صراحة نيوز – برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، إنطلقت اليوم في فندق الماريوت بعمان، فعاليات اللقاء الدولي السادس حول ” المواطنة الفاعلة نحو مجتمعات حاضنة للتعددية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” بتنظيم من جامعة دار الكلمة في بيت لحم والمعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان.
وتضمن برنامج اليوم الأول من اللقاء الذي يستمر يومين، أوراق عمل ناقشت تحديات مفهوم المواطنة في السياق العربي وتوضيح مفهوم المواطنة الرخوة ومقاربات المواطنة في خطاب النخب الأكاديمية وكتاباتهم في الوطن العربي، وأثر التنوع على النسيج الاجتماعي والمواطنة في الأردن ودور الإعلام المعاصر في نشر الثقافة الحاضنة للتعددية وقبول الآخر وتطوير الحوار الديني في المناهج.
وأشار رئيس ومؤسس جامعة دار الكلمة للفنون والثقافة القس البروفيسور متري الراهب، إلى أن اللقاء الذي ينظم للعام السادس يرمي إلى إنتاج فكري عربي مستقل وتشخيص الواقع بطريقة بحثية للخروج بنتائج واقعية والعمل على حلها بطرق علمية أيضا. وأضاف أنه سيتم خلال اللقاء عرض لمنهاج “الحوار الإسلامي المسيحي نحو المواطنة” والذي جاء نتاجا لجهود 20 برفيسورا من مختلف الجامعات العربية وقد تم تجربته كمقرر معتمد بواقع ثلاث ساعات معتمدة في جامعة دار الكلمة، مؤكدا أن المنهاج لقي تفاعلا كبيرا من قبل أعضاء الهيئات التدريسية والطلبة ولا سيما وأنه يطرح فكرا متقدما في طرق الحوار والتلاقي في مواضيع هامة ومحورية تتفق عليها الديانتين وتسعى إليها مثل المواطنة وغيرها.
وقال إن هنالك مجموعة من الشباب والشابات من دول فلسطين والأردن ولبنان ومصر سيعرضون مبادرات تطرح وتعالج مشكلات مجتمعية وسيتم التصويت عليها من قبل الحضور لاختيار الأبرز منها حيث سيصار إلى تمويلها بالكامل ليتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر قالت: إن اللقاء الذي تستضيفه الأردن هذا العام، يسعى لإثارة حوار نقدي حول الوضع القائم في مجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يتعلق بالتعددية الدينية والثقافية والمساواة بين الجنسين والتماسك الاجتماعي ويركز على دور الشباب الفاعل في صنع التغيير.
وأشارت إلى أن اللقاء ينظم بمشاركة واسعة من أساتذة وطلبة جامعات ومفكرين ومهتمين من أربع دول عربية هي لبنان والأردن وفلسطين ومصر إلى جانب مداخلات عبر تطبيق (زووم) يقدمها باحثون عرب من جامعات غربية.
ونوهت حتر بأن برنامج يوم غد السبت يتضمن عرض نتائج بحثية حول أوضاع وأدوار المسيحيين في فلسطين التاريخية إلى جانب إعلان توصيات المؤتمر.