أمير سعودي لــ ” بايدن ” حاجة أمريكا للسعودية أكبر من حاجة السعودية لها وأن تصل متأخرا أفضل من أن لا تأتي أبدا
10 يوليو 2022
صراحة نيوز – رد الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد على مقال الرأي الذي كتبه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية بعنوان “لماذا سأذهب إلى السعودية؟”.
وقال الأمير عبدالرحمن في تغريدة نشرها على صفحته بتويتر: “لم يراودني شك للحطة أن ما سينتهي إليه موقف الإدارة الأمريكية تجاه السعودية هو ما تضمنه هذا التصريح وقلت هذا قبل عام مع الإعلامي طارق الحميد في برنامجه (الموقف) فأمريكا بلد عظيم ودولة مؤسسات يديرها غالبا عقلاء ولا يحكمه قصيروا نظر وأن قصر نظرهم لفترة وأخطأوا في حساباتهم يعيدون النظر فيها بما يحقق مصالح أمريكا في النهاية بعيدا عن شعارات ووعود تم التنصل منها لعدم واقعيتها وإعادة النظر فيها تمت بالتدريج وهذا ممكن تفهمه فتحول موقف معلن وحاد تجاه السعودية -حُسب بشكل خاطئ وكارثي ويضر بمصالح أمريكا- تحوا هذا الموقف إلى موقف معاكس تماما طبيعي أن يصاحبه الارتباك والضبابية والحرج الشديد المفهوم لحفظ ماء وجه رئيس دولة هي الأقوى في العالم وأن يكون هذا بالتدريج إلى أن يظهر بهذا الوضوح الوارد في التصريح الملغي لكل ما قيل سابقا بهذا الصدد ويعاكسه تماما”.
— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز🇸🇦 (@abdulrahman) July 10, 2022
وتابع الأمير: “السعودية بلد كبير وعظيم بموقعه ومكانته الإسلامية والعربية وباقتصاد قوي يؤثر في العالم وهذا أمر لا ينكره إلا أحمق والأهم أن الشعب متناغم ومتلاحم مع قادته ويدعمها في كل الأوقات في يسر وشدة وأثبتت الأحداث بفضل الله أن هذه العلاقة لا يمكن اللعب بها أو التأثير عليها رغم المحاولات التي لم تكل ولا تمل لعقود لإفساد هذه اللحمة الحقيقية، وأمريكا بلد عظيم وكبير وعلاقته بالسعودية تاريخية تعود على ثمانية عقود منذ لقاء الملك عبدالعزيز بالرئيس روزفلت ومن يومها إلى الآن مرت العلاقات بصعود وهبوط ولكن الثابت فيها أن العلاقة بينهما استراتيجية ومفيدة لمصالح كليهما ولا غنى عنها للبلدين والحقيقة أن البلدين يحتاجان بعضهما البعض وبكن حاجة أمريكا (حاليا) للسعودية أكبر بكثير من حاجة السعودية لها (حاليا) كمواطن سعودي أرحب أجمل ترحيب برئيس أمريكا البلد الصديق والشريك التاريخي”.
وأضاف: “وأقول للسيد بايدن نرحب بوصولك لنا ووصولك إلى قناعتك الحالية الصحيحة بوجوب تعزيز العلاقات مع السعودية هذه القناعة وإن تأخرت قليلا لأسباب ذكرتها آنفا فالمهم أنها أتت ورسخت وكما قيل أن تصل متأخرا أفضل -لمصالحك- كم أن لا تأتي أبدا.. وأقول للسيد بايدن وغيره من قادة العالم السعودية بلد كبير يستحيل تجاهله أو نبذه وتكلفة هذا من كل النواحي لا يمكن لأحد تحملها والسعودية تقدر صداقة أمريكا وحجمها وتأثيرها حق التقدير ولا تقبل إلا أن تكون العلاقة بين الأصدقاء ندية وقد جرب آخرون أن لا يتعاملوا كذلك وكانت النتيجة ليست في صالح بلادهم أبدا والأمثلة موجودة ولا تحتاج لسرد.. إن أتى بايدن للسعودية سيجتمع مع ملكنا وسيجتمع مع ولي العهد حفظهما الله وآمل أن ينتج عن هذا ما صرح به بايدن وهو تعزيز الشراكة الأمريكية السعودية”.
وخلص الأمير قائلا: “ما أنا متأكد منه أن السعودية ستقدم للصديق الأمريكي ما يعزز الشراكة بين البلدين إذا أرادت قيادتنا ذلك ووفق ما يخدم المصالح السعودية والمصالح الأمريكية وان رأت فيما يطلبه الأصدقاء الأمريكيين أمر يتعارض مع مصلحة السعودية فسيسمع السيد بايدن كلمة (لا) وأسبابها بوضوح شديد وباحترام وندية كما يحدث بين الأصدقاء.. الخلاصة: الزيارة المرحب بها هي لصالح أمريكا بالقطع لإصلاح ما أفسده تقدير خاطئ ولأن العالم لا يستطيع تجاهل ثقل السعودية وتأثيره فهو في أشد الحاجة إليه دائما وابدا وتحديدا الآن.. ختاما للسعوديين: بلدكم بلد عظيم وكريم وقوي بالله أولا ثم بكم مع حكامكم وأنتم شعب عظيم يغبط عليه حكامه ولكم حكام عظام يغبط عليهم شعبهم، فالحمد لله على نعمة السعودية وعلى الشعب السعودي الكريم وعلى سلمان ومحمد والاسمان لعمري لا يضاف لها لقب..”