صراحة نيوز –
ارتفعت حصيلة قتلى قمع قوات الأمن العراقية للاحتجاجات الشعبية في البلاد إلى ثمانية قتلى وعشرات الجرحى خلال أربع وعشرين ساعة، بحسب ما أفادت مصادر طبية.
يأتي ذلك بعد أن فضت قوات مكافحة الشغب بالقوة، ليل السبت/الأحد، اعتصامات للمتظاهرين على جسور العاصمة بغداد المؤدية إلى المنطقة الخضراء، ما أوقع قتلى وجرحى.
وقال مصدر طبي لوكالة الأناضول إن “حصيلة القتلى يوم السبت، ارتفعت إلى 7 أشخاص وأصيب نحو 90 آخرين”.
وفي محافظة البصرة جنوب البلاد أفاد مصدر طبي آخر بأن أحد جرحى الاحتجاجات توفي مـتأثرا بإصابته التي تعرض لها قبل أيام في ميناء أم قصر.
وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إن قوات الأمن العراقية اقتحمت عدة ساحات في العاصمة بغداد وقامت بفض الاعتصامات فيها بالقوة ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.
كما أفادت مصادر طبية أن 40 شخصا بينهم طلاب مدارس أصيبوا خلال تفريق احتجاجات في ذي قار.
وفي وقت لاحق، الأحد، أفاد مصدر أمني في محافظة ميسان (جنوب) بأن محتجين أغلقوا مدخل معبر الشيب الحدودي مع إيران والطريق المؤدي إلى حقل البزركان النفطي (أحد أكبر حقول المحافظة).
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن “عددا من المحتجين أغلقوا مدخل منفذ الشيب الحدودي الرابط بين محافظة ميسان وإيران، ونصبوا حواجز وأضرموا النيران في إطارات السيارات”.
وأوضح المصدر أن “متظاهرين آخرين أغلقوا الطريق المؤدية إلى حقل البزركان النفطي في ميسان”، مشيرا أن “قوات الأمن لم تتدخل حتى الآن لإعادة فتح الطرق التي أغلقها المحتجون”.
وشهد اليوم إغلاق القوات الأمنية مداخل ومخارج “ساحة الخلاني” المؤدية إلى ساحة التحرير بالحواجز الإسمنتية لحصر المتظاهرين في ساحة التحرير، وسط بغداد.
كما خرجت مظاهرات شعبية غاضبة في كل من الأنباء، وواسط، وبابل حيث أغلق المتظاهرون مبنى تربية بابل، والنجف، والناصرية، والديوانية.
والأحد، أفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تابعة للبرلمان) إن حصيلة ضحايا احتجاجات العراق وصلت 301 قتيلا و15 ألف مصاب منذ انطلاقها مطلع أكتوبر المنصرم.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية علي أكرم البياتي، في بيان مقتضب، أن “حصيلة الضحايا بلغت 301 شهيدا، إضافة إلى 15 ألف مصاب، منذ بدء الاحتجاجات”.
بدورها أفادت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، في بيان منصفل أن الحصيلة بلغت 319 قتيلا، دون الإشارة إلى عدد المصابين. كما لم تحدد أي من الجهتين عدد قتلى القوات الأمنية من الحصيلة.
من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، الحكومة العراقية إلى كبح عنف قواتها الأمنية من أجل وقف “حمام الدم” خلال مواجهتها الاحتجاجات.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة نشرته على موقعها الالكتروني مساء السبت.
واعتبرت المنظمة أنه “على السلطات العراقية كبح جماح قوات الأمن على الفور، بعد مقتل محتجين وسط بغداد، أثناء محاولة الشرطة إزالة الحواجز والخيام من عدة جسور وشوارع بالقرب من ساحة التحرير”.