صراحة نيوز – تداولت المواقع والصحف السعودية نبأ وفاة اللواء بن عبد الله القحطاني الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول، وبدا الخبر طبيعياً جداً ما جعل منصات السوشيال ميديا تتحول إلى ساحة عزاء للفقيد الذي أخذ الجميع في ذكر محاسنه، إلا أن الذي قد يبدو غير طبيعي تداول معلومات عن تعرضه للتعذيب حتى الموت.
اللواء علي بن عبد الله آل جراش القحطاني، شغل منصب مدير مكتب أمير منطقة الرياض السابق وعمل بالحرس الملكي ترددت معلومات عن تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي منذ اعتقاله ضمن حملة اعتقالات نفذتها السلطات السعودية ضد المئات من الأمراء ورجال الأعمال وكبار الموظفين بالمملكة في الرابع من نوفمبر الماضي ضمن ما اعتبرته حملة ضد الفساد.
بحسب صحيفة “القدس العربي” التي تصدر من لندن فقد خضع القحطاني “لجلسات تعذيب حتى وفاته جراء الصعق الكهربائي صبيحة يوم 12 من الشهر الجاري، وأن عائلته وجدت صعوبة في التعرف على ملامحه عند استلام جثته”.
وكانت صحف غربية قد نقلت عن مصادر سعودية قولها إن عشرات من المعتقلين السعوديين، ومن بينهم أمراء، تعرضوا للتعذيب على يد عناصر محترفة في هذه الأعمال داخل فندق الريتز-كارلتون الذي تحول إلى مقر لاحتجاز الأمراء.
وتحدث الصحفي البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير صحيفة ميدل إيست آي في تصريحات سابقة عن تعرض كبار الشخصيات المعتقلة بالمعاملة الأكثر وحشية، فعانى هؤلاء إصاباتٍ جسدية ناتِجة عن أساليب التعذيب التقليدية. ولا توجد أي إصابات في الوجه؛ حتى لا تظهر عليهم أي علاماتٍ مادية جرَّاء تعذيبهم حين يظهرون علناً مستقبلاً.
وقال أفرادٌ داخل البلاط الملكي للموقع أيضاً، إنَّ نطاق الحملة، التي تؤدي إلى اعتقالاتٍ جديدة كل يوم، أكبر كثيراً مما اعترفت به السلطات السعودية، وذلك مع وجود أكثر من 500 مُحتجَز وضعف هذا الرقم ممن يجري استجوابهم.
وتعرَّض بعض المعتقلين للتعذيب من أجل الكشف عن تفاصيل حساباتهم المصرفية. وأضاف الموقع البريطاني أنه ليس بإمكانه الكشف عن تفاصيل مُحدَّدة بشأن الإيذاء الذي تعرَّضوا له من أجل حماية سرية مصادره.