صراحة نيوز – القصة هنا لا تختلف عن الكثير من الخزعبلات التي نسمعها ويقتنع بها الكثيرون من التائهين في حياتهم ممن يعتمدون على الحجابين والمنجمين والمشعوذين .
سمعت بها مرارا ولم اصدقها لا بل استهجنتها وسخفت ممن يُصدقها أو يقتنع بها لكن المؤسف ان بين من يقتنعون بها اشخاص شاءت الأقدار والحظوظ والتوريث الوظفي وقوة المال الذي لا يُعرف مصدره بان يتولوا مناصب متقدمة ولكنهم ما زالوا يحلمون بحقيبة وزارية بغض النظر عن مسماها حتى لو كانت حقيبة التشطيفات أو الخزعبلات أو التيه والتوهان .
القصة الجديدة ان هؤلاء مقتنعين حتى النخاع ان تحقيقهم مآربهم بحقيبة وزارية يكون من خلال رضى احد الأشخاص الذي يُقدم نفسه بأنه كاتب اقتصادي وخبيير في التنمية ويكفيهم اشارة منه في كتاباته الى اسم المعثور أو حتى ذكر اسمه في أحد صالونات المتنطحين لوضع العصي في دولايب النجاح أو قيامه بتأليف قصة بطولة له ونشرها في موقع ألكتروني مغمور يملكه هذا الخبير أن تسطع اسمائهم فيسمع صاحب القرار لتتحقق احلامهم .
أمثال هؤلاء يسعون الى تقديم جل ما يستطيعون من تنفيعات لخدمة الممثل الخبير والذي يمتاز حقيقة بكاريزما التمثيل والكلام المعسول ويحرصون ان يكون حاضرا في مختلف مناسباتهم واحتفالاتهم حتى وان كان بمناسبة طهور احد الأبناء أو الأحفاد ما مكنه من تحقيق مصالح تعجز الحقيبة الوزارية عن تحقيقها .
الخبير المزعوم وبفضل دعم المستوزرين يعمل الآن مستشارا اعلاميا لدى نحو 13 مؤسسة جلها تُساهم بها الحكومة ويتقاضى من كل مؤسسة مكافاة شهرية ما بين 1500 – 2500 دينار وجديدها تعينه مستشارا لهيئة تعنى بالصناعيين نكاية بهيئة أخرى تُعنى بالتجار التي اقدمت ادارتها على تطليقه بعد ان اكتشفوا سخف من قام بتعينه .
مأساة البعض انهم يطيشون على شبر ماء لكن الملفت ان جميع المرجعيات في الدولة تعلم ذلك لكن ما لا يعلمه الناس سر هذا التغاضي .