بعد عدة سنوات عجاف … عانى خلالها غالبية المواطنين الأردنيين من إغلاق أبواب الديوان الملكي الهاشمي بوجههم … بالرغم من المحاولات المتعددة التي بائت جُلها بالفشل الذريع بسبب التعنت الشديد بصد أبناء الوطن عن باب مليكهم والمبالغة بإتباع أسلوب مغاير لإرادة الشعب وأمانيهم ونظرتهم للديوان على أنه الملجأ الأخير لكل من عانى من ظلم مسؤول وصاحب سلطة مناع للخير معتدٍ أثيم
وها نحن نشهد اليوم عهد جديد مغاير لما سبق … فأبواب الديوان الملكي مشرعة أمام أبناء الأردنيين لا بل والعرب أيضاً
إعتدنا على أن نسمع من الشخص الذي تربطه علاقة متينة مع آخر عندما تحين لحظة مدحه بما هو فيه -بأن شهادتي بفلان مجروحة- وأنا في هذا المقام تحديداً أقول عكس ذلك فشهادتي بحق معالي السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر الذي تشرفت معرفته منذ عام 2003 لن تكون مجروحة أبداً … فهي شهادة حق ومطلوبة في زماننا هذا الذي غابت فيه كلمة الحق وتسيد الجلد والإتهام الموقف،فهي شهادة مبنية على قناعات راسخة تولدت بسبب تجارب حقيقية عديدة على أرض الواقع ومنذ سنوات طويلة
منذ أن عرفت معالي أبو حسن عندما كان آنذاك مساعداً لأمين عام الديوان الملكي في عام 2003 مروراً بإستلامه منصب أمين عام الديوان،ومستشاراً ورئيساً للجنة المبادرات الملكية وصولاً لرئاسة الديوان…يؤكد لنا دائما في كل مناسبة بأنه من نوعية الرجال الرجال الذين لا يتبدلون ولا يتلونون ولا يتغيرون بتغير المناصب… بعيدا كل البعد عن الشللية والمحسوبية ويمقت الجهوية…فهو متمسك بثوابته وقناعاته وشخصيته وطبيعته المحبة لعمل الخير والمساعدة…فكيف لا وهو من عمل في خدمة العرش الهاشمي لعقود من الزمن.
فكان التلميذ النجيب الذي نهل من أدب وتواضع وحكمة وأخلاق معلمينا وولاة أمرنا ملوك آل هاشم وطيبتهم وتسامحهم وحبهم لأبناء شعبهم وإخلاصهم لقضايا أمتهم العربية.
فمن عرف معاليه وتعامل معه يلمس كل هذا ويكتشف الصفات الحميدة والأخلاق الرفيعة التي يتحلى بها…ناهيكم عن إنتماءه لثرى وطنه…وولاءه لقيادته الهاشمية…ومحبته لإخوانه الأردنيين
لقد قابلت معاليه منذ عام 2003 مرات عديدة لا أحصيها … لكنني لن أنسى عدد المرات التي تشرفت فيها بمقابلة معاليه منذ إستلامه رئاسة الديوان الملكي الهاشمي العامر بتاريخ 20-حزيران-2018…التي بلغت 4 مقابلات… وكانت آخرها هذا الاسبوع
كلنا على علم وإطلاع على مدى المساحة التي يقتطعها معالي ابو حسن من يومه ووقته ويخصصها لمقابلة أبناء الوطن…لا تمنعه عطلة رسمية أو أسبوعية وأيام الجمع وحتى الوعكة الصحية لن تكون سبباً أو عذراً لعدم مواصلته تنفيذ توجيهات جلالة سيدنا بأن يكون الديوان الملكي كما أراده مولانا المفدى (بيت لكل الأردنيين)
وهنا أقتبس بعض ما جاء في رسالة التكليف السامي:
لتكون حلقة الوصل بيني وبين سائر مؤسسات الدولة،ولتعمل على تعزيز التواصل بين الديوان الملكي وأبناء وبنات شعبنا الوفي العزيز،ولتبقي أبواب الديوان مفتوحة أمام الجميع،لكي يكون كما كان على الدوام بيتاً وموئلاً لكل الأردنيين، بيتاً يجدون فيه المرجع والملاذ الذي يفيئون إليه لإيصال صوتهم أو قضاء حاجاتهم وخدمتهم بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة،ومبدأ العدالة والمساواة والشفافية.وإنني على ثقة بأنك أهل لتحمل هذه المسؤولية، وستجد مني كل الدعم والمؤازرة(إنتهى الإقتباس).
ونحن نشهد اليوم أبواب الديوان مشرعة أمام جميع الأردنيين للإستماع لشكواهم ومطالبهم ومظالمهم في محاولة جادة مفعمة بالأمل لإستعادة حق إغتصبه مسؤول ظالم لا يراعي بالمواطنين إلا ولا ذمة … مسؤول طغى وتجبر وأصبح سيفاً مسلطاً على رقاب العباد … فظلم نفسه ووطنه بحنثه عن اليمين الذي أداه عند إستلام المنصب
تحية إجلال وإكبار لمعالي السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر على جهوده المباركة وتفانيه بخدمة العرش الهاشمي المفدى…وكادر مكتب معاليه…فهذا هو نموذج المسؤول الذي نتمنى أن يكون عليه كل من ولي أمراً من أمور البلاد والعباد كبر أو صغر
وفقكم الله في خدمة وطننا في ظل قيادة مليكنا الهاشمي المفدى وولي عهده الأمين
أسعد عزام