صراحة نيوز – احتفلت جمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد، اليوم السبت، بتخريج 70 معلما ومعلما من مدارس مديريات تربية محافظة إربد شاركوا في دورة التربية الاعلامية والمعلوماتية التي عقدتها بالتعاون مع أكاديمية “دويتشيه” الألمانية.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون غيث الطراونة، خلال رعايته حفل تسليم الشهادات للمشاركين، والذي جرى بقاعة نادي ضباط الشمال، إن التربية الإعلامية أصبحت ضرورة وليست ترفا نظرا لأهمية وتأثير وانعكاس المعلومة المغلوطة على الفرد والمجتمع ومستقبل الأجيال وهو ما يستدعي العمل بوتيرة متسارعة لتعزيز مفاهيم التربية الإعلامية القائمة على الحقيقة والمصداقية، والتي تمكن من التمييز بين الحقيقة والاشاعة.
وأضاف أنه في الوقت الذي تنتشر فيه الاشاعة في العالم خلال دقائق أو ثواني فإن رأس الحقيقة يبقى نائما وهو ما يجب أن يشكل الأولوية في ترجمة مفهوم التربية الاعلامية إلى منهاج قادر على القياس ومواجهة الاشاعة بالحقيقة بنفس السرعة والأدوات لتجنب التضليل الاعلامي الذي يواجه بالموضوعية والتحقق والمهنية.
وأشار الطراونة إلى أن الكثير من القرارات تبنى على أساس المعلومة، فإذا كانت المعلومة مضللة فإن تبعات القرارات المرتبطة بها ستكون سلبية وذات أثر بعيد الأمر الذي يستوجب أن نعمل جميعا على تربية أبنائنا والنشء على أدوات تتبع الحقيقة والوقائع في ظل عالم افتراضي متلاطم الأمواج.
وعرض رئيس الجمعية كاظم الكفيري لأبرز مراحل مشروع التربية الإعلامية الذي تتبناه الجمعية بالتعاون مع أكاديمية “دوتشيه” الألمانية وشركائها في المدارس ومديريات التربية والتعليم، مشيدا بتعاون مدراء التربية والمدارس في انجاح المشروع الذي بوشر بتطبيقه منذ عام 2017 وما زال مستمرا واستفاد منه مئات الطلبة واليافعين والمدرسين على حد سواء.
ودعا إلى أن يأخذ موضوع التربية الاعلامية حيزا أكبر في المنهاج المدرسي والجامعي وأن يخصص له مدرسون ومدربون متخصصون في مجال الصحافة والاعلام.
وقالت مديرة المشروع، ممثلة أكاديمية “وتشيه”، هنادي الغرايبة إن الشراكة مع الجمعية أسهمت بنشر مفاهيم التربية الإعلامية واكتساب مهارات تتصل برفع الوعي لدى الشباب حول أهمية تحليل المحتوى وتقييم المعلومة.