صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
ملفت لا بل مبهر الى درجة لا يمكن وصفها تقلد العديد من الاشخاص لمناصب رفيعة وهم ابعد من ان يتم تسريحهم مع جوز من الماعز فشل بعد فشل في جميع المواقع التي تقلدوها ويواصلون تقلدها متبغددين بالمكاسب التي تحققها لهم وكأني بهم قد فُتحت لهم ليلة القدر .
لغز يُشكل حيرة للعقلاء العارفين ببواطن الأمور ينتهي بوصف مرفوض شعبيا وموضوعيا ( أبناء الدلال ) الذين على رأسهم ريشة .
من وراء ذلك ومن يرعاهم ويهيء لهم مثل هذه الفرص في الوقت الذي يخرجون علينا بمصطلحات ظاهرها البراءة وتزين الأحوال لنا وباطنها باطل واستهتار بعقولنا فيما يتم تجاهل المئات من اصحاب الكفاءات عينك عينك .
هل يُعقل وعلى سبيل المثال ان يبدأ شخص ما يحمل تخصص في التربية أو الفلسفة أو العلوم السياسية حياته الوظيفية بمنصب قيادي لدى احدى المرجعيات ويتنقل خلال عامين بين مجموعة من المناصب العامة لا تقع ضمن اهتماماته أو حتى تخصصه والأدهى من ذلك ان يُمثل الحكومة في عدد من الشركات والمؤسسات رئيسا لمجالس ادارة ومن ثم يعود ليتبوأ مناصب أرفع فيما لم يترك بصمة خير في جميع المناصب التي تقلدها .
لا اتحدث هنا عن التوريث الذي تعاني الدولة الأردنية من مخرجاته فذلك وحده يحتاج لساعات وساعات من التحليل والتحميص وأكثر من ذلك أنه يحتاج لشيخ مغربي مشهود له بفك الطلاسم .
الى متى سيبقى الشعب الأردني يتحمل مثل هذه المنغصات التي تزيد من تشاؤومنا ومتى ستصبح العدالة نهجا والأخلاق سبرا والمواطنة الحقة عملا وانجازا .
اسئلة كثيرة تصطدم مع واقع مرير يرعاه ثلة ممن عُميت ابصارهم وأخذتهم العزة بالإثم غير مدركين خطورة نهجهم باستغلالهم لمناصبهم في التكسب والتنفع على مقدرات الوطن ومستقبل ابناءه .