صراحة نيوز – أجمع المحتجون الإسرائيليون من أصول أثيوبية (الفلاشا)، على مواصلة المظاهرات، التي انطلقت في أنحاء البلاد، أمس، احتجاجا على مقتل الشاب من أصول أثيوبية سلومون تاكا، برصاص ضابط شرطة في ضاحية كريات حاييم في حيفا، مطلع الأسبوع الحالي. ونقلت صحيفة “هآرتس” عن إحدى المتظاهرات قولها إنه “”يجب عدم السماح بعودة سريعة إلى الحياة العادية وإلى الإنستغرام وفيسبوك. الناس هنا معزولون عن الواقع، ولا يدركون أن ولدا مات لأنه أسود”.
ويجري قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة تحقيقا مع الضابط الذي قتل تاكا، تحت شبهة القتل غير المتعمد، لكن القناة 12 التلفزيونية قالت، اليوم، إنه تتعزز التقديرات أن الضابط أطلق النار على الأرض وأن الرصاصة ارتدت على صدر تاكا.
وأضافت القناة نفسها، أن نتنياهو دعا قياديين في طائفة الفلاشا إلى اجتماع سريع، اليوم، لكن هؤلاء رفضوا الدعوة وطالبوا نتنياهو بأن يحضر هو إليهم.
وشهدت البلاد مظاهرات احتجاجية، أمس، تخللها إغلاق شوارع رئيسية، أبرزها شبكة شوارع “أيالون” في منطقة تل أبيب والتي تعتبر محور سير مركزي في إسرائيل. كذلك أغلق المتظاهرون طريق الشاطئ، بين حيفا وتل أبيب، عند مدينة نتانيا. كما أغلقوا شارعا مركزيا داخل تل أبيب، ومفترق كريات آتا في خليج حيفا، إضافة إلى مظاهرات في عشرات المواقع.
وتخلل المظاهرات مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، الذين أحرقوا إطارات مطاطية وسيارتين وألحقوا أضرارا بسيارات أخرى. وتحدث بيان الشرطة عن إصابة 111 شرطيا جراء إلقاء المتظاهرين الحجارة وزجاجات حارقة، ولم يتحدث البيان عن إصابة متظاهرين، أحدهم تعرض للدهس من جانب سيارة أثناء إغلاق شارع. كما اعتقلت الشرطة 136 متظاهرا. وفي المقابل أطلقت الشرطة قنابل صوتية واستخدمت وسائل عنيفة لتفريق المتظاهرين.
وقالت شركة “نيتيفي يسرائيل” إن تكلفة الأضرار التي لحقت بشوارع في أنحاء البلاد بلغت قرابة مليون شيكل، وبينها تخريب منظومة إشارات ضوئية.
وأفادت تقارير بثتها قنوات التلفزيون الإسرائيلية، مساء أمس، بأن غضبا شديدا سائدا بين المتظاهرين. وقالت متظاهرة إن “المشكلة أنهم لا ينظرون إلينا على أننا بشر. وهذا يبدأ من الأهالي البيض الذين لا يريدون أن يلعب ابنهم مع ولد أسود في الحديقة العامة، ويستمر ذلك مع الشرطة التي تتعامل معنا وفق اللون أولا. وليس بإمكاننا أن نخفي لوننا”. ويقول المتظاهرون إن لجميعهم قريب أو جار أو زميل في العمل تعرض لمعاملة عنصرية.