بيروت – صراحة نيوز – تتجه أنظار الوطن العربي في الاول من أيار الى العاصمة اللبنانية بيروت التي تحتضن المؤتمر الدولي لتمويل التعليم 2030 تحت عنوان “تمويل التعليم 2030: إعادة النظر في دور المجتمع المدني”. شاركت الشبكة العربية في التربية المدنية-أنهر في هذا الحدث الذي تنفذه الحملة العربية للتعليم للجميع – آكيا والذي يجمع الائتلافات التربوية الوطنية والممثلين الرسميين لوزارات التربية والتعليم من الدول العربية وشرق أوروبا، إلى جانب أيضا نقابات المعلمين ووسائل الإعلام بالاضافة الى وكالات التعليم الدولية والاقليمية ومؤسسات المجتمع المدني وائتلافات التعليم على مستوى دولي لتبادل افضل الممارسات والتجارب
يعقد المؤتمر تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي في لبنان السيد مروان حماده وبالتعاون مع اليونسكو ومؤسسة المجتمع المفتوح والجمعية الألمانية لتعليم الكبار والشبكة العربية للتربية الشعبية والحملة العالمية للتعليم .
ورغم ما تبذله الدول العربية ودول شرق اوروبا من جهود لتطوير العملية التعلمية بهدف الوصول الى مخرجات تعليم تلبي احتياجات تلك الدول غير ان هذه الاحتياجات تصطدم بالموازنات المخصصة للتعليم في تلك الدول والتي لا تفي بالغرض المطلوب لتطوير العملية التعلمية.
رفعت صباح السكرتير العام للحملة العربية للتعليم – آكيا أعرب عن أمله في أن يتمكن المؤتمر من تحقيق اهدافه في حشد الدعم اللازم للتعليم خلال الاعوام العشرة المقبلة وذلك من خلال التأثير على صناع القرار بضرورة رفع موزانات التعليم المحلية في بلدانهم.
وأكد الصباح على أن موازنات جيدة للتعليم سيكون لها مخرجات جيدة في العملية التعلمية ومخرجاتها.
وحول توقعات الصباح من المؤتمر قال ان التوقعات والآمال كبيرة على هذا المؤتمر وأن مخرجات المؤتمر لو تحققت ستعكس نفسها على كافة مناحي الحياة التربوية في الوطن العربي. ويأمل ان يخلص المؤتمر إلى تحديد رؤية وإستراتيجية مشتركة لعمل المجتمع المدني نحو تمويل التعليم، ووضع خطط عمل لتدخل فعال للمجتمع المدني في حماية وتمويل التعليم وخاصة في حالات الطوارئ.
وذكر مبارك عباس رئيس الحمله العربية للتعليم (آكيا) أن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة سيما التعهد “بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”، يعتبر في صلب أعمال المناصرة التي تقوم بها الحملة العربية للتعليم للجميع – آكيا . وقد أصبحت مسألة زيادة التمويل من اجل تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ضرورة ملحة، كما أن عدم القيام باستثمارات كافية في مجال التعليم، لا يعرض فقط اجندة التعليم 2030 بأكملها الى الخطر، بل ايضا أهداف التنمية المستدامة ككل. علاوة على ذلك، فإن منطقة الشرق الأوسط تمر بأزمة إنسانية مدمرة، تعوق بشكل كبير منجزات المنطقة في مجال التعليم وتجعل أجندة التعليم 2030 بعيدة المنال أكثر فأكثر.
وبدوره اكد رفعت صباح ان المؤتمر سيؤسس لحركه مشاركه اجتماعيه لضمان وجود تمويل محلي كافي للتعليم والمطالبة أيضا بالتزام الدول المانحه بتعهداتها في تمويل التعليم للدول الناميه، والى تضافر جميع الجهود المدنية والحكومية لتأمين كل متطلبات تمويل التعليم خاصه فيما يتعلق بسد الثغرات في التمويل، والضرائب كمصدر للتمويل، والإصلاح الضريبي، إضافة إلى الحكم الرشيد.
وتدور أعمال المؤتمر حول ثلاثة مواضيع رئيسية هي: التمويل المحلي للتعليم والتعليم في حالات الطوارئ، و المساءلة الاجتماعیة، حيث سیتم مناقشة دور المجتمع المدني وبشكل أساسي دور الائتلافات الوطنیة لتحسین عمل المناصرة وتغییر السیاسات بهدف زیادة التمویل المحلي وتمويل المانحین للتعلیم.
ويذكر أن الحملة العربية للتعليم للجميع (آكيا)، هو تحالف متعدد ومستقل وغير ربحي، تتكون من الشبكات والائتلافات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية، ونقابات المعلمين والاتحادات وما إلى ذلك من الفعاليات المهتمة بالتعليم في المنطقة العربية وتعزيز التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان. وتسعى (آكيا) إلى توحيد وتعبئة جهود المجتمع المدني لضمان تحقيق أهداف اجندة التعليم 2030 بالاستناد الى اعلان انشيون.
وتتكون الحملة العربية للتعليم من 11 تحالفا وطنيا في المنطقة العربية، وتضم الائتلافات الوطنية في عضويتها منظمات مدنية نشطة ومتنوعة، بما في ذلك المنظمات التي تعمل على تعزيز تحقيق اجندة التعليم 2030 وأهداف التعليم الوطنية وغيرها من قضايا التعليم الهامة، وذلك من خلال أنشطة التوعية العامة والتعبئة والمشاركة في السياسات والمناصرة والبحث الرصد.