صراحة نيوز – يصادف اليوم الذكرى السنوية ال١٧ على استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
كان الرئيس ياسر عرفات الملقب ب’ابو عمار’ رئيس الدولة الفلسطينية منذ عام ١٩٩٦ وحتى عام ٢٠٠٤، وكان قائد منظمة التحرير الفلسطينية منذ الستينات.
استشهد الرئيس ابو عمار في ١١ نوفمبر ٢٠٠٤ في باريس.
مرض ابو عمار في نهاية ٢٠٠٤ بعد حصار دام عامين من قبل قوات الجيش الاسرائيلي له داخل مقره في رام الله.
دخل ابو عمار غيبوبة اثر اصابته بجلطة ناجمة عن اضطراب في الدم.
ومن ثم طلبت ارملة الرئيس الفلسطيني سها عرفات بتشريح الجثة لتوضيح اسباب موته.
وجاء في التقرير السويسري والذي نشرته قناة الجزيرة الفضائية الغارديان البريطانية انه عثر على معدلات مرتفعة بصورة غير متوقعة من سم البولونيوم المشع.
والبولونيوم-210 مادة فائقة الاشعاع. وتوجد هذه المادة بمستويات منخفضة في أغذية ويولدها الجسم بصورة طبيعية. لكن الجرعات الكبيرة من هذه المادة تكون قاتلة.
المولد والنشأة
ولد فى زاوية آل أبو السعود فى الجهة الجنوبية الغربية من الحرم القدسى الشريف فى 24 أغسطس عام 1929، اسمه الحقيقى محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسينى، عرفه الناس مبكرا باسم محمد القدوة، واسمه الحركى “أبو عمار” ويُكنى به أيضًا.
دراسته
تدرج ياسر عرفات بالمراحل التعليمية المختلفة، حيث التحق بمدرسة “مصر الحديثة” التى كانت على مقربة من منزله بحى السكاكينى بالقاهرة، وفى عام 1947 انتقل عرفات إلى مدرسة فاروق الأول الثانوية، وفى عام 1948 التحق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وخلال هذه المراحل التعليمية المختلفة، تفتح الوعى السياسى لدى ياسر، وشارك فى العديد من المظاهرات السياسية، ومما يروى عنه أنه أثناء دراسته بالمرحلة الابتدائية نظم أول جنازة عسكرية فى حياته، فى قط له يسمى “مشمش”، ونظمت الجنازة بمساعدة زملائه بالمدرسة.
وفى ذات العام الذى التحق فيه بالجامعة ارتكب الاحتلال الإسرائيلى مذبحة دير ياسين، فقرر عرفات حمل السلاح والذهاب إلى فلسطين للدفاع عن أهله ووطنه، ثم عاد إلى القاهرة بعد هزيمة الجيوش العربية فى حرب فلسطين.
وفى العام 1949 عاد ياسر عرفات إلى كلية الهندسة، ومنذ ذلك الوقت أخذت النشاطات السياسية جل وقته إضافة إلى دراسته الجامعية وعمله كمدرس رياضيات فى مدرسة ليلية لتحمل نفقات دراسته المساعدة فى نفقات الأسرة التى تراجع وضعها المادى، خاصة بعد أن قررت السلطات المصرية إبعاد الأب عبد الرؤوف فى 1949 إلى غزة بحجة انه فلسطينى غيرحائز على إقامة دائمة فى مصر.
عرفات وصدام حسين
أسس عرفات مع عدد من الطلاب الفلسطينيين رابطة اسموها “رابطة الطلاب الفلسطينيين” فى عام 1950وانتخب ياسر عرفات رئيسا لها فى العام 1951وتعرف على كمال الدين حسين وخالد محيى الدين فى مؤتمر طلابى كبير عقد فى جامعة الملك فؤاد، وفى المؤتمر القى ياسر عرفات كلمة باسم فلسطين بعد أن أقنع منظمى المؤتمر بإدراج كلمة فلسطين ضمن جدول أعمال المؤتمر، وفيها قال”أيها الزملاء، لا وقت للكلام ولندع الرصاص يتكلم”.
وشارك عرفات فى دورة تدريب عسكرى نظمتها الجامعة لمدة ثلاثة أشهر ثم فى دورة صيفية أخرى لمدة شهرين، وحصل على شهادة ضابط احتياط، وعين ضابطا مسئولًا عن الإعلام والتدريب لطلاب الهندسة الراغبين والمؤهلين للمشاركة فى الأعمال الفدائية والمقاومة العسكرية ضد البريطانيين فى منطقة قناة السويس.
فازى اسرعرفات فى انتخابات رابطة طلاب جامعة القاهرة فى العام 1952 واصبح رئيسا للرابطة، وبقى محتفظا بالمنصب حتى نهاية دراسته فى العام 1955.
نضاله بعد التخرج
التحق عرفات بالجيش المصرى بعد وقوع العدوان الثلاثى عام 1956، التحق كضابط احتياط فى وحدة الهندسة المتمركزة فى بورسعيد، واستخدم عرفات كل المعلومات التى تلقاها من قبل فى معسكر للجيش المصرى.
فى عام 1957 سافر عرفات للعمل فى الكويت، وهناك أسس مع رفقائه من الفلسطينيين، حركة التحرير الوطنى الفلسطينى “فتح”، وكانت حركة دون أى أيدولوجية سياسية، ولا تهدف إلا للكفاح المسلح من أجل تحرير الأراضى الفلسطينية.