صراحة نيوز – يواصل حزب إرادة جولاته الاستقطابية في المحافظات بوتيرة متصاعدة، فقد نظم أبناء لواء الأغوار الشمالية منطقة الكريمة اجتماعا حاشدا – حضره فريق من حزب إرادة يضم كل من المؤسسين نضال البطاينة وزير العمل الأسبق وأعضاء القيادة المؤقتة كل من محمود الطيطي النائب السابق وعمر شقم رئيس النادي الأهلي والشيخ منور ضيف الله الكعيبر السرحان بالإضافة الى المؤسسين الشباب هيثم الزواهرة وحران القيسي فراس العبادي والدكتور ليث القهيوي ومظهر الشريدة وادهم صبح وضرار كلوب ورولا الحياري وهناء البطاينة ودينا البسطامي واحمد الحموري والمهندس صهيب بني يونس ، وكان في استقبال “إرادة ” حشد من وجهاء وقيادات شبابية من أبناء الكريمة.
وقدّمت الشابة رغد السواعي كلمة نيابة عن والدها رحّبت خلالها بالحضور مؤكدة على أن مبادئ الحزب هي التي تمثل الثوابت والأسس وقواعد الشراكة والقيم التي تشكل شخصية الحزب وهويته، وان مصلحة الوطن وتحقيق أهداف التنمية السياسية وتمكين الشباب لخوض غمار العمل السياسي التنموي، فوق كل اعتبارات وهي التي تميز حزب إرادة الذي يسعى الى استقطاب الكفاءات والخبرات القادرة على وضع البرامج السياسات التي تمكنه من تحقيق ما يصبو اليه.
وتحدث خلال اللقاء العضو المؤسس في إرادة النائب السابق محمود الطيطي قائلاً إننا متعطشين لحياة حزبية تجمع لا تفرق أساسها العدل والمساواة، ومحاربة الفساد والمفسدين، تخرجنا من ضنك الفقر والبطالة، مضيفا ان أساس تقدم الدول ورفعتها هو الأحزاب والانخراط بها، دون النظر الى مصالح شخصية، بما يسهم في صلاح المجتمع ونهضة الدولة واستقرارها وتقدمها الى مصاف الدول.
كما تحدّث العضو المؤسس في إرادة عمر شقم متحدثاً من القلب الى القلب الى أبناء الكريمة، مؤكدا أن الاردنيين من كافة الأصول والمنابت اخوه ومحبتهم واحترامهم لبعض أكبر من ان يتم وصفه بكلمات.
وأضاف شقم أنه عمل 35 عاما في مجال العمل الخاص ولم يفكر بأن ينتمي لأي حزب سياسي رغم كثرة عمله التطوعي والإنساني منذ الصغر وأنه اليوم يترأس مؤسسة إنقاذ الطفل والنادي الاهلي الاردني الذي تأسس عام ١٩٤٤ وعضوا في مجلس إدارة عدة جمعيات خيرية وشركات خاصة خلال الأعوام السابقة وانه طلب منه كثيرا ان يخوض الانتخابات النيابية عن المقعد الشركسي الا أننه عزف لان الانتخابات النيابية برأيه غير مبنية على برامج واضحة و هادفة قادرة أن تصل بنا إلا العدل والمساواة بالمواطنة و تطبيق القانون على الجميع بالتساوي، وتكافؤ الفرص والحق في التعليم والعلاج المجاني لكل مواطن يحمل الهوية الوطنية والحفاظ على البيئة الخضراء والامن الغذائي وتشجيع الزراعة والمزارعين و الصناعة وتوفير البنية التحتية لهم وتشجيع الاستثمار و غيرها، ما لم تكن ضمن برنامج شامل متكامل، وأنها فقط اما خدماتية مناطقية أو عشائرية أو تمثل التوجه الديني .
وقال شقم بأن اليوم قناعته تبدّلت حرصاً على مستقبل أولاده واحفاده وكافة أبناء الاردنيين واحفادهم ومستقبلهم، فلا بد من وجود أحزاب حقيقيه تمثل الشعب حق تمثيل لتفرز الكفاءات على أسس وبرامج واضحة يتم المحاسبة عليها، بوضع القوانين والتشريعات والمراقبة عليها للجميع لا لفرد دون اخر ودون تمييز بالعدل والمساواة. ومن هنا ارتأى أن يكون جزءاً من إرادة منذ البداية لتحقيق ما يصبو اليه لمستقبل اولاده واحفاده والاردنيين جميعا.
وتحدّث أيضا خلال اللقاء العضو المؤسس في إرادة الشيخ منور ضيف الله الكعيبر السرحان بأن أعضاء حزب إرادة لا يؤمنون بالمستحيل، بل يؤمنون أنهم ومن خلال العقل البرامجي وتفعيل العقل الجمعي المعتمد على خبرات الأعضاء وايمانهم بمشروعهم سيكونون قادرين على صنع تاريخ جديد، وخلق فرص جديدة تسهم في نهضة وتنمية البلاد ويتنفع بها الأجيال القادمة.
وتحدّثت الشابة سبأ المروج العضو المؤسس في إرادة مؤكدة على الحاجة للتغيير والخروج من عنق الزجاجة السياسي والمناداة بالمساواة في الحريات والمساواة بين النوعين، والتذكير بدور المرأة السياسي في منطقه الاغوار وحاجتها الملحة للدعم لتكون قادرة على الانجاز والعطاء، وحثّت المروج جميع الحاضرين على الانتساب لإرادة لأنه السبيل الوحيد على حد قولها للمضي قدما نحو بوابة الإصلاح.
كما تحدّث خلال اللقاء الصحفي ممدوح نعيم مشيدا بجهود أعضاء حزب إرادة في الترويج لمبادئ الحزب، رغم كثرة الأحزاب في الحراك السياسي الا انها تعمل للاستقطاب في العاصمة فقط، وهذا ما يحسب لحزب إرادة، وأضاف بأنه يتمنى أن يكون الانتساب للحزب على مبادئه وبرامجه وليس على أشخاصه، لأن الأشخاص تذهب والمبادئ تبقى.
وتحدث أيضا المهندس فياض حوارات قائلاً إننا بحاجة لتهيئة بيئة خصبة للعمل السياسي والتوعية بقانون الأحزاب الجديد في ظل ضعف الوعي المجتمعي بالقانون، وتدني نسبة الأشخاص المطلعين على التحديثات الأخيرة، ثم الانطلاق الى التعريف بأحزاب جديدة وبرامجها، حتى يكون أمام المواطن القدرة على تمييز الغث من السمين.
هذا وتحدث أيضا العضو المؤسس في إرادة الدكتور عيد شكور موضّحاً أهم الأسباب التي دعته للانتساب للحزب والتي اختصرها بأن أسمى الأسباب بالنسبة له هو أن حزب إرادة انطلق من رحم البؤس والحرمان حيث انطلق من أسفل الى اعلى والحزب الذي يأتي من الطبقة العليا مصيره الفشل والزوال، وانه حزب ليس لعلية القوم بل لكل فئات المجتمع للمعلم والحراث والطبيب والمهندس وللغني والفقير.
وقال العضو المؤسس في إرادة الدكتور خضر محافظة أن البرامجية والعقل الجمعي الموجودَين في إرادة تلامس الواقع وهموم المواطن وهذه البرامجية هي الكفيلة بنقلنا م حال على حال وتكفل لكا أردني أن يعيش برفاهية على تراب الوطن وبعدالة اجتماعية من خلال مبدأ تكافؤ الفرص، مضيفا حزب إرادة هو ابي وهو أمي لأنه هو من سيبني الوطن وخلال فترة زمنية قصيرة.
وممّا كان ملفتاً للنظر ان أبناء منطقة الكريمة هم من قاموا بشرح مبادئ الحزب ورؤيته أمام جمع غفير من الحضور وهو ما أشاد به العضو المؤسس في إرادة وزير العمل الأسبق نضال البطاينة، معبّراً عن اعجابه الشديد بمجريات الاجتماع مقارناً بين الزيارة الأولى التي قام بها الحزب وبين الزيارة الثانية حيث في أول زيارة كان الحديث من الحضور بأنكم قادمون من عمّان ولن تشعروا باحتياجاتنا، والزيارة الثانية يرى قيادات وشباب وشابات يتحدّثون باسم إرادة ومؤمنين بعقيدته، وهذا ما اعتبره البطاينة انجاز في مدة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، وفي رده على سؤال حول الأحزاب التي أسست في الخارج، قال البطاينة لا نعترف بأي حزب بوصلته ليست جلالة سيدنا وتراب الوطن والمواطن والعسكري.
وقام البطاينة بشرح رؤية ورسالة ومبادئ الحزب حيث شخص واقع المجتمع الأردني الراهن وحاجته إلى العمل الحزبي، واضاف أن لإرادة رؤية واضحة وأهداف ساميه وهمة عالية وشباب وتكنوقراط واعي مثقف قادر على قيادة السفينة إلى بر الأمان من خلال تطبيق برامجه المستقاة من نبض الشارع والتشاركية الفاعلة والتفاعل الايجابي من الجميع بديمقراطية حقيقيه في اتخاذ القرارات التي تنعكس بالخير على الوطن والمواطن.
وأضاف البطاينة أن الوطن يحتاجنا جميعا، فنحن أبناؤه المعنيون ببنائه وسبل تطويره لأننا لم نعد نملك ترف الوقت. وبين الدور الذي يمكن أن يؤديه الحزب في عملية الإصلاح وتحسين واقع الناس الاقتصادي والاجتماعي والمؤسس.
واختتم البطاينة بالقول بان المواطن حاليا امام ثلاث خيارات اولها الدخول في احزاب كلاسيكية غير برامجية لا تنمي اوطان، وثانيها الدخول في احزاب حقيقية برامجية، اما الخيار الثالث فهو عدم الاختيار والوقوف متفرجا وبهذه الحالة سوف يسهم المواطن في ترجيح النوع الاول من الاحزاب او اشباه الاحزاب لان الطبيعة لا تحتمل الفراغ، فاذا تم ترك فراغ في الساحة فأول من سيملأ الساحة نفس الوجوه القديمة، وان ارادة هو ليس حزب نخب او وزراء او نواب سابقين، ارادة حزب الشعب حزب المزارع والطالب والتاجر. وأضاف أن الحزب لن يكون حزب الرجل الواحد.
وجرى لقاء تحاوري بين الحضور بأسلوب جاذب وايجابي مقنع اتسم بالمصداقية والموضوعية والشفافية والتفاعل من قبل الحضور.
وطرح الحضور الكثير من الأسئلة عكست واقع المجتمع الأردني حيال الفقر والبطالة وازمة الثقة الأمر الذي لقي الاجابة على كل سؤال طرح دون استثناء بكل شفافية واريحيه انعكس ذلك على رضا الكثير من الحضور.
وأعرب الحضور عن أمنياته لمشروع ارادة تحت التأسيس بالتوفيق وقيادة المرحلة القادمة وترجمة مبادئ الحزب ال 9 على أرض الواقع وقد أقدم معظم الحضور على التسجيل رسميا بالمشروع بعد حوار كان مقنع وملبي لطموح الحاضرين على حد وصفهم.
تجدر الإشارة الى أن “ارادة” بات من أقوى الأحزاب على الساحة السياسية وتمت الموافقة على ترخيصه من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات كأول حزب وفق قانون الاحزاب الجديد رقم ٧ لسنة ٢٠٢٢.