أعلام الديوان الملكي .. كفى تقوقعا

24 ديسمبر 2018
أعلام الديوان الملكي .. كفى تقوقعا

صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

 الأمر الوحيد الذي استوقفني في حديث جلالة الملك أمام عدد من كتاب المقالات في الصحف اليومية وفق ما جاء في الخبر الذي انفرد بنشره اعلام الديوان الملكي وبثته وكالة الأنباء الاردنية قول جلالته انه ” يُفكر بتعين ناطق او مستشار اعلامي باسم الديوان ” فباقي ما جاء بالخبر نقلا عن جلالته نحس به ويعرفه كل متابع متفحص ومدقق لتوجهاته ومواقفه الثابته حيال مختلف الموضوعات والقضايا المحلية والاقليمية والعالمية ورغبته الجامحة والشديدة ان يكون الاردن وشعبه في مصاف الدول المتقدمة حيث للانسان مكانته بحسب عطائه  وما يُقدمه لوطنه ومجتمعه لكن هيهات من يلتقط رسائل جلالته ليوضحها ويعمل على ترجمتها واقعا ملموسا .

   قلتها واكررها هنا ان المسؤولية الأولى تقع على عاتق اعلام الديوان الملكي والذي ما زال في خبر ” كان” عاجز تماما عن التعامل مع فكر وتطلعات قائد الوطن واسأل هنا ما نجاعة ان يتقوقع القائمون على اعلام الديوان بالتعامل مع عدد محدود من الصحفيين والكتاب وأسماء معينة وتنتهي لقاءاتهم مع جلالة الملك بخبر يقوم باعداده اعلاميوا الديوان .

 وما جدوى تقوقعهم أيضا ضاربين عرض الحائط بمحاولات العديد من الصحفيين والكتاب وبخاصة ” المؤثرين ” للتواصل معهم بغية الألمام بمعلومات أو الحصول على اجابات حيال العديد من الموضوعات والقضايا المهمة فالملك للجميع ومن حق الجميع أن يبقوا دوما في صورة الأحداث .

 نمطية اداء وعمل ادارة اعلام الديوان الملكي  في عصر الفضاء المفتوح اصبحت  معدومة الجدوى والفائدة والخروج من هذا الواقع وهذه المعضلة  لا يكفي بعمل صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي ترسل ولا تستقبل أو بفرض رؤى وقراءة المكلفون بمتابعة نشاطات جلالته على باقي الجسم الصحفي فلكل منهم رؤيته وقراءته فالتنوع  مهم جدا لمن يُدركون ذلك .

 بتقديري أن مجرد تفكير جلالة الملك بتعين ناطق اعلامي أو مستشار للديوان الملكي تحمل أكثر من رسالة للمعنين في إدارة اعلام الديوان الملكي وليعلموا ان الصحفي الرزين والمتمكن من عمله لا يتوقف عطاءه مع محاولات التشهميش التي تتم لغاية  في نفس يعقوب  .

 

 

الاخبار العاجلة