صراحة نيوز – استذكر متحدثون في ندوة حوارية نظمها نادي شباب حوارة في إربد، اليوم السبت، دور شهداء الوطن والأمة وتضحياتهم في بناء الدولة الأردنية التي تستعد لدخول مئويتها الثانية.
وأكد المؤرخ الدكتور بكر خاز المجالي أهمية الاعتناء بتاريخ البناة وتضحياتهم لتكون نبراساً للأجيال في الاستمرار بمسيرة النهوض الوطني الشمولي والبناء على إنجاز الرواد في اصعب الظروف.
وقال المجالي إن الأمة التي لا تعتز بتاريخ رجالاتها وبُناتها تغيب هويتها وتذوب مع تقادم الزمن، مؤكداً أن قادة بني هاشم الذين استلهموا روح الثورة العربية الكبرى بنوا مجداً تليداً وراسخاً أثبتت التجارب أنه يقوى مع الشدائد، ولا ينحني أمام العواصف بدءاً من الملك المؤسس مروراً بعهدي المغفور لهما جلالة الملك طلال والملك الحسين رحمهما الله وصولاً للمملكة الرابعة في عهد الملك المعزز عبدالله الثاني.
وأشار المجالي إلى أن أبناء الأردن كانوا مع الهاشميين في رحلة البناء والتقدم والانجاز، وقضوا شهداء عن وطنهم وأمتهم من هزاع المجالي ووصفي التل والذي تمكن من صناعة وصياغة مفردات الحكم الرشيد بالوقت الذي انصهر فيه في بوتقة الوطن والشعب فشكل نموذجاً متميزاً ما زال حياً وخالداً.
وقال رئيس نادي شباب حوارة راتب طناش، إن تاريخ الأردن كان ناصعا برجالاته المخلصين ووقوفهم مع الهاشميين منذ تأسيس الدولة، ورسموا معاً أروع معاني التضحية والفداء، فاستشهد الملك المؤسس على أبواب القدس، وتبعه شهداء الوطن أمثال هزاع المجالي ووصفي التل وما تزال قوافل الشهداء تنثر دمها على ربوع الوطن.
وتطرق مدير مديرية شباب اربد الدكتور محمد جرادات لتاريخ الأردن الحديث، واستلام جلاله الملك عبدالله الثاني الراية ليسير على ذات النهج، محافظاً على الثوابت الأردنية، وفي مقدمتها الوحدة الوطنية وقضية فلسطين المركزية، وتطوير النموذج الديمقراطي الأردني في إطار المشروع الإصلاحي، وهو ما مكن الأردن من تجاوز الأخطار والتحديات وتحويلها لفرص واعدة.