دبي- صراحة نيوز – كشفت هيئة السياحة الأيرلندية، الهيئة المسؤولة عن التسويق لأيرلندا في منطقة الخليج العربي، عن ارتفاع أعداد السياح الوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي مؤخراً ، ممّا ساهم في زيادة عدد زوار الجزيرة الخضراء بنسبةٍ ملحوظة.
وتعدّ دول مجلس التعاون الخليجي من أهمّ الأسواق النامية بالنسبة لأيرلندا، فقد تمكنت إلى جانب السوق الأسترالية من تعزيز قطاع السياحة بنسبة 20.6% خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو من العام 2017، وإجمالاً شهدت أيرلندا نمواً في أعداد السياح الدوليين بنسبة 4.2% خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2017، مستقطبةً حوالي 4.6 مليون زائر.
وسجل شهر يونيو من هذا العام الأداء الأفضل بالنسبة للسياحة في أيرلندا بالاستناد إلى تقارير الهيئة، حيث أكدت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي دخول ما يقارب المليون سائح إلى البلاد خلال شهر يونيو 2017 لوحده.
وتعليقاً على الازدياد في أعداد الزوار، صرح نايل جيبونز، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة الأيرلندية: “يسرني حقاً أن نشهد نمواً بنسبة تزيد عن الـ 4.2% في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو2017 ، ويأتي ذلك على خلفية الأداء القياسي المتميز في عام 2016، وعقب سنوات من الازدهار الكبير في مجال استقطاب السياحة الخارجية، ويشجعنا النجاح الذي حققناه في يونيو كأفضل شهر بالنسبة للسياحة في أيرلندا على مضاعفة جهودنا المبذولة، حيث سُجل وصول ما يقارب المليون زائر، ويشكل هذا الرقم زيادة بنسبة تتجاوز الـ 8% بالمقارنة مع شهر يونيو 2016، ونحن سعداء بتقارير مكتب الإحصاء المركزي الحالية، التي تبين استمرار التوافد القوي للسياح من أمريكا الشمالية مع زيادة بواقع +21.6%، إلى جانب الزيادة الكبيرة في أعداد الوافدين من أستراليا والأسواق النامية خلال النصف الأول من العام 2017، والتي وصلت إلى +20.6%، بينما حققت أعداد الزوار الوافدين من دول قارة أوروبا زيادة تقارب +6%، وذلك في ظل الأداء الجيد والمستمر التي تسجله الأسواق الهامة مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا هذا العام”.
أما بالنسبة لتراجع أعداد السياح القادمين من بريطانيا، أوضح جيبونز: “تأثرت السياحة الأيرلندية كما هو متوقع بالإشكاليات المرتبطة بقيمة العملة، ويعكس انخفاض أعداد السياح البريطانيين بنسبة -6.4% خلال الفترة بين يناير ويونيو 2017 هذه الحقيقة، فمع تراجع قيمة الجنيه الاسترليني أصبح قضاء العطلات والإجازات القصيرة أمراً مكلفاً بالنسبة للبريطانيين، ومما لا شك فيه أن حالة عدم اليقين الاقتصادي تجعلهم أكثر حذراً بشأن إنفاقهم التقديري، مما يؤثر مباشرةً على أعداد الوافدين إلى أيرلندا، ويجعل من التنافسية وقيمة المال أكثر أهمية في بريطانيا خلال الوقت الراهن، ولذا تركز هيئة السياحة الأيرلندية بشكل كبير على السياح ذوي ’الفضول الثقافي‘ الأقل تأثراً بتقلبات العملة، وتعمل على إبرام المزيد من الشراكات مع شركات الطيران ومشغلي السفن ومنظمي الرحلات السياحية، بهدف تعزيز قدرتها على توفير عروض قوية بأسعار مدروسة”.
وحول عوامل الجذب التي برزت مؤخراً رافعةً من أسهم أيرلندا كوجهة رئيسية على خارطة السياحة العالمية، قال جيبونز :” لقد باتت أيرلندا مؤخراً بفضل طبيعتها الاستثنائية وتضاريسها الذي تضم البحيرات والشواطئ والمرتفعات الجبلية الخضراء ومزارع الخيول،المكان المفضل لتصوير أهم البرامج التلفزيونية العالمية والأفلام الشهيرة مثل لعبة العروش وحرب النجوم وسلسلة هاري بوتر الشهيرة والهوبيت وسيد الخواتم، الأمر الذي دفع الزوار من كافة أنحاء العالم للسفر إلى أيرلندا لمشاهدة مواقع تصوير برامجهم المحببة على أرض الواقع ،والانخراط مع البيئة الجغرافية الخضراء ومع المحيط الاجتماعي الأيرلندي الودود الذي يشتهر بترحيبه بالسياح من كافة أصقاع الأرض “.