صراحة نيوز – أطلقت الجامعة الهاشمية بالتعاون مع جامعة آل البيت وجمعية أدلاء السياح ووزارة السياحة وعدد من المؤسسات والمنظمات والجمعيات غير الحكومية في الزرقاء، خلال ورشة جرى بثها عبر تطبيق “زووم” المرحلة الأولى من الاستراتيجية السياحية الشاملة لمحافظة الزرقاء.
وقال عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث، الدكتور فراس علاونة، إن رعاية الكلية واحتضانها لإطلاق هذه الاستراتيجية ينبثق من دورها ورسالة الجامعة الهادفة إلى خدمة المجتمع المحلي في محافظة الزرقاء وجوارها، حيث أن استمرار التعاون مع المجتمع المحلي والوزارات والمؤسسات ذات العلاق ضروري للانتقال بالإرث الحضاري في المحافظة إلى العالمية، مشيدا بدعم إدارة الجامعة لهذه الرسالة الوطنية الطموحة.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التنظيمية للاستراتيجية الباحث الدكتور محمد وهيب، أن العمل استغرق عدة سنوات، بحيث اشتملت الاستراتيجية على تنظيم المسارات، والمتاحف، والنشر العلمي السياحي، وتوفير الخدمات للزوار، وتنظيم المؤتمرات والورش والندوات، وتوثيق التراث المادي والشفوي، إضافة إلى تدريب الطلبة ضمن منظومة متكاملة مع بلديات الزرقاء السبعة لتصبح المحافظة أنموذجاً لباقي محافظات المملكة.
وبين الدكتور علي المناصير من وزارة السياحة أهمية الأنواع الجديدة للسياحة في الزرقاء مثل: سياحة المحميات، وتطوير شارع الجيش ليصبح شارعاً سياحياً، مثلما أكد رئيس جمعية أدلاء السياح محمد حماد على دور الجمعية في انجاح الاستراتيجية وتدريب الأدلاء على مخرجات الاستراتيجية لقيادة الأفواج السياحية القادمة إلى الزرقاء.
بدوره، تناول الأب سامر عازر، من الكنيسة اللوثرية، مخرجات الاستراتيجية الهادفة إلى دفع الحياة المشتركة نحو مزيد من الإنتاج في المجال السياحي وربط الزرقاء بالتجارب الناجحة في هذا المجال.
وأكد الباحث الدكتور إسلام عثامنة أن الاستراتيجية تربط بين مدينتي جرش وفيلادلفيا، وهذا يكفل لها النجاح والديمومة والتطبيق العملي علي أرض الواقع، فيما لفت العميد المتقاعد مناور الشخاترة إلى أن الاستراتيجية تتضمن إنشاء المتحف العسكري وهو ضرورة ملحة وتقدير لدور العسكر الذين أسسوا المدينة، مشيراً إلى تجربة مديرية الثقافة العسكرية في متاحف صرح الشهيد والدبابات وغيرها التي أنشأتها القوات المسلحة الأردنية.
أما الناشط حسين العاصي فقد أوضح أهمية المؤتمرات المقترحة في الاستراتيجية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي التي تحتويها الاستراتيجية، مشيراً للمؤتمرات التي شارك بها رموز القدس الدينية الإسلامية والمسيحية التي عقدت، خلال الأعوام الماضية في الزرقاء بالتعاون مع وزارة الثقافة –مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي.
كما بين العقيد المتقاعد أحمد الزواهرة من المجتمع المحلي دور السياحة البيئية الكبير في إحداث النقلة النوعية في تطوير اقتصاديات الزرقاء السياحية.
وأكد الباحثون الدكتور مهدي العلمي والدكتور غسان عويس والدكتور زياد طلافحة على تطوير المسارات الثقافية والدينية، وإشراك المنتجات الحديثة في إطار الاستراتيجية، وكذلك التركيز على الكتابات والنقوش التاريخية كجزء مهم من الاستراتيجية.