صراحة نيوز – افتتحت فعاليات مؤتمر برنامج نموذج الأمم المتحدة للشباب (MUN YOUTH)، برعاية وزير الشباب، محمد النابلسي، مساء أمس السبت ، والذي تنظمه مجموعة من طلبة المدارس، بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان للسنة الثانية على التوالي.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن المؤسسة اليوم الأحد، أعرب النابلسي في حفل الافتتاح عن اعتزازه وسعادته بالمؤتمر الذي يضم 45 مدرسة من القطاع الخاص و23 مدرسة حكومية، الأمر الذي يدل على أن هذه البرامج النوعية تعمل بتشاركية ودمج ما بين الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة.
ودعا الشباب إلى ضرورة الاستفادة من أعمال المؤتمر قدر المستطاع وعكس ونقل ما قاموا به من حوارات ونقاشات بناءة من خلال اللجان المشكلة، إلى مدارسهم وجامعاتهم ومجتمعاتهم، مؤكدا ترحيب الوزارة بمخرجات المؤتمر واستعدادها للتعاون مع الجهات المعنية ليكون المؤتمر سنويا ويأخذ صفة الديمومة.
وأكد أهمية أن ينهج الشباب مبدأ الحوار واحترام وقبول الآخر، وهو الأمر الذي تركز عليه الوزارة في برامجها الموجهة للشباب، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على إنجاز منهاج شبابي ضمن الاستراتيجية الوطنية للشباب، ستقوم على تدريسه من خلال مواد تدريبية وحقائب تعليمية لجميع منتسبي مراكز الوزارة الشبابية في مختلف المحافظات.
ويعد البرنامج، بحسب البيان، فرصة للشباب لتعزيز الحوار بينهم، وإحداث التغيير والدعوة إلى السلام العالمي من خلال نقاشات وأوراق عمل لقضايا عالمية، إذ يتم خلال جلسات المؤتمر تقسيم المشاركين إلى عدد من المجالس تدار باللغتين العربية والإنجليزية، ويشرف على هذه المجالس العديد من المندوبين، يمثل كل مندوب منهم دولة معينة ومواقفها، مثلما يدار المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، من قبل الطلبة أنفسهم.
ويمنح المؤتمر، بما يُمثله من محاكاة لنماذج من جلسات الأمم المتحدة، بحسب البيان، مساحة واسعة للشباب ليتعرفوا على التحديات الحقيقية التي تواجه المنطقة والعالم، وما يتعلق منها بتحديات تنموية أو سياسية أو اقتصادية أو أمنية، إذ يشكل منصة مهمة لمناقشة كل هذه التحديات العالمية، ووضع تصور لخطط العمل التي ينبغي إقرارها لتجاوز تلك الأزمات والتحديات.
وأكد نائب الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، عمر عضيبات، في الحفل أن المؤسسة تؤمن منذ تأسيسها كمؤسسة ثقافية معنية بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار، بأهمية فئة الشباب التي تعتبر أهم فئات المجتمع التي تعمل على بناء وتنمية المجتمع، فهي عمودها الفقري الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
يشار إلى أنه سبق عقد مؤتمر هذا العام تطوير مهارات المشاركين من مختلف المدارس المشاركة، من خلال برنامج تدريبي نظمته المؤسسة، استهدف اليافعين واليافعات للفئة العمرية (14-16)، في مجالات فن المناظرة والحوار والتفكير الناقد وكتابة البحث العلمي، ومهارات كتابة البحوث والوثائق وتطبيقات عملية في فن المناظرة والحوار إضافة الى العديد من المهارات التي ستؤهلهم للمشاركة في المؤتمر.
وتقدم “شومان” كجهة مضيفة، الدعم والإدارة للمؤتمر، في سعي منها لتثقيف الشباب ولفت نظرهم لقضايا المنطقة والعالم مثل العوز والفقر والبيئة والحروب.
وكان المؤتمر عقد في نسخته الأولى العام الماضي (2020) تحت شعار “عانق الفوضى”، ويعود تبني هذا الشعار إلى حالة من الفساد والفوضى التي تعم العالم.