صراحة نيوز – قال النائب معتز ابو رمان، إن جلالة الملك عبد الله الثاني تولى ادارة ازمة كورونا من “مركز ادارة الأزمات” بنفسه، ووضع استراتيجية عسكرية لمواجهة ما عجزت عنه دول عظمى وذات إمكانيات تفوقنا بكثير.
وأضاف، أن “جلالة الملك قرر تفعيل قانون الدفاع الذي كان يشكل قرارا حاسما في مرحلة استثنائية، وذلك بالاعتماد على جاهزية الجيش و انتظامه في اجراء الحجر و الغلق والسيطرة، حيث شهدنا ضبط وربط مهيب من القوات المسلحة في استقبال “٥٠٠٠ مسافر” و تأمينهم في فنادق ٥ نجوم بغضون ساعات قليلة”.
وحلل ابو رمان الموقف، قائلا إن الاداء اتسم بالهدوء ولكنه امتاز بفعاليته وبالكفاءة العالية، وخلال ٢٤ ساعة عم الارتياح كل محافظات المملكة، فالثقة في الجيش هي حالة عشق أردنية لا تضاهى”.
وقال، إن وزير الصحة الدكتور سعد جابر الذي جاء من خلفية عسكرية منتظمة “تخطى التفائل الى الانجاز “، فاستطاع بحنكة ادارته للملف ان يبث الطمأنينة في قلوب الناس بشفافيته وحرفيته العالية، حيث استبق تطور الوباء بخطوة أو خطوتين على الاقل مما منح الأردة فترة وقائية لتلقي الصدمة الأولى.
وأضاف، أن الإصابة الاولى للشاب الحياري القادم من إيطاليا حينما وجهت الوزارة ناقوس الخطر مما ساهم في احتواء الأزمة لانه رفع درجة التأهب والجاهزية قبل اسبوعين من ظهور حالات جديدة.
وتابع، أنه بجهود مشتركة مع وزيرة السياحة مجد شويكة انتقل نظام الحجر الصحي “من الهلع الى المرح ” ووفرت إقامة فندقية راقية بامتياز مع الضوابط الوقائية، فعكست صورة الاردن بشكل مشرق حضاريا و سياحيا رغم محدودية الإمكانيات وحالة الخطر.
اما من الناحية الاقتصادية، قال ابو رمان إن وزير المالية الدكتور محمد العسعس تفوق على التحديات وحولها الى فرص.
واستطاع العسعس “ان يمتص الضربة القاسية بالحفاظ على القواعد الاقتصادية المثلى، فاجتاز المرحلة الاصعب بنجاح مبهر من خلال تخفيض الكلف التجارية بالكامل وزيادة السيولة المالية ورفع الجاهزية الجمركية ودعم المستوردين بتأجيل ٧٠٪ من الرسوم، وكذلك تأجيل الالتزامات واقساط الضمان وخفض اقتطاعات المشتركين لثلاث شهور على جميع المؤسسات والعاملين بحيث اصبحت ٥.٥٪ بدلا من ٢١.٧٥٪ ، وفعل الأسواق الاستهلاكية بصرف الرواتب، مما وفر القوة الشرائية لدى المواطنين”.
اما الدكتور زياد فريز رئيس البنك المركزي، بحسب ابو رمان، وجه البنوك كقبطان ماهر يعبر السفينة في تلاطم الامواج الى بر الامان بتوافق بين السياسة النقدية في تأجيل اقساط القروض وطمأنه المدينين ، ومن خلال أدواته النقدية قام بتخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي على الودائع من ٧٪ الى ٥ ٪ مما ضخ سيولة نقدية بقيمة ٥٥٠ مليون دينار.
وتابع ابو رمان، أن “وزير العمل الدكتور نضال البطاينة رجل الميدان من الطراز الاول ، اطلق المرونة في القطاع الخاص من خلال نظام “العمل عن بعد ” للمؤسسات التي تعتمد على تمكين العاملين ومنح الاجازات حماية للشركة والعاملين”.
وأضاف، أن “وزير النقل الشاب خالد سيف التقط الإشارة مبكرًا وهو من بذل جهدًا كبيرًا منذ بداية الازمة بدءا من تامين عودة الاردنيين من مقاطعة وهان الصينية الى تأمين عودة المغتربين والمسافرين عبر المطار وخليج العقبة، وتطبيق كافة سبل سلامة النقل للبضائع على حدودنا البرية والبحرية والجوية واتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية اللازمة لمراقبة النقل العام الداخلي ووسائله حيث اوقف النقل الجماعي في مراحل مبكرة من الازمة لمنع الاكتظاظ”.
واشار الى ان “وزير الاوقاف الدكتور محمد الخلايلة فلم تغب قرارته عن الساحة، مؤكدا على ان حماية الأمة من الوباء في تطبيق شريعة الله و دينه الحنيف”.
ولفت الى ان “وزير التربية والتعليم الدكتور تيسر النعيمي أبدع بجاهزية الوزارة التي فاجئت الجميع بتفعيل التعليم المتلفز بعد قرارة تعليق الدراسة”.
ولم تغب حنكة وزير الداخلية سلامة حماد عن المشهد بالإفراج عن الموقفين اداريا لتخفيض الاكتظاظ والتعامل بحزم؛ وذلك وفق ابو رمان.
ونوه الى ان “وزير الزراعة الشحاحدة يقوم بنقل مكتبه الى سوق الخضار المركزي لطمأنة المواطنين ، في حين حدد وزير الصناعة والتجارة الأستاذ طارق الحموري سقوف عليا للسلع الأساسية والغذائية وتفعيل الرقابة على الأسواق وحماية المستهلكين من الجشع ونشر خط ساخن مرتبط بمكتب الوزير مباشرة”.
كذلك كان اداء جميع الوزراء الاخرين ، في حين رفعت وزيرة الطاقة الزواتي مخزونها الاستراتيجي من الوقود وزيادة كميات عقود الشراء النفط من العراق، ووزير الاتصالات الغرايبة رفع من جاهزية الانترنت وتوفير خط للابلاغات لدى جميع مزودي الخدمة ، وزيرة التنمية الاجتماعية “اسحاقات ” وجهت مكاتب خدمات الجمهور والمعونة الوطنية لتلبية الاحتياجات الضرورية لدى الاسر الفقيرة.
وتابع، ان وزير الإعلام كان على تواصل دائم مع المواطن باخر مستجدات من خلال المنصة الحكومية ومحاربة الاشاعة.
وأضاف، ان “الاداء الحكومي المتميز جاء بادارة حصيفة من رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، الذي جعل من اهم معززات الانتاجية الانسجام الحقيقي بين اعضاء فريقه الوزاري في السلطة التنفيذية وتبادل الأدوار بسلاسة بين أعضاء الحكومة في مشهد تتعاضد فيه الدولة بجميع اجهزتها كالجسد الواحد ليرفع جهاز مناعتها في مواجهة فيروس كورونا.”
وتابع، أن المجلس القضائي دور فاعل غير مسبوق بالتعامل مع الأزمة في الإفراج عن الموقوفين ماليا، والجنح غير المكرر من ناحية إنسانية ووقائية مع الحفاظ على استقلاليته فقد برز تحمله دوره بالمسؤولية.