صراحة نيوز – بقلم عدنان متروك الشديفات
ما أن صدرت الإرادة الملكية السامية بأن شرف وكلف سيدنا معالي يوسف باشا حسن العيسوي شرف وواجب مسؤولية بأن يتولى رئاسة ديوان جلالة سيدنا المعظم والإشراف الفوري على كل المهمات التي أوكلت له من قبل جلالة الملك المعظم في منتصف حزيران عام 2018م ليكون حلقة الوصل والتواصل مع المواطنين حتى فتح أبوابه وجعله موئلاً وملاذاً أمناً لكل الباحثين عن قضاء حاجاتهم واحتياجاتهم ، والعيسوي الذي قدم إلى رئاسة الديوان بثقة من جلالة الملك هو محط ثقة وإعجاب جلالته نظراً لأن إتقانه لعمله هو من يتكلم عنه فالرجل الذي عمل ولا زال يعمل بصمت في تنفيذ المبادرات الملكية وبعيداً عن الأضواء وجهوده الكبيرة في خدمة المواطنين ومتابعة أوضاعهم ومن خلال تواصله المشهود له والمستمر مع أبناء الأردن وبين قرى وبوادي وأرياف ومخيمات الوطن فهو دائم الحضور، حيث انه أثبت خلال عمله الكبير في أنجاز ملفات كثيرة ومهمة وشاقه ، ولعل تدرجه بالسلك الوظيفي في الديوان الملكي كأمين عام للديوان سابقاً والمسؤول الأول عن هذه مبادرات ملكية ورجل ميداني من الطراز الرفيع شكل لديه رؤية والكثير من الخبرات المتراكمة التي نفع بها وخدم بها وطنه ومليكه وأستثمرها بالانجاز في الميدان فهو يسعى لحل كل المعضلات الخدماتية والصحية والتعليمية ومشاريع التنمية المستدامة وأجل وأرفع هذه القضايا هي القضايا الإنسانية .
وقد بدأت الإنسانية المعهودة التي عرفناها فيه ضابطاً مرموقاً في الديوان الملكي ورجل من رجالات سيدنا ممن يشار لهم بالبنان ورجل من رجالات وطني الأردن بجهوده الدؤوبة وتضحياته المخلصة في سبيل خدمة المواطنين والتواصل معهم ومحبته لهم ومحبتهم له وأمن بوطنه ومليكة وقيادته ولا زال ، ويساهم ويسهم في تقديم أفضل الخدمات لهم فمنذ الساعات الأولى للتكليف السامي بالرئاسة الجليلة لديوان جلالة سيدنا العامر منذ ما يقرب من عامين ونصف والرجل ما أنفك يقوم بتفقد كل الحالات الإنسانية ممن خدموا في سلك القوات المسلحة أو الأمن العام والأجهزة الأمنية والمصابين العسكريين والمدنيين من شتى أصولهم ومنابتهم وتفقد أحوالهم مطمئناً الجميع من الأردنيين بأن جلالته مطلع على كل التفاصيل فهو بتوجيهاته بعلاج من يحتاج العلاج ومساعدة كل ذي حاجة أن كانت مادية أو معنوية يفزع لهم ومبدياً تعاوناً إنسانياً دوماً قل نظيره عند غيره وأن الواسطة والمحسوبية ليست في قاموس الرجل وإنما منح الحقوق لأصحابها هو أعلى درجات الإنسانية وهذا الشعور النبيل منه تجاههم طمأن الجميع وبعث برسالة أن الوطن بحاجة إلى أرجال وليس إلى واسطات وأخذ حقوق الآخرين ، فهي خارج حساباته وإنما الكفء هو من يثبت جدارته في الميدان .
ولأنه إنساني وميداني وما عرفنا عنه منذ سنين خلت إلا كل طيبة وقد خبرنا فيه الكفاءة في مختلف المواقع، التي تولاها خلال خدمته الممتدة والمتميزة، وقدراته التنظيمية والقيادية، ومنذ اليوم الأول للتوجيهات الملكية السامية له بأن فتح أبواب الديوان الملكي وشرعها أمام الباحثين عن المساعدة وأعاد ترتيب مؤسسة الديوان بمكوناتها وشكلها الجديد خلال هذه المرحلة مع مؤسسات الدولة الأخرى من جهة ومع المواطن من جهة أخرى فشكل حالة جديدة في الارادة والعزيمة والإصرار والنجاح والإدارة والانجاز ، وبشكل ضمن وحقق التناغم في الأداء ، وحسن مستوى التنسيق والخدمات المساندة على نحو لمس المواطن أثره الإيجابي في مختلف جوانب حياته اليومية، وأفضى إلى ترسيخ دعائم وحماية الحقوق وصون المنجزات ، وأداء المهام باحترافية ومهنية ترتكز على أعلى معايير الكفاءة والنزاهة والشفافية .
والعيسوي هو من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بالأمانة والإخلاص وهو من مجموعة مخلصة تزخر الأرض الأردنية المعطاءة بنخبةً منهم وهو من الذين كرسوا جهدهم وحرصوا على مواصلة ليلهم بنهارهم لإعلاء هذا الصرح في أردن الخير والعطاء فهو نخبه من النخب وله منا كل الاحترام والتقدير .
من الإنجازات التي لا بد من الوقوف عندها يدرك القارئ والسامع بأننا نتحدث عن شخصية معالي الإنسان يوسف حسن العيسوي أبو حسن كما يحب أن ينادى الذي جعل من مكتبه محجاً لكل الباحثين عن المساعدة في الوطن وأسهم في إعادة بنية الخريطة الخدماتية من جديد وأنصف ممن ضاقت بهم الحال كيف لا وهو من يمنح الميدان جل وقته لكي تطمئن سريرته وهو يؤمن بأن الوقوف على المشاكل وحلها أسمى آيات العمل الوطني فهو أبن الأردن وعمان الحبيبة وكل المحافظات الأردنية وينظر أليها بأنه معشوقته وأن وجدانه الوطني أبى إلا أن يكون العيسوي أبن وطن وليس مدينة لوحدها .
وانطلاقاً من مقولة – لكل مجتهد نصيب- فقد حصد العيسوي ثقة سيد البلاد جلالة الملك المفدى بالعمل المقرون بالولاء وليس بالكلام العابر ولقد اجتمعت في معالي أبو حسن الكثير الكثير من الخصال الحسنة وتمكن من الوصول إلى ما هو عليه الآن فهو العارف المتمكن في مجال عمله كيف لا وهو يقول لا يوجد شئ أقرب إلى قلبي أن أرى وطني ومواطنيه وقد خدمتهم بما يرضي ربي وضميري وقد عم وطني الهدوء والفرح وهو يسهم دوماً في أن يجعل بيوت الناس وحياة الناس مليئة بالفرح هو ينظر إلى الوطن من قلبه .
يُعرف العيسوي بالأدب والأخلاق العالية والدين وهو صاحب حنكه وحكمة في آن وهو شخصية وازنه ومحببة للكثيرين ومخلص في عمله لدرجة العبادة وهو نظيف العقل والقلب واللسان ومن خلال مجالسة الكثير له ومعه مراراً والسنة الناس بطبيعة الحال هي سيوف الحق فهو صريح إلى أبعد الحدود وشفاف مع الآخرين وهذا سر النجاح لديه ولا يوجد عنده طموح اكبر من الإنسانية .. فتحية مقرونة بالولاء إلى الملك الإنسان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى وولي عهده الأمين والأسرة الهاشمية جميعاً والوطن الأغلى وأدام الله مؤسسة العرش والديوان الملكي مفتوحةً أبوابه ومشرعةً للخير ولكل الباحثين عن حاجة من البلاد والعباد ..
أما أنت سيدي معالي أبو حسن دمت بود أيها الإنسان وربي يطول بعمرك ودمت ودامت إنسانيتك المشرقة وعفويتك الرائعة وأتمنى لقاؤك القريب …