إبراء للذمة

19 يناير 2019
إبراء للذمة

صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

تفرض طبيعة عملي علي كصحفي ان اكون بمستوى الحدث ناقلا مؤتمنا ومحللا موضوعيا قدر الإمكان في ضوء المعطيات المتاحة واحمد الله انني لم ارتجف يوما من الإيام في تناول القضايا التي تهم عامة الناس من أجل كشف غموض ما أو بيان حقيقة أولإيصال رسالة الى من يعنيهم الأمر تعبر عن نبض الشارع .

ما دفعني لكتابة هذا المقال الاتصالات الهاتفية الكثيرة التي تلقيتها من متابعي ابناء محافظة الطفيلة التي اعتز بالانتماء اليها يطلبون مني أن أُدلي برأي في أمر ما اشيع عن الحجز على أموال النائب انصاف الخوالدة .

وحقيقة انني احرص قدر المكان بعدم الخوض في مواقف نواب المحافظة تحديدا لأعتبارات كثيرة نعرفها جميعنا وفي هذا الأمر وحال ان اطلعت على صورة الكتاب الذي جرى تداوله على مختلف منصات التواصل الإجتماعي أبديت رأي لعدد من الأصدقاء والمعارف ومنهم أخي الاستاذ وليد السبول ان الكتاب مزور وهو ما تبين لاحقا من خلال تصريحات وبييانات الجهات الرسمية وهذا بتقديري يكفي لدحض الأشاعة التي استهدفتها وكنا في صراحة نيوز من أول من نشر بيان هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وكان بعنوان ( هيئة النزاهة تنفي صحة كتاب يجري تداوله .

لكن لماذا لم أفزع بمقال كما طلب البعض فذلك لعدة اسباب أولها انني شخصيا ( وهذا رأي ) أسجل قصورا واضحا على اداء نواب المحافظة حيال احتياجات أهلها التي نخرها الجوع والفقر وتنامي البطالة بين شبابها وشاباتها وأقتصار خدماتهم على المقربين ومن ساندهم في الانتخابات كما هو الأمر على سبيل المثال في توزيع الدعم على طلبة الجامعات الذي حصلوا عليه من الديوان الملكي ( شيكات بأسماء محدودة ) وكم تمنيت ان كان لهم مكتبا مشتركا في وسط مدينة الطفيلة والعمل كفريق واحد في خدمة أهلها وتلمس احتياجاتهم .

وأما الأمر الثالث فقد كان لي تجربة مع احد ابناء محافظة الطفيلة والذي هو النائب يحي السعود حيث تذكرون يوم تم توقيفه في عهد حكومة الدكتور عبد الله النسور وبعداطلاعي على حيثيات التوقيف كتبت بتاريخ 29 / 10 / 2013  مقالة بعنوان ( لغز توقيف النائب السعود ؟ ) لم أبتغى من وراء المقال لا حمدا ولا شكرا سوى بيان الحقيقة ولا ادعي هنا ان المقال وبمعرفة اصدقاء من بلدة عيمة التي اعتز بأهلها أنه كان مؤثرا لدى اصحاب القرار وساعد في الإفراج عنه فورا وبعدها سألني العديد من الأصدقاء فيما اذا كان سعادته الذي علم بأمر المقال ان كان قد اتصل بي مقدرا ما قمت به فكان جوابي ( الله يعينه من كثر أشغاله )

أحترم الجميع نوابا واعيانا ووزراء وشخصيات عامة من أبناء المحافظة لكن لي حسابات وتقديرات خاصة بالنسبة لأوجاع وألام واحتياجات أهلها التي تتضخم يوما بعد يوم حيث بت اخشى ما أخشاه لا قدر الله بسبب عقوق الكثيرين من ابنائها .

وللحديث بقية …. كما يعرف سعادة النائب …؟ وسأتناول الكثير من استغلال البعض لمواقعهم والتنفيعات على حساب مصالح المحافظة وأهلها والتي تُوزع يمينا وشمالا  … لا اخشى لومة لائم 

 

الاخبار العاجلة