صراحة نيوز – اعترف مدرب المنتخب الالماني لكرة القدم يواكيم لوف بأن حامل اللقب سيكون الفريق الذي ترغب جميع المنتخبات في الفوز عليه في المونديال الروسي، وقال “سنكون على الارجح المرشحين”، مبرزا بهدوء العمل الذي يتعين عليه القيام به لقيادة الـ”مانشافت” الى أفضل مستوى له.
منذ خسارته امام فرنسا في نصف نهائي كأس اوروبا 2016، خاض المنتخب الالماني 21 مباراة دون خسارة. تصدر مجموعته في التصفيات الاوروبية المؤهلة للمونديال الروسي بالعلامة الكاملة في 10 مباريات. منتخبه “الرديف” توج بكأس القارات في تموز/يوليو الماضي في روسيا، كما أن منتخب الشباب توج بطلا لكأس اوروبا.
وقال لوف: “بعد هذا العام الجيد، أنا مرتاح تماما ولا امر بليال بلا نوم. لقد وضعنا أساسا صلبا جدا، ونحن نعرف ما يمكننا القيام به”.
منذ تتويجها باللقب العالمي الاول عام 1954، تعيش ألمانيا علاقة حب مع كأس العالم. بالتأكيد أن البرازيل لديها خمسة القاب عالمية، ولكن من حيث الانتظام فالألمان ليس لديهم منافسين.
على مدى النسخ الـ 16 الاخيرة، بلغت ألمانيا الدور نصف النهائي 12 مرة، والمباراة النهائية 7 مرات، وتوجت بأربعة ألقاب عالمية (1954/1974/1990/2014). ولم تخرج أبدا قبل الدور ربع النهائي (أو الدور الثاني للمجموعات في عام 1978).
واوضح لوف: “في روسيا سنكون على الأرجح المرشحون للقب، لا مفر من ذلك. نشعر بالضغط الان، لكني أعتقد أنه في روسيا سيكون (الضغط) أقوى قليلا”.
يريد المدرب لوف ان يكون لديه لاعبان في كل مركز، والتشكيلة التي يملكها تمكنه من ذلك. نقطة الضعف تكمن في الظهيرين، حيث لا يوجد بديل في مستوى الظهيرين الايمن جوشوا كيميخ والايسر يوناش هكتور.
كما أن المباراتين الوديتين اللتين خاضهما المنتخب الالماني في تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي ضد إنكلترا (0-0) وفرنسا (2-2) أظهرتا أن الانسجام بين المجموعة التي توجت بالمونديال والجيل الجديد ليس مثاليا حتى الان.
واكد لوف: “بالتأكيد أننا لسنا منسجمين تماما. لا يزال يتعين علينا العمل على الآليات. في الدفاع، يجب تحسين بعض الامور الدقيقة، التنظيم وأن نكون اكثر تماسكا. سيكون لدينا معسكر تدريبي لأجل ذلك. بالنسبة لمركزي الظهيرين، ليس لدينا الكثير من اللاعبين (…) في اليمين، وحده جوشوا كيميخ على أعلى مستوى دولي، والبعض الآخر يتعين عليهم أن ينضجوا قليلا. أنا أفكر في ذلك بالتأكيد، ولكنني لست قلقا”.
يعتبر لوف الذي يقود المانشافت منذ 12 عاما، ان المونديال الروسي سيكون البطولة الاكثر صعوبة في مسيرته الاحترافية. لم يسبق لأي منتخب منذ البرازيل بقيادة بيليه (1958-1962) الفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين. ويتحدث لوف عن “مهمة تاريخية” ولكن أيضا “مهمة خارقة”.
ويقول لوف: “على مستوى اللعب، نحن على أعلى مستوى. ولكن قبل البطولة، يتعين علينا تقوية الجانب الذهني. جميع المنتخبات ترغب في الفوز علينا. سنواجه مقاومة رهيبة. يجب أن نكون مستعدين ….”.
لم تكن المنافسة أبدا شرسة جدا في ألمانيا مثلما هي الان، حيث يملك حوالي أربعين لاعبا أحقية الذهاب إلى كأس العالم. وضمن نحو 12 نجما الرحلة الى روسيا (طوني كروس، ماتس هوملز، توماس مولر، يوليان دراكسلر على وجه الخصوص). الامر ذاته بالنسبة لحارس المرمى والقائد مانويل نوير شريطة أن يكون لديه الوقت للعودة إلى أعلى مستوى له بعد عودته الى الملاعب اثر تعافيه من الإصابة، وربما أوائل عام 2018.
وطلب المدرب من جميع اللاعبين التركيز هذا الموسم في تحضيراتهم لكأس العالم.
وقال: “قلت لهم ما ننتظره منهم في المونديال. يجب أن يكون لديهم الموقف الذهني الجيد طيلة الموسم، إذا أردنا الفوز في روسيا”.