صراحة نيوز – رفضت دائرة الصحافة الحكومة الإسرائيلية تجديد تأشيرة العمل لصحفي هولندي، يعمل في إسرائيل منذ ثلاث سنوات، نظرا لمواقفه السياسية، وتغطيته للأحداث، التي يكشف فيها الوجه الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي. وتبين هذا الدافع من مراسلات بين الصحفي والدائرة الحكومية، منها ما وصل اليه عن طريق الخطأ، ما يكشف النية المبيتة، لمنعه من العمل في إسرائيل، وحتى سحب تأشيرة العمل.
وقد نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريرا موسعا حول قضية الصحفي دارك وولترز، الذي يعمل منذ ثلاث سنوات على تغطية الأحداث لصالح الصحيفة الرابعة في هولندا، “أن آر سي هاندلسبلاد”. وفي الآونة الأخيرة تذمرت دائرة الصحافة الحكومية من تقرير نشره وولترز عن واقع مدينة الخليل المحتلة. ومن ضمن ما قاله، إن جيش الاحتلال يتعاون مع المستوطنين، في مسألة قتل الفلسطينيين، إذ أنه بعد قتلهم يتم قذف سكين نحو الضحية، للقول إنه كان ينوي تنفيذ عملية.
ويستند وولترز في ما نشر إلى سلسلة جرائم وقعت على هذا النحو، إلا أنه تلقى محادثة من الدائرة الحكومية تلومه على مضمون التقرير، وطالبته بأن يكتب أن الخليل هي الأكثر تشددا، حسب ما ورد، وأن منها يخرج عدد من المقاتلين.
ولاحقا انتقد وولترز القانون الإسرائيلي الذي يحرم مؤيدي مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي من تأشيرة دخول. وهنا أيضا تلقى محادثات من الدائرة تلومه على ما نشر، وفي هذه المرة تم مساءلته، إذا ما كان يؤيد مقاطعة إسرائيل. ولم ينفع تدخل رئيس تحرير الصحيفة الهولندية، الذي احتج على شكل التعامل مع وولترز. وفي مرحلة لاحقا، رفضت الدائرة استصدار بطاقة صحفي أجنبي. وبعد أن استمر في العمل، إتهمته أنه يعمل من دون تأشيرة. وهنا تلقى وولترز في حسابه الخاص، عن طريق الخطأ، رسائل بين موظف في الدائرة الإسرائيلية والمسؤول عنه، يتضح منها أن وزارة الخارجية شريكة هي أيضا في شكل ملاحقة الصحفي الهولندي.