احتدم الجدل بين المتنافسين المحافظين الخمسة الذين ما زالوا يتنافسون على منصب رئيس الوزراء البريطاني القادم حول قضية خفض الضرائب في ثاني مناظرة تلفزيونية، حيث ركز المرشحان الأوفر حظا ريشي سوناك وليز تراس معركتهما على الاقتصاد.
ومع عدم وجود مرشح واضح لخلافة بوريس جونسون الذي سيتنحى بعد سلسلة من الفضائح، ما زال من غير الممكن التكهن بمن سيصبح الزعيم القادم، مما يكشف عن انقسامات داخل حزب المحافظين الحاكم.
وبرز وزير المالية السابق ريشي سوناك باعتباره المرشح المفضل لنواب حزب المحافظين في البرلمان وعددهم 358 مشرعا. وسيجري الأعضاء مزيدا من عمليات الاقتراع هذا الأسبوع لتقليص عدد المتنافسين في نهاية المطاف إلى اثنين.
وقال سوناك مساء الأحد إن أولويته القصوى ستكون معالجة التضخم والحيلولة دون تفاقمه قبل أن يقر تخفيضات ضريبية.
وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس إن سوناك رفع الضرائب إلى أعلى مستوى في 70 عاما، واقترحت خططا لإلغاء الزيادات في ضريبة الرواتب وضريبة الشركات بتكلفة تزيد عن 30 مليار جنيه إسترليني (36 مليار دولار) سنويا.
وقالت تراس في المناظرة التي استضافتها قناة تلفزيون “آي.تي.في” إن “رفع الضرائب في الوقت الراهن سوف يخنق النمو الاقتصادي”.
كما هاجمت وزيرة الدولة للتجارة بيني موردنت، التي تحتل المرتبة الثالثة حاليا، سوناك قائلة إن الجمهور بحاجة إلى “إجراء فوري” لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز (جيه.إل) لحساب صحيفة صنداي تلجراف أن ما يقرب من نصف الناخبين المحافظين يعتقدون أن سوناك سيكون رئيسا جيدا للوزراء، متقدما على تروس وموردنت.
ومع ذلك، تتمتع تراس أيضا بتأييد واسع بما في ذلك من أولئك الأكثر ولاء لجونسون. وتصدرت موردنت استطلاعات الرأي لأعضاء الحزب البالغ عددهم 200 ألف عضو وهم الذين سيختارون في النهاية من سيصبح زعيما لحزب المحافظين وبالتالي رئيسا للوزراء، وهو ما يظهر أن السباق على خلافة جونسون ما زال مفتوحا.