صراحة نيوز – بقلم سهير جرادات
لماذا كل هذا الخوف المسكون فينا ؟ سؤالي هذا موجه للصحفيين الذين تُسن أقلامهم نحو أي قضية مهمة تطرح في مجتمعاتنا المحلية أو العربية أو العالمية ، إلا أنهم “يشحطون ألف بريك ” ، عندما تتعلق الأمور بقضية ملكية أو نسائية ، فكيف إن تجمعت “قضية الساعة” بالعائلة المالكة ، وامرأة في آن واحد .
منذ الإعلان غير الرسمي عن قضية خاصة جدا ذات طابع فردي وعائلي لا علاقة للقاصي والداني ليتدخل بحيثياتها، أو أن يطلع عليها ، وهي قضية الانفصال الزوجي للأميرة هيا بنت الحسين ، التي لغاية إعداد هذا المقال لم يصدر أي بيان أو تصريح رسمي إماراتي أو أردني عنها .
الموضوع بكل بساطة ، موضوع خاص وعائلي حساس ، لكن العالم بأسره وليس مجتمعاتنا العربية فقط ، يعنى بمثل هذه القضايا ، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بشخصية عامة ، وبحجم الأميرة هيا بنت الحسين ، وهي حفيدة ملك ، وابنة ملك، وأخت ملك ، وجدها لأبيها ملك .
هل الموضوع لا يتعدى مقولة : حلال عليهم .. حرام علينا ؟!..، حلال أن تناقشه الصحافة العالمية ، وحرام على الصحافة العربية والمحلية بصورة خاصة ؟ مسموح للصحف الغربية أن تتحدث عنه مثل التايمز و التليغراف البريطانيتين ، ولوموند الفرنسية ، وغالبية الصحف الامريكية وروسيا اليوم … وغيرها من الصحف ، أن تطرح وتتناول موضوع اميرتنا المحبوبة وتحليله بطرائق احيانا تتجاوز الحد كونها تقع بين الحقيقة والإشاعة . .. وبعض الصحف الغربية تنصف أميرتنا كونها تطرح الأمر بموضوعية ، وممنوع على الصحف العربية التي تَصدر من الخارج أن تضع اسم معد التقرير – لإبعاد الشبهة عن الصحفيين الأردنيين العاملين فيها – فيما الصحافة العربية بعامة والمحلية بخاصة – ما عدا خبرين يتيمين صدرا عن موقع صراحة نيوز الأردني – محرم عليها التقرب من الموضوع أو حتى ملامسته !!..
أميرتنا قبل عامين شاركتنا نحن الشعب الاردني المحب لها قصتها مع ” الغدة الدرقية” ، ووجهت نصائح لمحبيها ومتابعيها عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك” ، وأسرت لنا أنها كانت تعتقد أن ما يحدث معها نتيجة التقدم بالسن ، وأخبرتنا كيف قاومت المرض إلى أن تغلبت عليه .
على الرغم من المسافة التي تبعد الأميرة هيا بنت الحسين عن الوطن ، لكن قلبها ما زال معلقا بالأردن ، وأوصت شقيقها الأمير علي بن الحسين بحماية أهل جنوب الأردن من السيول الجارفة التي شهدتها البلاد العام الماضي ، وتُذكره بأنهم الأهل والعزوة في الجنوب، فهم من وقفوا الى جانبهم عندما اختطفت العواصف والرياح والأمطار والدتهم الراحلة الملكة علياء ، التي استشهدت بعد ثلاث سنوات من زواجها من الملك الراحل الحسين، إثر حادث سقوط مروحية عسكرية كانت تقلها عندما كانت متوجهة إلى محافظة الطفيلة جنوبي المملكة في زيارة تفقدية .
اليس من حق هذا الشعب المحب لاميرته ، أن يطمئن عليها من خلال تصريحات رسمية !!.. هذه الأميرة التي تفردت بمزية قل نظيرها،عندما كانت تنتشر صورها على زجاج سيارات السرفيس والتكسي ، ومن قبلها السيارات الخاصة ، هذا الشعب الذي أحبها لطبيعتها وبساطتها حيث تداول الجميع قصة تذمرها من تكرار طبق ” المجدرة ” على جميع الموائد التي تضمها مع الأحبة و الأصدقاء ، بعد إدلائها بتصريحات صحفية حول عشقها لهذه الطبخة الشعبية ..
من حق الأميرة هيا بنت الحسين ، التي أكدت مرارا أن الأردن سيبقى الغالي عليها ، وأن الشعب الأردني أهلها وعشيرتها دائما في بالها وفكرها ، ولا يغيب عن دعائها في صلاتها ، وأنها ستبقى تلبي النداء ما كتب لها من عمر ، من حق اميرتنا الغالية أن نطمئن عليها ،ونساندها ، ونقف الى جانبها في قرارها .