صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
منذ ان صدرت الارادة الملكية السامية بحل مجلس النواب اعتبارا من يوم الأحد الماضي والذي يترتب عليه دستوريا ان تقدم الحكومة استقالتها في مدة اقصاها اسبوعا والتي تنتهي مساء اليوم السبت فقد انشغل الشارع الاردني بتشكيلة الحكومة الجديدة وضجت منصات التواصل الاجتماعي بطرح اسماء متوقعة لتشكيل الحكومة وكلٍ يغزل على ليلاه في حين تم تداول قوائم باسماء التشكيلة الجديدة رئيسا وأعضاء .
امر طبيعي في مجتمعنا ان يشرع البعض بالتوقع والتحليل في ضوء معطيات معينة وقراءة خاصة بهم لكن ان يتجرأ بعض الأشخاص الى التأكيد بانهم قادمون في الحكومة الجديدة والبعض منهم حدد الحقيبة التي سيحملها قبل ان يشرع جلالة الملك بالخطوات الدستورية والتي تبدأ بتسمية الرئيس المكلف يجعلنا امام مئة استفسار وعلامة استفهام .
هل يُعقل ان هنالك من يخطط ويرسم في الخفاء بعيدا عن البرتوكول الرسمي في تشكيل الحكومات ليتم تجهيز القائمة للرئيس المنتظر وهل هنالك رئيس لديه الاستعداد لقيادة فريق دون ان يكون له وجهة نظر في اختيارهم وما جدوى تشكيل حكومة على هذه الشاكلة ما دام الرئيس المنتظر أخر من يعلم .
والأمر لم يتوقف عند تشكيل الحكومات بل ايضا تعداه الى تشكيل مجلس الأعيان ونتائج الانتخابات النيابية التي لم تُجرى بعد .
ففي أمر تشكيل مجلس الأعيان اكدت العديد من الشخصيات انه تم ابلاغهم بانهم سيكونون ضمن التشكيلة الجديدة وفوجئوا بانه قد تم استبعادهم ودخول أخرين دون معرفة الأسباب فيما انتشرت معلومات الى ان احد المسؤولين لدى احدى المرجعيات ذات العلاقة والمكلف بادارة ملف الشؤون المحلية عمد الى تغيير بعض الأسماء كتنفيعة لمحاسيب له ومن ضمن ذلك ان اضاف نسيبه الذي لا تنطبق عليه الأسس .
وأما بالنسبة لتشكيلة مجلس النواب القادم الذي ستجري انتخاباته الشهر المقبل والتي نتائجها ما زالت في علم الغيب فان الأمر في غاية الخطورة ان جائت النتائج كما يدعي بعض المرشحين ومثل ذلك سيمس سمعة الاردن محليا ودوليا ان الانتخابات لم تكن نزيهة .
بماذا نفسر ادعاء مرشحين جدد ونواب سابقين تأكيدهم ان نجاحهم مضمون 100 % وبماذا نفسر قول البعض منهم ان لا علاقة لهم بتشكيل القائمة والاشارة الى ان هنالك من رتب له لكن الطامة الكبرى بماذا نفسر ان تحقق ما قاله احد نواب المجلس السابق والمترشح باحدى دوائر العاصمة بانه موعود بان يكون رئيسا للمجلس القادم .
بتقديري ان على المرجعيات العليا بالدولة الاردنية ان تتوقف مليا تمحيصا وتدقيقا عند مجمل هذه التراهات والخزعبلات والتي ان تحققت ستزيد الطين بلات وليس بلة واحدة
اسئلة واستفسارات بحاجة الى فك طلاسمهما