صراحة نيوز – بدأت اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر الاردني الدولي الرابع للعلاج الطبيعي الذي تنظمه جمعية العلاج الطبيعي الاردنية بمشاركة نخبة من المعالجين المحليين والعرب والدوليين ويستمر اربعة ايام.
وقال امين عام وزارة الصحة الدكتور ليل الفايز الذي افتتح المؤتمر ان القطاع الطبي الاردني شهد تطورات نوعية وولادة تخصصات طبية عديدة كأمراض القلب والدماغ والاعصاب والعيون وزراعة الاعضاء وامراض العقم ، مثلما شهد تطورا متسارعا في مجال الطب الطبيعي والتأهيل واكبه وضع الانظمة والتشريعات الناظمة لهذا الاختصاص وتم تطوير وتحديث وتوسعة قسم الطب الطبيعي والتأهيل في مستشفى البشير ليشمل جميع اختصاصات الطب الطبيعي واعتمد اقساما اخرى مماثلة في مستشفيات الوزارة لتدريب طلبة كليات علوم التأهيل في الجامعات الاردنية بإشراف اطباء الطب الطبيعي والتأهيل في الوزارة .
وقال ان المؤتمر سيسهم من خلال الجمع بين ممارسي العلاج الطبيعي والمحاضرين والباحثين الذين سيتبادلون المعرفة النظرية والعملية والعلمية بتعزيز التطور والتقدم الذي يشهده العلاج الطبيعي على المستويين العالمي والمحلي واظهار مدى التقدم في هذا التخصص واستجابته للتغيرات السكانية وحاجات المرضى للخدمات التأهيلية المختلفة الامر الذي سيصب في خدمة الانسان وعلاجه وتخفيف المه ومعاناته ويجعله يعيش حياته بشكل طبيعي.
وبينت رئيسة الجمعية الدكتورة عاليه الغويري ان تخصص العلاج الطبيعي في الاردن تقدم بشكل متسارع فمن درجة الدبلوم مرورا بانشاء درجة البكالوريوس في الجامعات الحكومية عام 1999 الى افتتاح درجتي ماجستير في العلاج الطبيعي والتأهيل السريري العام الماضي في جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث زاد عدد المعالجين عن 3 آلاف معالج لافتة الى ان وزارة الصحة اولت اهتماما واضحا بهذا التخص وذلك بفتح العديد من اقسام العلاج الطبيعي في المستشفيات الحكومية.
واضافت على الصعيد العالمي يلقى تخصص العلاج الطبيعي اهتماما عالميا فقد اصدرت منظمة الصحة العالمية حديثا تعريفيا بمهام المعالج الطبيعي بأنه يقيم المريض ويضع الخطة العلاجية ويقوم بتطبيق البرنامج التأهيلي لتحسين الوظائف الجسدية واعادة تأهيل المريض كما اكدت منظمة الصحة العالمية بنفس الاصدار ان هناك دورا هاما للمعالج الطبيعي في مشاريع تطوير وتطبيق البرامج التي من شأنها الكشف المبكر ومنعالاصابة بالمشاكل الجسدية المنتشرة.
واستعرضت الدكتورة الغويري الاهداف المستقبلية للجمعية والتي بدأت الجمعية العمل عليها مع الجهات ذات العلاقة والمتمثلة بتحسين تمثيل الجمعية في وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة والعمل بطريقة علمية لتطوير التشريعات الخاصة بالعلاج الطبيعي في الاردن وتشكيل مجموعات اختصاص للمعالجين الطبيعيين وذلك لتعزيز فرص التعليم المستمر في تخصصات العلاج الطبيعي
كما استعرضت نشأة الجمعية وانجازاتها والتي تأست عام 1980 كممثل رسمي لمهنة العلاج الطبيعي في الاردن وهي عضو نشيط في الاتحاد العربي والاوروبي والعلمي للعلاج الطبيعي.
ودعا رئيس الاتحاد العربي للعلاج الطبيعي محمد عمرو وزارات الصحة في الدول العربية الى الاهتمام بمهنة العلاج الطبيعي واعطائها جل اهتمامهم وتوفير فرص العمل للمعالجين الطبيعيين خريجي هذا التخصص الهام.
وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر رئيس اللجنة العلمية في الجمعية محمد كراسنه ان جمعية العلاج الطبيعي الاردنية هي تسير قدما لسعيها في تاسيس بيئة المعرفة ان البحث العلمي هو سبيل التقدم والانجاز ولذلك كانت رؤيتها تسعى لتحقيق النمو والتطور في مجال التأهيل الطبيعي.
وقال ان استراتيجية الجمعية تقوم على اعداد المعالجين وتسلحهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتطوير خدمة التاهيل المقدمة لمحتاجيها.
وبين انه تم عقد ورشات عمل تدريبية قبيل افتتاح المؤتمر تتعلق بالآم الرقبة وكيفية تشخيص اعراض المرض وكذلك كل ما يتعلق بالعلاج الطبيعي للمراض المختلفة.
ويشارك في المؤتمر كل من دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية ومصر ولبنان ومصر وفلسطين وليبيا وبريطانيا وامريكا.
وافتتح الفايز على هامش المؤتمر معرضا طبيا تشارك فيه كبريات الشركات المحلية والعربية والعالمية يشتمل على اجهزة ومعدات علاج طبيعي وتأهيل كما يشتمل المعرض على مراكز علاج طبيعي اردنية تعرض خدماتها العلاجية.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام اوراق عمل وموضوعات تتناول أخر ما توصل اليه العلم في امراض العظام والعضلات وامراض العلاج الطبيعي وكذلك دور العلاج الطبيعي في تنمية الدول النامية.