اقتحامات واسعة للأقصى.. حملة اعتقالات واعتداءات ضد المواطنين وقيود وإبعادات
27 سبتمبر 2022
صراحة نيوز – اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، أمس، بحراسة ومرافقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد تحويل المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية لمناسبة عيد رأس السنة العبرية. وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول المصلين دون سن ٤٠ عاماً إلى المسجد منذ ساعات الفجر فيما اعتقلت ١٢ من داخل ساحات المسجد وعند بواباته في وقت أصيب فيه ٥ أشخاص على الأقل، بينهم كهل أصيب بجروح في رأسه بعد دفعه إلى الأرض في منطقة باب الأسباط. وفي حين وفرت شرطة الاحتلال الحماية والتسهيلات للمستوطنين الإسرائيليين فإن قيودها، التي شملت المصلين والصحافيين، أجبرت عشرات الشبان على أداء الصلاة عند البوابات الخارجية للمسجد وبخاصة باب الأسباط. وكانت شرطة الاحتلال حولت القدس الشرقية إلى ثكنة عسكرية بانتشار أعداد كبيرة من عناصرها عند بوابات البلدة القديمة وفي أزقتها وفي محيط المسجد الأقصى إضافة إلى عناصر الاحتلال الذين انتشروا في ساحات المسجد. ومنذ ساعات صلاة الفجر منعت شرطة الاحتلال الشبان من الدخول إلى المسجد ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الشبان وشرطة الاحتلال التي اعتقلت شابين اثنين. وقبيل فتحها باب المغاربة للاقتحامات، انتشرت شرطة الاحتلال في ساحات المسجد وأجبرت العديد من المصلين على الخروج. وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد على شكل مجموعات وسط حراسة مشددة، حيث أشارت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إلى أن ٢٦٤ مستوطناً اقتحموا المسجد بالفترة الصباحية. ولوحظ أن عدداً من المستوطنين اقتحموا المسجد أكثر من مرة في مؤشر على إخفاق جماعات المستوطنين بحشد عناصر أكبر لهذه الاقتحامات. وكان عشرات المصلين الذين تمكنوا من الدخول إلى المسجد هتفوا “الله أكبر” للاحتجاج على الاقتحامات ولكن شرطة الاحتلال اعتدت على عدد من المصلين بالضرب فيما أجبرت بعضهم على الخروج من المسجد بالقوة واعتقلت عدداً آخر. وأطلق عناصر شرطة الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مصلين تحصنوا في المصلى القبلي المسقوف، بداعي رشق عناصر شرطة الاحتلال بالحجارة والمفرقعات. وأدى عدد من المصلين صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي ما أجبر شرطة الاحتلال على تغيير مسار المقتحمين المتطرفين إلى ممر بعيد عن مدخل المصلى.