صراحة نيوز – تحتضن منطقة السلع في محافظة الطفيلة قلعة تاريخية وقرية تراثية بطبيعة سياحية وزراعية لاحتوائها على بساتين الزيتون والكرمة.
وطالب مواطنون بإعادة تأهيل البنية التحتية في منطقة السلع بسبب تردي أوضاع طريقها الزراعي نتيجة السيول الجارفة أثناء الهطولات المطرية في السنوات الماضية، فضلا عن حاجة الطريق إلى لوحات تحذيرية وإرشادية لكثرة المنعطفات الخطرة عليه، وإنشاء عبارات لتصريف مياه الأمطار وجدران استنادية وحواجز على جوانب الطريق للحد من انهيارات التربة شتاء.
وقالوا إن المزارعين في المنطقة يعانون من صعوبات جمة في الوصول إلى أراضيهم نتيجة تردي أوضاع الطريق المستخدم للوصول إلى قلعة السلع التاريخية التي أعادت وزارة السياحة والآثار تأهيلها قبل سنوات وتديرها جمعية السلع التعاونية.
وقال الباحث سليمان القوابعة إن قلعة السلع نتاج حضارة عربية تعود إلى عام 1200 قبل الميلاد، وتحتوي على قصور وكهوف ونماذج من الفن والنحت والعمارة إلى جانب أنظمة ري مذهلة، وأبراج مراقبة بارتفاع نحو 400 متر عن سطح البحر، وتزيد مساحتها عن مئة دونم مربع.
واضاف أن القلعة تحوي مسلة بابلية فريدة من نوعها في المملكة تعود للفترة الزمنية بين عامي 555 إلى 930 ق م – بحسب الدراسات الأثرية- نحتت فوق مرتفع شاهق على شكل ملك بابلي وفي يديه صولجان.
بدوره، أكد رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى نائب محافظ الطفيلة حسن الشاويش، أهمية تأهيل طريق السلع لتسهيل وصول المزارعين إلى بساتين الزيتون المعمر الواقعة أسفل قرية السلع السياحية، وتأهيل الأجزاء العلوية من الطريق لخدمة زوار قرية السلع.
وبين أن لجنة فنية من البلدية كشفت على المقاطع المرورية المتضررة من الطريق، وحصرت كلفة صيانتها وإعادة تأهيلها تمهيدا لشمولها بعطاءات التعبيد التي ستنفذها البلدية قريباً.