صراحة نيوز – أوقفت السلطات الإيطالية، ليل الجمعة السبت، قبطانة السفينة الإنسانية التابعة لمنظمة “سي ووتش” غير الحكومية كارولا ريكيت بعدما رست سفينتها عنوةً في ميناء لامبيدوسا ونزل منها 40 مهاجراً غير شرعي كانوا عالقين على متنها لمدة 17 يوما.
وقالت ريكيت (31 عاما) في فيديو نشرته المنظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “ما زلنا ننتظر حلاً لا يظهر للأسف. بسبب ذلك، قررت بنفسي الرسو في الميناء”.
ونزل المهاجرون من السفينة نحو الساعة (03:30 بتوقيت غرينتش) وعددهم 40. وكان العدد بالأصل 53، جرى إنقاذهم في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية. غير أنّ 13 من بينهم كانوا قد نقلوا إلى لامبيدوسا في وقت سابق لأسباب صحية، بينما ظلّ الغموض مخيّماً على مصير الـ40 الباقين.
وتواجه ريكيت إثر قرارها الحبس لـ10 سنوات بحسب الصحافة الإيطالية.
والأربعاء كسرت ريكيت الحظر المفروض على المياه الإقليمية الإيطالية الذي يفرضه وزير الداخلية ماتيو سالفيني، غير أنّ السفينة أجبِرت على التوقف على مسافة ميل واحد قبالة ميناء لامبيدوسا، وظلت عالقة هناك حتى ليل الجمعة السبت.
وفي اليوم التالي، فتحت النيابة العامة في صقلية تحقيقا ضدّ ريكيت لدورها في “المساعدة” على الهجرة غير الشرعية وعدم احترام أمر سفينة عسكرية إيطالية بعدم دخول المياه الإقليمية الإيطالية.
من جانبه، علّق رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، من قمة مجموعة العشرين التي يشارك فيها في أوساكا، “لا أريد أن أحل مكان السلطة القضائية (…) ولكن القوانين موجودة، أردنا ذلك أو أبينا”.
بدوره، قال ماتيو سالفيني “المهمة أنجِزت”. وغرّد “توقيف قبطانة سفينة خارجة على القانون، احتجاز سفينة قراصنة، غرامة حد أقصى للمنظمة غير الحكومية”. كما عبّر سالفيني عن “الأسف حيال صمت حكومة هولندا” التي ترفع السفينة علمها.