إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في غزة

8 أغسطس 2022
إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في غزة

صراحة نيوز – دخل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حيز التنفيذ، بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف التي خلفت ما لا يقل عن 43 قتيلا فلسطينيا.

وأعلنت حركة الجهاد رسميا وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 11.30 مساء (بالتوقيت المحلي)، مع التأكيد على حقها في “الرد على أي عدوان” من جانب إسرائيل.

كما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي موعد وقف إطلاق النار، محذرا من “رد قوي” إذا انتهك الاتفاق، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

لكن الجيش الإسرائيلي قصف “مجموعة واسعة” من أهداف النشطاء الفلسطينيين في غزة بعد أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قائلا إن ذلك جاء ردا على إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وفي جنوب إسرائيل، دوت صافرات الإنذار بعد أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بحسب ما أعلن الجيش

وكان بيان مصري قد دعا إلى وقف “شامل ومتبادل” لإطلاق النار اعتبارا من الساعة 11:30 مساء بالتوقيت المحلي (8:30 مساء بتوقيت غرينتش).

وأكدت مصر، بحسب البيان الذي حصلت بي بي سي على نسخة منه، التزامها بالعمل على إطلاق سراح المعتقل خليل عواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل من أجل إطلاق سراح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي “في أقرب وقت ممكن”.

واستمر التصعيد بين إسرائيل ومسلحين في قطاع غزة مساء اليوم.

وفي وقت سابق الأحد، أفادت تقارير بسقوط قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية جديدة على القطاع. كما أطلق مسلحون رشقات صاروخية مكثفة من غزة تجاه إسرائيل.

وأسفرت غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم البريج وسط غزة عن مقتل رجل وأولاده الثلاثة. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء القصف الإسرائيلي على القطاع يوم الجمعة إلى 43 شخصا من بينهم 15 طفلا و 4 نساء، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقال مصدر مقرب من حركة حماس لبي بي سي، في وقت سابق، إن اتفاق وقف إطلاق النار سيتم بموجبه تخفيف إسرائيل للحصار على القطاع، وبدء إدخال البضائع والوقود عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.

وكان وفد من المخابرات المصرية قد وصل إلى إسرائيل السبت في إطار مساعي القاهرة للتوسط لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد.

يذكر أن التصعيد الأخير هو الأشرس منذ الحرب التي وقعت في شهر مايو/أيار عام 2021 واستمرت 11 يوما.

وكانت الاشتباكات حتى الآن محدودة لأن حماس التي تحكم قطاع غزة قد امتنعت عن مهاجمة إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن حركة الجهاد الإسلامي قد أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل في الأيام الأخيرة، وقد اعترض النظام الدفاعي الإسرائيلي معظمها.

ولم ترد تقارير عن إصابات في الجانب الإسرائيلي.

كما لم ترد تقارير عن استهداف غارات إسرائيلية لمواقع حماس، وهو ما كان يمكن أن يجعل الأخيرة تشارك في التصعيد.

وقد تجمعت حشود كبيرة الأحد لتشييع ضحايا الغارات الإسرائيلية في رفح، وبينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد منصور الذي قتل في القصف الأخير.

وخرجت تظاهرات للتعبير عن التضامن مع غزة في مدينة نابلس في الضفة الغربية.

و جاءت الأنباء عن وقف محتمل لإطلاق النار وسط قلق بسبب الوضع الإنساني في القطاع، حيث حذر مسؤولون من أن الوقود في المستشفيات لن يكفي المولدات الكهربائية أكثر من يومين.

وحملت وزارة الصحة في غزة إسرائيل المسؤولية سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من سكان القطاع.

واتهمت إسرائيل بدورها حركة الجهاد بالمسؤولية الجزئية عن القتل، حيث ادعت أن الحركة أطلقت صواريخ تسببت في قتل أطفال في جباليا. ولم تستطع بي بي سي التأكد من هذا الادعاء من مصادر مستقلة .

ويأتي التصعيد الأخير بعد إلقاء القوات الإسرائيلية القبض على القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بسام السعدي ليل الإثنين.

وألقي القبض على السعدي في عملية عسكرية نفذتها القوات الإسرائيلية في منطقة جنين، على إثر عمليات نفذها أشخاص من الضفة الغربية وإسرائيل وأدت إلى مقتل 17 إسرائيليا وأوكرانيين اثنين. وجاء اثنان من منفذي العمليات من منطقة جنين.

  • إسرائيل تقتل قياديا بارزا آخر في حركة الجهاد الإسلامي في غزة وعدد قتلى القصف يتزايد
  • ما الذي يجب أن تعرفه عن حركة الجهاد الإسلامي؟

وبدأت إسرائيل قصفا على أهداف في غزة منذ يوم الجمعة الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل قائدين في حركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى عشرات آخرين. وردت الحركة بإطلاق صواريخ على مناطق متفرقة في إسرائيل.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي وصلت إلى المجال الجوي الإسرائيلي اعترضها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، دون وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين.

وكانت إسرائيل قد قالت إن غاراتها التي بدأت يوم الجمعة ضربات استباقية ضد ما توقعته أن يكون هجوما للجهاد الإسلامي.

وصباح اليوم الأحد، وسعت حركة الجهاد الإسلامي نطاقها لإطلاق النار باتجاه القدس. وقالت حركة الجهاد في بيان لها إن “دماء الشهداء لن تذهب هباء”.

وحذر مسؤولون إسرائيليون من أن مئات الصواريخ التي أطلقتها الجهاد الإسلامي هي سبب استمرار العملية.

وتحصل حركة الجهاد على دعم من إيران، ولها مقر في العاصمة السورية دمشق.

وكانت الحركة مسؤولة عن العديد من الهجمات بينها إطلاق صواريخ على إسرائيل في نوفمبر/تشرين ثاني عام 2019.

ودارت حينها معارك بين إسرائيل ومسلحي حركة الجهاد لمدة خمسة أيام على إثر قتل إسرائيل قياديا في الحركة تقول إنه كان يخطط لهجمات ضدها.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل 34 فلسطينيا وجرح 111 آخرين، بينما احتاج 63 إسرائيليا لتلقي الإسعافات الطبية.

وقالت إسرائيل إن 25 من القتلى الفلسطينيين هم من المسلحين.

الاخبار العاجلة