- د. أبو حمّور: التعاون الاقتصادي العربي الصيني والاستثمار رافد للاستقرار في المنطقة
- د. أبو حمّور: الوزن الحضاري للشرق يعززه العرب وأصدقاؤهم الصينيون بعلاقاتهم التعاونية
صراحة نيوز – – أشار أمين عام منتدى الفكر العربي د. محمد أبو حمّور في كلمته خلال احتفال سفارة جمهورية الصين الشعبية بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، يوم الاثنين 7/6/2021، إلى أن العلاقات الأردنية الصينية قائمة على العلاقات الإنسانية والتواصل الحضاري عبر دروب الثقافة والفكر والجهود المشتركة للتقارب بين الشعبين. وقال: إن المنتدى بادر منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي إلى إطلاق منبر الحوارات العربية – العالمية، وكان في مقدمتها الحوار العربي – الصيني عام 1986.
كما أشار د. أبو حمّور إلى أن الإنجازات العربية الصينية قد تبلورت بإنشاء منتدى التعاون العربي – الصيني عام 2004، وصدور “الإعلان العربي الصيني المشترك”. وقد استضاف الأردن في شهر تموز (يوليو) من العام الماضي الدورة التاسعة لاجتماع هذا المنتدى الذي صدر عنه “إعلان عمان”، متضمنًا التنسيق بين الصين والدول العربية في القضايا الكبرى المتعلقة بالمنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تأكيدًا لحرص الطرفين على الأمن والسلم الدوليين.
وقال د. أبو حمّور: إن الدور الكبير الذي تقوم به الصين في مختلف القضايا العربية والدولية يسعى للحفاظ على الوئام ونهج التعاون لصالح الشعوب، وأشاد بالدور الصيني في مكافحة جائحة كورونا والحد من آثار انتشار الفيروس وتقديم المطاعيم والإمدادات والمساعدات الطيبة في الدول العربية وخاصة الأردن.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين الصين والدول العربية، أوضح د. أبو حمّور أن هذا التعاون الاقتصادي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلاته خلال السنوات الماضية بنسبة 9% سنويًا، ووصل إلى أكثر من 266 مليار دولار عام 2019، إذ تعد الصين من أكبر المستثمرين في الدول العربية بعدد المشاريع والاستثمار والتي بلغت حوالي 107 مشروعًا، من بينها مشاريع استثمارية في الأردن تشمل مجالات الطاقة والتعدين والصناعة.
وأضاف د. أبو حمّور أن توسيع مجالات التعاون الاقتصادي وتعزيز الجهود لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا يؤكدان أن الاستثمار هو أكثر الوسائل فاعلية للتنمية الشاملة وتخفيف حدّة آثار البطالة المتصاعدة في الدول العربية بما فيها الأردن، مما ينعكس على مصالح الطرفين وعلى مستويات الحياة للمواطنين وعلى الإنتاج الاقتصادي، ذلك أن التركيز على الجوانب المتعلقة بالتعاون الاقتصادي العربي الصيني تُعد رافدًا أساسيًا للاستقرار في المنطقة وانعكاس لقدرة العرب وأصدقائهم الصينيين على تعزيز الوزن الحضاري للشرق، وبالتالي الإسهام بقوة في التوازن الدولي الذي يحقق ما نطمح إليه جميعًا، في عالمنا، من استقرار إنساني، وتطور معرفي يستثمر التكنولوجيا لصالح البشرية، ويُعيد روح القيم النبيلة إلى العلاقات في عالمٍ يعاني من الفقر وزيادة أعداد المهاجرين والنزاعات والإرهاب.
وفي ختام الكلمة أكد د. أبو حمّور أن العلاقات بين الصين والأردن تُعد نموذجًا مشرقًا يُجسد البُعد الحضاري والتطلّع لخدمة القضايا المشتركة ومصالح الشعبين الصديقين، والإسهام في تقوية ركائز العلاقات بين البلدين في الحاضر والمستقبل.