صراحة نيوز – كتب اسعد خليفة
شُهداءُ بَيروتْ
.. عَليكمْ سَلامْ
لَكأن عقارب الساعة يا بيروت توقفت عند السادسةِ وسبعٍ
من غروب الرابع من شهر آب في العام العشرين والألفين
لتعطي الإذن والإشارة ..
للشر .. بأن يقمع
للعينِ .. بأن تدمع
للقلبِ .. بأن يخشع
وللنفسِ لكي تَجزَع
.. فبيروت في ذاك المساء
ترنَّحت أجزاؤها وتفرَّقت أشياؤها
.. وبيروت في ذاك المساء
تبعثرت أشلاؤها وتمزَّقت أعضاؤها
.. بيروت في ذاك المساء
تبدَّلت أسماؤها وتغيرت أنباؤها
.. وأنت أيتها البيروتيةُ الشقراءْ
يا أم تلك الضحايا وأخت أولئك الشهداءْ
وقد رفَّت فوق رؤوسهم ملائكة النقاءْ
تبلغك السلام وتحمل إليك فيهم العزاءْ
فعلى لسانِ كلِّ الرجال و كلِّ النساءْ :
لَئِنْ قالوا هذا الصَّوتَ كَتَمناهُ
فَذا عَهْدٌ عَلى النَّفسِ قَطَعْناهُ
بأَن نَحكي ولا نَنْسى عَطاياهُ
وأَنْ نَبْقى مَدى الدَّهرِ بِذِكْراهُ
#محبتي_أسعد_خليفة
#بيروت_تحيا_ولا_تموت