صراحة نيوز – أكد متحدثون في ندوة حوارية نظمتها جمعية “الحوار والفكر والتنمية” في إربد، اليوم السبت بغرفة تجارة إربد، حول مضامين رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني لأبناء وبنات شعبه، أنها جاءت شاملة وذات دلالات ومعان قوية وموجهة للجميع.
وقال مساعد رئيس مجلس النواب راشد الشوحه إن المحاور التي تضمنتها الرسالة الملكية تمس كل مواطن بغض النظر عن موقع مسؤوليته، كما أنها راكمت على الرسائل السابقة التي وجهها الملك على أكثر من صعيد وتصب بنهايتها في بوتقة الإرادة والتصميم والقدرة على تجاوز التحديات مهما عظمت؛ لأن الأردن واجه عبر مئويته الأولى تحديات جسام تجاوزها بالإرادة والتصميم والتمسك بثوابته وجاءت نتاج لتحولات وتحديات على مستوى المنطقة والإقليم.
وأضاف أن البطء في المسيرة نحو النهوض ومعالجة الاختلالات والتقدم للأمام لم يعد مقبولا في هذا الظرف الاستثنائي الذي خلفته التداعيات الملتهبة من حولنا وجائحة كورونا.
وأشار الشوحة إلى أن الرسالة الملكية حملت في طياتها مضامين بعيدة المدى تؤسس لنهج جديد يتماشى مع حالة التحول أو التغير المطلوبة لإنجاز إصلاحات حقيقية يلمسها المواطن على أرض الواقع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وفي مقدمتهما تمكين الاستثمار من أخذ دوره الطليعي في الإسهام بجهود الحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
ووصف الشوحة الرسالة الملكية بالبوصلة التي تحدد لنا أين نحن وماذا نريد وكيف نصل إلى كل ذلك؟، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك، بحسب الرسالة الملكية، يستدعي أن ينخرط الجميع في تحمل مسؤولياته والتوجه نحو الريادة والابداع والتمكين في كل المجالات لمواجهة الأزمات التي يعيشها الأردن.
وقال النائب محمد جرادات إن الرسالة جاءت جامعة مانعة ولكل الأردنيين بجميع شرائحهم ومستوياتهم، وهي رسالة مهمة لماهية بناء الدولة الأردنية في مئويتها الثانية ويجب التقاط إشاراتها ومغازيها للسير للأمام والبناء على ما جرى إنجازه والمراكمة عليه.
وأشار إلى أهمية ما دعا إليه جلالته من ضرورة عدم الالتفات لما يشيعه البعض من فتن ونعرات يريدون من خلالها احباط مسيرة تكللت بالنجاح عبر مئة عام رغم ما رافقها من تحديات وخطوب، لافتا إلى أن تأكيد جلالته أنه خادم للشعب والأمة ويحمل إرث ورسالة الهاشميين في الحكم الراشد القائم على التسامح والعمل الجاد والتضحية وهو ما مكنه من عبور الأزمات خلال المئوية الأولى للدولة الأردنية وجعل الأردن دولة منفتحة ومشتبكة مع جميع قضايا الأمة.
وقال جرادات إن رسالة جلالته تنطوي على إشارات مهمة في العمل على معالجة الأزمات قبل حدوثها بإجراءات استباقية.
وبين رئيس الجمعية نائب رئيس مجلس النواب الأسبق الدكتور حميد البطاينة إن رسالة جلالته تشكل دعوة الى أن يكون الجميع مؤسسات وأفراد جزءا من عملية التحول والتغيير المقبلة على الأردن ما يثري المشروع النهضوي الإصلاحي في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال المشاركة وتوسيع دوائر صنع القرار والتأثير فيها.
وأشار إلى أن العمل الحزبي البرامجي هو ما يتناغم مع ما أراد جلالته ايصاله في رسالته للشعب الأردني من ضرورة الانخراط في العمل السياسي كرافعة حقيقية لمعالجة التحديات ووضع الحلول الناجعة لها، وفقا لبرامج قابلة للتطبيق والقياس ويشارك الأغلبية بصياغة مفرداتها.