صراحة نيوز – تحتضن المؤسسة القطرية العامة للحي الثقافي “كتارا” غدا الثلاثاء، معرضا فنيا يروّج لجمال الطبيعة في الأردن. وينظم المعرض، جاليري المرخية بعنوان “مسارات” في مقر كتارا بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي يستمر حتى 23 تشرين الأول المقبل، بمشاركة الفنان الأردني حسني أبو كريم، إلى جانب فنانين من العراق وسوريا. وقال جاليري المرخية عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن الفنانين المشاركين في المعرض المرتقب، ينتمون إلى مدارس إبداعية متنوعة. وقال الفنان حسني أبو كريم في معرض تعليقه على مشاركته بالمعرض، أن الطبيعة تمثل الإلهام الأول بالنسبة لأعماله، حيث يستمد منها مفرداته المرئية كوسيلة للتعبير عن الأفكار، موضحا أنه يتتبع في أعماله جمال الطبيعة الأردنية التي لم تنل الاهتمام الكبير على المستوى الفني، حيث يتم غالبًا الاهتمام فقط بالمناطق التي تغري السياح في الأردن مثل البتراء وجرش. وأوضح أن المناظر الطبيعية قادرة على إثارة المخيلة الإبداعية، مع خلق ثبات نفسي يهيئ المشاهد لتذوق العديد من الممارسات الفنية المختلفة، بغض النظر عن المدارس والاتجاهات المختلفة، مشيراً إلى أن هذا التنوع يساعد على توسيع نظامنا الحسي ويسمح لنا بتجربة مشاهدة ثرية لجمال الطبيعة، فالحاجة باتت ماسة للعودة إلى بساطة وجمال الطبيعة. من جانبه، قال الفنان السوري عبد الله الأسعد، إن اختياره للألوان المائية كأداة رئيسية للتعبير الفني، يعد أمرا مستمدا من التحدي المستمر الذي يواجهه لإعادة اكتشاف اللون. وبين أن كل عمل فني ينجزه يكون له قصة يعيد هو صياغتها لتصبح جسرًا تنقله للانخراط في حوار مع الجماهير باستخدام أسلوب انطباعي، مضيفا ان الواقعية تمتزج بروح المكان مستندة إلى لغة من الألوان التي تعينه على إبراز عناصر معينة من الحياة اليومية، بينما تخفي البعض الآخر عن عمد، وتعكس النتيجة النهائية في لوحاته إحساسًا بالبساطة في تقديم الواقع كما يريده. ويرى الفنان العراقي زيد الزيدي، أن الرؤية الأكثر واقعية قادرة على تقريب البشر من الطبيعة وهو ما يقوم به من خلال الألوان المائية، موضحا انه عندما تفقد البشرية الاتصال بالعالم الطبيعي، فإنها تواجه الواقع الصلب الذي ينتج عنه المادية، فالإحساس بالانتماء أمر مهم، “ولذلك أحرص على تضمين العمارة في أعمالي، عبر حوار فني يستحضر التراث ويستكشفه، و أستحضر القباب والمآذن وغيرها من المفردات التي تحمل الهوية القديمة بأهميتها الثقافية، الأمر الذي ينتج لدى المشاهد طاقة إيجابية تعينه على الارتباط بالتراث وكل ما هو أصيل” . ويعتقد الزيدي أن الجزء الأجمل في الإبداع الفني هو أن يمتلك الفنان القدرة على لمس وعي الجماهير باستخدام المألوف كنقطة أساس في اتجاه استكشاف الهوية.