أزمة يوميتي الرأي والدستور ستبقى قائمة ما دام ادارتها بيد الحكومة

9 فبراير 2022
أزمة يوميتي الرأي والدستور ستبقى قائمة ما دام ادارتها بيد الحكومة

صراحة نيوز – قرر الصحافيون والعاملون في صحيفة الرأي فصل رئيس واعضاء مجلس إدارة الصحيفة ومديرها العام، وصادق مجلس نقابة الصحفيين على القراروفق ما تناقلته بعض وسائل الإعلام 

 وجاء ان ذلك يأتي  ردا على جملة قرارات بالفصل اتخذتها الادارة بحق عدد من الصحفيين والعاملين

من جانبه قال نقيب الصحفيين راكان السعايدة، الأربعاء، إن تهديدا وجوديا يواجه صحيفتي الرأي والدستور، وطالب الدولة بإجراءات حقيقية وحاسمة وابتداع حلول، وعدم إطلاق وعود وأمنيات لا تترجم على الأرض.

وكشف السعايدة في حديث لقناة المملكة  أن 6 صحفيين فُصلوا من صحيفة الرأي، 4 منهم أعضاء في نقابة الصحفيين “على خلفية احتجاج من قبلهم على واقعهم المعيشي والوظيفي”، ونقابة الصحفيين حاليا في مواجهة أزمة كبرى في صحيفة الرأي وبحاجة إلى عقلاء وحكمة، والنقابة تتدخل بشكل مباشر ورئيسي في معالجة هذه الإشكالية.

وقال  أن تلك المؤسسات تواجه تهديدا وجوديا خاصة صحيفتي الرأي والدستور، والأمر ينعكس بطريقة أو بأخرى على واقع صحيفة الغد، والمطلوب من “الدولة أن تنظر بشكل جدي وحقيقي لهذه الأزمات وأن تبدع حلولا ولا تطلق وعودا وأمنيات لا تترجم على الأرض وكذلك إجراءات حقيقية حاسمة”.

واعتبر أن الأزمة تتفاقم وتصبح أعمق وتصعب الحلول صعبة وتصبح المعالجات غير سهلة مع مرور الوقت، وطالب النقيب بقرارات سياسية حقيقية جيدة تترجم على أرض الواقع لإنقاذ الصحف الورقية التي تعد “ذاكرة الدولة وتوثق لتاريخ الدولة”.

وطالب السعايدة بعدم التعامل مع تلك المؤسسات كشركات مستقلة، وقال إن الدولة “تتكئ على هذه المؤسسات الإعلامية ومنصاتها لشرح مواقفها تجاه القضايا الداخلية والخارجية”.

وأضاف   إن النقابة مشتبكة مع أزمة الصحف الورقية منذ حوالي 5 سنوات، وعملت على حل جزء من المشاكل من خلال تنظيم الإعلان القضائي ورفع سعر الإعلان الحكومي، لكن كل المحاولات لضخ حلول إضافية لمعالجة أزمة الصحف لم تتم.

وقال  “اقترحنا ما نعتقد أنه الحل الاستراتيجي لأزمة الصحافة الورقية من خلال إنشاء صندوق وطني لدعم الصحافة يخصص له مبالغ من الموازنة العامة وتوضع له أسس ومعايير لدعم الصحف لضمان تطور تلك المؤسسات وتطور محتواها وإمكانياتها في منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي الحديث، وضمان استقرارها واستقرار العاملين فيها واستقرار معيشتهم وأمنهم الوظيفي، وكان يفترض أن يؤخذ هذا الموضوع على محمل الجد”.

من جهته قال عضو نقابة الصحفيين ابراهيم القبيلات ان أزمة صحيفة الرأي ليست وليدة اليوم بل تعود جذورها لنحو عقد من الزمان وبفعل الإدارات التي وصفها بالمهزوزة .

واضاف في حديث لإذاعة حياة أف أم صارت الصحيفة ” على كف عفريت  ” لافتا الى ان مجلس نقابة الصحفيين يتابع المجريات أولا بأول ولن يقف مكتوف الأيدي امام ما وصفه بتوحش الإدارات والتي جيء بها في سياقات التنفيعات الحكومية لأزلامها .

وقال اليوم نحن أمام اختبار حقيقي وعلينا ان نستر الراي وخط تحريرها الذي صادرته الحكومات المتعاقبة عبر تدخلات كثيرة ومتكررة في سياسات التحرير وعلى الحكومة ان تدرك جيدا ان الراي مؤسسة وطنية وساهمت في صياغة الوجدان الأردني حين كان دورها وطنيا .

واضاف ان رئيس الوزراء الذي وصفه بالمرتجف قال اليوم في مجلس النواب ان الراي مؤسسة خاصة وفي ذلك تضليل لأن من يُعين مجالس الإدارات ورؤساء التحرير هي الحكومة والأدوات التنفيذية .

الاخبار العاجلة