صراحة نيوز – أقامت الملحقية العسكرية للسفارة المصرية في موسكو احتفالية بمناسبة مرور 49 عاما على الانتصار في حرب 6 أكتوبر 1973.
وقال السفير المصري في روسيا نزيه النجاري في كلمته له بالمناسبة: “مر الشعب المصري بوقت عصيب ما بين عامي 1967 و1973 انتظاراً للحظة استعادة أرضنا الغالية، إلا أن هذا الشعب الأبي العظيم لم يفقد أبداً إيمانه بقواته المسلحة وقدرتها على استرداد أرضنا الغالية حتى حانت لحظة النصر يوم السادس من أكتوبر 1973 حينما عبر أبطالنا قناة السويس رافعين علم مصر فوق أرض سيناء الغالية، والذي سيبقى هناك شامخاً خفاقاً إلى الأبد بإذن الله. فلقد كانت هذه المعركة بحق مثالاً على التكاتف الشعبي بين جموع المصريين بكافة أطيافهم، حشد خلالها المصريون كل قدراتهم بغية تغيير واقع مرير والعبور من الهزيمة إلى النصر في وقت قياسي”.ولفت النجاري إلى الدور السوفيتي البارز في حرب أكتوبر عام، وقال: “إذ نحتفل بهذه المناسبة الغالية اليوم في موسكو، فإنه لا يفوتني أن أشير إلى الدور الهام الذي لعبه الاتحاد السوفييتي في المساهمة في إعادة بناء الجيش المصري منذ عام 1967، وهو الدور الذي كان له بالغ الأثر في تطوير إمكانات قواتنا المسلحة في غضون سنوات معدودة وصولاً إلى تحقيق نصر أكتوبر العظيم، بل والدور الذي لعبته الدبلوماسيتان العريقتان السوفييتية والمصرية في كافة المحافل الدولية دفاعاً عن حقنا في استعاد الأراضي المصرية وفي الدفاع عن كل شبر منها، حتى استعيدت طابا وعادت سيناء كاملة غير منقوصة إلى أهلها. ولذا فإنني أود أن أنتهز هذه المناسبة كي أعرب عن تقدير مصر الكبير لعلاقات الصداقة الوثيقة والممتدة بين مصر وروسيا في شتى المجالات منذ عقود وحتى يومنا هذا، وإنني على يقين بأننا سوف نعمل سوياً نحو مزيد من توطيد هذه العلاقات خلال السنوات القادمة”.
.jwplayer .jw-controls .jw-controlbar .jw-icon-cc {
display: none;
}
من جانبه، قال ملحق الدفاع بالسفارة المصرية في موسكو محمد أحمد مصطفى صالح، إن حرب 6 أكتوبر لم تكن حربا لاستعادة الأرض بل كانت معبرا لتحقيق السلام، مشيرا إلى أن: “سيظل هذا السلام منقوصا دون حل للقضية الفلسطينية”. ممثل وزارة الدفاع الروسية: تحيا مصر! وفي نفس السياق، قال نائب رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية أليكسي ليبيلين، إن الجيش المصري أظهر في السادس من أكتوبر عام 1973 قدراته في الدفاع عن شعبه، وكما في الماضي وكما هو الآن القوات المسلحة المصرية هي الضامن الموثوق به لاستقلال وازدهار البلاد.وتابع: “يظل التعاون الدفاعي بين روسيا ومصر جزءا مهمًا من شراكتنا الاستراتيجية. على مدى السنوات القليلة الماضية ، تمكنا من الوصول إلى مستوى نوعي جديد من التعاون في المجالات العسكرية والعسكرية الفنية. بكل الرضا ، أرى الديناميكيات المتزايدة وكثافة التعاون الثنائي ، والنتيجة التي ستؤدي إلى زيادة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة المصرية”.وختم ممثل وزارة الدفاع الروسية كلمته بالعبارة المصرية الشهيرة: “تحيا مصر!” المصدر: RT