صراحة نيوز – كتب : عبدالله اليماني
حظيت الخدمات الطبية الملكية الأردنية منذ إنشاءها باهتمام ملكي سام ومتابعة حثيثة حتى وصلت إلى ما وصلت إلية اليوم من تطور وازدهار ذاعت سمعتها إلى العالمية .
وحافظت على أداء رسالتها الإنسانية بكل حرفية وإتقان فأصبحت على الدوام الملاذ الآمن لكل مريض يبحث عن تلقي خدمة جراحية وعلاجية متميزة . فلذلك يذهب المريض المدني الأردني والعربي إلى خريجي هذا الصرح الطبي ( مدينة الحسين الطبية ومستشفيات الخدمات الطبية ) وهم مطمئنون بأنهم في ( أيدي أمينة وأصحاب خبرة طويلة ) .
اكتسبوا شهرة عالمية واسعة جراء مشاركاتهم في الدورات والندوات والمؤتمرات الطبية المختلفة محليا وعربيا ودوليا .
ومعلوم أن الخدمات الطبية الملكية الأردنية ، لم تتخل يوما عن أداء واجباتها الإنسانية والوطنية في تقديم خدماتها العلاجية والجراحية للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وعائلاتهم ، والمتقاعدين وعائلاتهم . وهذه من أولى أولوياتها ومهامها التي وجدت من اجلها .
وكعادتها ومنذ ما يزيد على ( 30 ) عام . وهي تفتح أبوابها للمرضى المدنيين الأردنيين والعرب والأجانب. على حد سواء . حيث يفضل المرضى في تلقي العلاج في مدينة الحسين الطبية نظرا لمصداقيتها المهنية والطبية وتأدية رسالتها الإنسانية من خلال تقيدها بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن نقابة الأطباء الأردنيين . ومن ثم للمسموعة الطيبة العالمية التي يتمتع بها أطباء الخدمات الطبية الملكية .
ومن اجل سرعة تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والجراحية اللازمة للمرضى المدنيين الذين يطالبون بتلقي العلاج في مدينة الحسين الطبية ومستشفيات الخدمات الطبية المنتشرة في أرجاء الأردن الحبيب، والتغلب على مواعيد علاجهم الطويلة المقررة مسبقا والتخفيف من معاناتهم جرى تخصيص يوم السبت من كل أسبوع يوما لاستقبال المرضى المدنيين الراغبين في العلاج على حسابهم الخاص . مع بقاء بقية أيام الأسبوع لاستقبال المرضى العسكريين عاملين ومتقاعدين كالمعتاد من دون أي تأثير يذكر قد يؤدي إلى أي نقص لا سمح الله في الحصول على حقهم العلاجي .
وان استقبال المرضى المدنيين يوم السبت هو اعتراف من الخدمات الطبية الملكية بأنها ماضية في تقديم خدماتها العلاجية والجراحية للمرضى العسكريين العاملين والمتقاعدين بكل أمانه وإخلاص .وتبقى محافظة على حقهم المكتسب من دون أي تقصير أو نقصان . ومن هنا يأتي استقبال المرضى المدنيين يوم السبت ( عطلة الأطباء الأسبوعية ) . هو لإتاحة الفرصة للمرضى المدنيين بالاستفادة من النجاحات الطبية التي يحققها أطباء الخدمات الطبية في شتى المجالات . مقابل مكافأة رمزية تقدم للأطباء والفنيين والممرضين الذين يتولون تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم .
وتأكيدا على ما سبق فان عيادات مدينة الحسين الطبية والمكتب الدولي للمرضى العرب والأجانب استقبل العام الماضي ما يزيد عن (100) ألف مريض مدني غير منتفعين . من ضمنهم ( 10 ) آلاف مريض من خارج الأردن. من (71 ) جنسية من مختلف دول العالم تلقت العلاج والإجراء الطبي اللازم لها في مدينة الحسين الطبية من خلال المكتب الدولي .
ونترك للقارئ والمريض الأردني حرية إبداء الرأي في استقبالهم من عدمه . هل عدم استقبال المرضى الأردنيين يسعد المعارضين لتقديم هذه الخدمة . فإذا فرضنا أن احد من أقاربه جاء طالبا العلاج ورفض طلبه ماذا سيقول عن الخدمات الطبية وما هي الاتهامات التي سوف يوجهها لهذا الذراع الوطني الذي نذر نفسه لخدمة الوطن والمواطن ؟
هناك أخوة لنا عرب يقولون يكفيكم مدينة الحسين الطبية أيها الأردنيون . دولا كبيرة وغنية لم يصل مواطنها إلى الخدمة المميزة أو العادية التي تقدم للأردنيين . يكفينا فخرا عندما نسمع الإشادة بما وصلت إلية بلادنا من سمعة طبية فائقة الوصف والتعبير .
ودعونا نتكلم عن السياحة العلاجية في الأردن التي تعتبر الخدمات الطبية الملكية أساسها الرئيس . أكثر من 95 % من الأطباء والممرضين والفنيين العاملين في القطاع الخاص والعام هم من خريجي الخدمات الطبية الملكية . إلى جانب الكفاءات الطبية من أطباء وفنيين وممرضين يعملون خارج الأردن . وهنا أتحدى أن يقول احدهم : أن هذا الكلام غير صحيح .
في مستشفى الجامعة الأردنية على سبيل المثال أطباء يعملون في مستشفى الجامعة ولديهم عيادات خاصة خارج المستشفى يستقبلون فيها المرضى. ومن بين المرض الذين يتلقون العلاج لديهم في المستشفى هم مؤمنون في التامين الصحي الحكومي . فكيف حلال لأطباء القطاع العام أن يستقبل المرضى في المستشفيات الحكومية وحرام على أطباء الخدمات الطبية أن يستقبلوا المرضى المدنيين أي مكيال هذا .
ولا يتوقف الأمر عند هذا المستوى فهناك العديد من الدول التي يستقبل فيها الطبيب مرضاه في عيادته الخاصة بعد انتهاء دوامة في عملة الرسمي . وهناك دول تفتح عيادة لكل طبيب يستقبل المرضى في المستشفى مقابل تقاضيه نسبة من أجور الأجراء الطبي .
وربما تكون غائبة عن البعض أن الطبيب هو مواطن أردني يواجه صعوبات الحياة بكل حذافيرها وصعوباتها ويعاني كما يعاني أي مواطن ، فلذلك يحتاج إلى دعم معنوي ومادي من المواطن لا أن يوجه إليه سيلا من اتهامات التقصير والتقليل من واجبه الإنساني والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى الإحباط . فالطبيب الذي يفحص أكثر من( 50 ) مريضا في اليوم كيف تكون حالته في نهاية الدوام ؟ كان الله في عونهم .
إن فتح الباب أمام المرضى المدنيين لتلقي الخدمة الطبية في الخدمات الطبية الملكية هو من باب دعم استقرار الطبيب في عمله والتخفيف على المريض بدلا من انتظاره فترة طويلة لكي يحصل على ما يرغب من إجراء علاجي له ينقذ حياته بدلا من تركة يصارع المرض حتى يتوفاه الله . كما يعلم الجميع أن هناك ضغوطات وإغراءات يتعرض لها الطبيب لكي يترك عملة في الخدمات الطبية الملكية ،للعمل خارج الوطن والإجراء الذي تم هو من اجل الإبقاء على الكوادر الطبية في الوطن .
وبعد …إن ما تشهده الخدمات الطبية الملكية من تطور وازدهار وتقدم في المجالات الطبية والعلاجية كافة وما تقوم به الخدمات الطبية الملكية الأردنية من تقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة ما هو إلا بفضل دعم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني حفظة الله ورعاة وستبقى الخدمات الطبية منارة شامخة محليا وإقليميا ودوليا يهتدي لها كل ذي صاحب حاجة . أبوابها مفتوحة وخدماتها الإنسانية متاحة وعطاء النشامى والنشميات من مرتباتها تسابق الزمن في اكتساب العلم والمعرفة والإبداع .
شعارهم إنقاذ المرضى حيث فجابوا العالم لأجل تقديم الخدمات العلاجية والجراحية وزرع الأمل في النفوس بتوجيهات ملكية سامية. لما يتوفر فيها من الاختصاصات الطبية جميعها وتقدمها بكل احترافية وكفاءة. وهي انجازات ملكية وهدايا عرفان ومحبة متبادلة مابين القائد الأعلى وشعبة الأردني . وهي بهمة أصحاب ألههم العالية والانجازات الرائعة ستبقى عنوانا لكل طالب خدمة مرضية وعلاجية إلى جانب مواصلتها في البذل والعلم والمعرفة والعطاء والإنسانية . داخل الأردن وخارجه . يسهر على أداء رسالتها أشهر طبيب قلب في الإقليم والعالم ألا وهو اللواء الطبيب سعد فايز جابر الذي يحرص على إجراء عمليات القلب بكل وقت وحين شعاره إنقاذ حياة مريض أهم شيء لدية .
حمى الله الأردن وشعبنا الذي يستحق منا السهر على رعايته طبيا وراحته وسلامة صحته ، وقائدنا المفدى .