ارتفاع عدد قتلى عملية شارع ديزنغوف في تل أبيب الى 3 اسرائيليين

9 أبريل 2022
ارتفاع عدد قتلى عملية شارع ديزنغوف في تل أبيب الى 3 اسرائيليين

صراحة نيوز – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بارتفاع عدد قتلى عملية إطلاق النار التي شهدتها شارع ” ديزنغوف ” في تل أبيب ، أمس الخميس، إلى ثلاثة، لافتة إلى حالة الاستنفار الأمني التي تشهدها شوارع تل أبيب منذ ليلة أمس.

وأكدت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية، أن رعد فتحي حازم، مكث في مسجد يافا الكبير قبل أن يبدأ العملية، مؤكدة أنه تلقى مساعدة من أحد أقاربه قبل الهجوم، وتوقع الموقع العبري أن يشن الاحتلال حملة اعتقالات بين دائرته المباشرة وأقاربه في كحل من يافا وجنين.

وقالت الصحيفة العبرية إنّ موجة العمليات ضد الاحتلال لا تتوقف، «فمنذ بدء التصعيد قُتِل 14 إسرائيليًا بينهم عناصر من قوات الأمن»، فيما نقل الإعلام الإسرائيلي عن عضو الكنيست إيتامار بن غفير قوله إنّ «حكومة الدماء يجب أن ترحل».

وذكرت صحف إسرائيلية، إنّ التوقيت حساس والمشاهد لا تعقل، كما تحدثت عن حالة الفوضى العارمة التي أحدثتها عملية إطلاق النار في «تل أبيب».

وفجر اليوم، أعلنت مصادر إسرائيلية استشهاد منفذ عملية «تل أبيب» رعد فتحي زيدان خازم، 29 عامًاـ، خلال اشتباك مع قوات إسرائيلية خاصة.

وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال إنّ «المنفذ كان موجودًا قرب مسجد في يافا عند العثور عليه، واشتبك مع عناصر الشرطة الخاصة والشاباك».

وقال والد الشهيد رعد خازم، منفذ العملية الفدائية في «تل أبيب»، إنّ «كل أبناء فلسطين مشاريع شهادة»، مؤكدًا أنه لم يكن يعلم أن نجله سيقدم على العملية «عرفنا أنّ ابننا منفّذ عملية تل أبيب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي»، لافتاً إلى أنّ ابنه «اختار هذا السبيل في مواجهة عمليات القتل وهدم المنازل والاعتقالات والمضايقات».

وتابع: «نحن كباقي العائلات التي تتعرض للملاحقة بعد استشهاد أبنائها، ومستعدون لذلك ولن نهرب وصابرون»، مشدداً على أنّ «عمليات المقاومة ستزداد كلما زاد الضغط والانفجار».

وشهدت عدة مناطق في فلسطين المحتلة، مساء أمس الخميس، احتفالات شعبية ابتهاجاً بالعملية الفدائية التي نفذها الشهيد رعد خازم في «تل أبيب».

وخرجت مسيرات احتفالية في مدن فلسطينية عديدة وسط هتافات وتكبيرات، ابتهاجاً بالعملية البطولية وتأييداً لها. كما باركت الفصائل الفلسطينية عملية «تل أبيب»، مؤكدةً أنّها «ردّ فعل طبيعي على جرائم الاحتلال».

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية،ليلة أمس الخميس، بأن فرقتي قوات خاصة من جيش الاحتلال تدعى «شلداغ» و«سييرت متكال»، تشارك في عملية البحث عن المتهمين بتنفيذ عملية إطلاق النار في تل أبيب.

يشار إلى أنه حتى أمس الخميس قتل إسرائيليان اثنان، وأصيب نحو 10 آخرين، على الأقل فيما توقفت خدمات النقل العام إلى مركز تل أبيب؛ إثر عملية إطلاق نار نفذها مسلح فلسطيني في 5 مناطق متفرقة في تل أبيب، قبل أن يلوذ بالفرار «قبل قليل».

وحسبما أفاد موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي، وصل قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى ساحة تنفيذ العملية لمباشرة إجرءات البحث عن منفذ العملية، مؤكدا أن مئات الجنود والقوات الخاصة يحاصرون المبنى خشية أن يكون المنفذ يحتجز رهائن فيه؛ إذ تعتقد السلطات الإسرائيلية أن منفذ العملية متحصن في مبنى بمكان العملية بتل أبيب.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إنّ «عملية تل أبيب وقعت في شارع ديزنكوف الذي يحتوي عددًا كبيرًا من الحانات»، مشيرةً إلى أنّ «قوات كبيرة تلاحق حالياً منفذ العملية»، بينما ذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أو «إسعاف نجمة داوود» أنّ «عملية إطلاق النار جرت في 5 مواقع في تل أبيب».

وتحدثت وسائل الإعلام عن «حالة من الهلع في تل أبيب خلال ملاحقة منفذ عملية إطلاق النار»، مشيرةً إلى أنّه «حتى الساعة ما زال هناك أشخاص يختبئون تحت الطاولات في الحانات في ساحة تنفيذ العملية».

يذكر أنّه في الـ 29 من مارس الماضي، سقط 5 قتلى، بينهم شرطي للاحتلال الإسرائيلي، في عملية إطلاق نار في «بني براك» في «تل أبيب»، سبقها عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة، قتل جراءها إسرائيليان اثنان، وأصيب 3 من عناصر شرطة الاحتلال، فيما استشهد منفذا العملية.

وفي 22 مارس الماضي أيضاً، قتل 4 مستوطنين إسرائيليين في عمليتَيْ دهس وطعن في بئر السبع، ونقلت حينها «القناة الـ12» الإسرائيلية، عن مصدرٍ سياسي قوله: «نأمل أن لا تكون عملية بئر السبع هي براعم ما نتوقعه في شهر رمضان».

واستهدف هجوما مسلحا محال تجارية في شارع ديزنكوف بمدينة تل أبيب مساء اليوم الخميس، وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قتيلين على الأقل، في حين حذرت الشرطة الإسرائيلية من أن «العملية مستمرة والمخاطر كبيرة» لافتة أن العملية لم تنته بعد، وأن الإصابات التي خلفتها خطيرة وحرجة، كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إطلاق النار تجدد شمال موقع الهجوم، وأضافت أن قوات الأمن تحاصر مبنى يشتبه باختباء أحد المنفذين داخله.

في تلك الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مستشفى إيخيلوف تأكيده سقوط قتيلين في عملية تل أبيب من أصل 10 جرحى وصلوا إلى المستشفى.

وذكرت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس يجريان مشاورات أمنية. ووصفت الشرطة الإسرائيلية العملية بأنها «إرهابية»، وقالت، في بيان، إن أحد المهاجمين لاذ بالفرار، داعية السكان في محيط شارع ديزنكوف إلى التزام منازلهم والابتعاد عن موقع الهجوم.

ورجحت الشرطة الإسرائيلية وجود مهاجمين اثنين، مبينة أن النيران أطلقت من موقعين على مطعم وسط شارع ديزنكوف. بيد أن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت لاحقا عن الشرطة أن التقديرات تشير لقيام مسلح واحد بتنفيذ إطلاق النار قبل تمكنه من الفرار.

الاخبار العاجلة