راحة نيوز –
واصلت فعاليات معرض “ايام مقدسية” انعقاد أعمالها لليوم الثاني والذي تنظمه لجنة فلسطين النيابية، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
وقال وزير الاوقاف والشؤون المقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة في ندوة بعنوان “التحديات و المخاطر المحدقة بالقدس”: إن هناك اخطارا عديدة مرت عبر التاريخ على المسجد الاقصى، وكان العالم الاسلامي يدرك خطورة احتلاله ويحرره فالتاريخ يتكرر لكن مع هذا الاحتلال ما فترت عزيمة المسلمين وبقوا يسعون لتحريره”، مشددا على أن قضية المسجد الاقصى ليست وليدة اللحظة فحملات البحث عن الدفائن التي ينفذها المستشرقون قديمة وسبقت هذا الاحتلال.
وأضاف الخلايلة، بحضور أمين عام وزارة الاوقاف المهندس عبد الله العبادي، ورئيس اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان ورئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود: أن الحديث عن القضية الفلسطينية تاريخيا ودينيا هي أرض كنعان وتعود للعرب والمسجد الاقصى كما قال النبي عليه السلام أن المسجد بني بعد المسجد الحرام ليكون ارتباطا في العقيدة، مشيرا إلى ان الديانة الاسلامية لا تفرق بين الانبياء ولكن المسجد هو للمسلمين وحق خالص للمسلمين.
واستشهد بقول جلالة الملك عبد الله الثاني “أن المسجد لا يقبل التقسيم الزماني ولا المكاني”.
وكشف الخلايلة عن وجود 71 موظفا تم تعيينهم بصفة حارس لم يسمح لهم الاحتلال بدخول المسجد الاقصى المبارك رغم مرور عام على تعيينهم، مشددا على أن المسجد الاقصى المبارك ومساحته الكاملة التي تقع على 144 دونما بكل مرافقه لا تقبل التقسيم فموقف الاردن ثابت لا يحمل التنازل ابدا.
وقال رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب: إن إسرائيل تعمل على تهويد طابع المدينة وطمس الهوية الإسلامية والعربية، وتعمل فوق الارض وتحتها وتعمل على كسر إرادة أصحاب الأرض وتهدم البيوت ومصادرة للأراضي.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تعمل على تكثيف الوجود اليهودي في القدس عبر إقامة البؤر الاستيطانية في المدينة وما حولها وتضييق الخناق على أهلها الأصليين، فاصبح هناك آلاف الفلسطينيين خلف الجدار العازل، كما تحاول فرض المنهاج الإسرائيلي في القدس وتقوم بإغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها محاولة منها لتغيير الوضع التاريخي في المدينة المقدسة.
وقال رئيس لجنة فلسطين في مجلس الاعيان العين حيا القرالة: إن الأردن ورغم شح الإمكانيات استطاع استغلال علاقات جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ومن بعده جلالة الملك عبدالله الثاني في إعادة القدس والقضية الفلسطينية إلى مكانها بالمحافل الدولية، مؤكدا أن الأردن والقيادة الهاشمية لم تبخل على الإعمار في القدس والمسجد الأقصى عدة مرات، وهذا هو ديدن الهاشميين.
واكد القرالة ضرورة توفير الدعم لصمود المقدسيين، وعلى الأمة الإسلامية تقديم الدعم والمشاركة بالدعم المالي ليكون المواطن
المقدسي قادرا على الصمود ومواجهة الاحتلال وعراقيله.
واكد أن القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الاسلامية و المسيحية، مشددا على اهمية جهودها في الحفاظ على المقدسات ومجابهة المخططات الاستيطانية التي تهدف إلى تقسيم المسجد الاقصى تدريجيا وصولا إلى احتلاله بالكامل.
وقال القس سامر عازر: إن الأصوات تعالت في الآونة الأخيرة، وركزت على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية فقط، لافتا الى أن هناك من بدأ يشكك بأن الوصاية تشمل كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولذلك عندما أتت المعايدة المباركة التي تمثل سنّة حميدة من جلالة الملك عبدالله الثاني، كان لها هذا العام معنى أعمق بكثير من السابق.
وكانت في موقع من أقدس المواقع في الأردن وهو موقع عماد السيد المسيح الذي لا يقل قدسية عن القدس وبيت لحم والناصرة.
وأضاف أن العرب المسيحيين في هذه البلاد محميون من بلدانهم، وأن الرسالة والرعاية الهاشمية لا تشمل فقط المقدسات، وإنما تعمل من أجل تعزيز الوجود العربي المسيحي، معربا عن اعتزازه بما عاينه وشاهده من التمازج الأردني الفلسطيني، وما لقيه من التلاحم الإسلامي المسيحي المعهود وما يجسده جلالة الملك عبدالله الثاني بطروحاته وكل ما يقدم لتعزير المكون المسيحي.