صراحة نيوز – شارك المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب الدكتور رفعت بدر، مع مسؤول الحج المسيحي في هيئة تنشيط السياحة الأردنية، السيد عامر الطوال، بأعمال الجمعية العامة لتنسيقية مدراء الحج في أبرشيات غيطالياCNPI ، والتي جرت في مدينة روما قرب حاضرة الفاتيكان على مدار يومين برئاسة المطران لويجي بيسين المرشد الروحي للتجمع، وإدارة الأمين العام الأب لوشيانو ماينيني.
وكان البرنامج قد احتوى أكثر من ساعتين للحديث عن أهمية زيارة الأردن في العصر الحديث، وتحدث السيد عامر الطوال بعرض مصوّر عن أهمية زيارة الأردن وقال بأننا بحاجة إلى أن نرى كل أطياف المجتمع الإيطالي لدينا في الأردن من كبار السن ولكن أيضاً من الشباب وطلاب المدارس كون أن الأردن ليس فقط فيه الآثار القديمة والتاريخية، ولكن أيضاً فيه سياحة المغامرات والطبيعة الأردنية الخلابة . وقال الطوال بأن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يولي في هذه الأيام بالذات أهمية خاصة بالسياحة الدينية كون الأردن أرض مقدسة احتوى على آثار قديمة مسيحية وكذلك فيما بعد إسلامية لكي تشكل عنصر جذب لمختلف أتباع الأديان المتعددة. وشدد الطوال بإسم هيئة تنشيط السياحة على أهمية زيادة مدة إقامة السائح والحاج على بلادنا، وقال للمدراء، لا تنسوا أنّ الأردن هو أرض القداسة.
وبدوره تحدث الأب بدر عن أهمية زيارة الأردن في الوقت الحالي، وقال أولاً بأن الأردن هو بلد الاستقرار وبلد الآمان، نعم كان لدينا في السنوات الأخيرة اضطرابات في الشرق الأوسط ولكن الحمدلله السياحة تعافت نظراً لوجود الأمن السياسي النسبي والحمدلله. وكذلك قال بأنّ الآمان في الأردن هو بفضل القيادة الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي أعطى دائماً الخيارات السلمية للأردن وقاد دفة السفينة إلى برّ الآمان. وقال الأب بدر بأن الزائر عندما يأتي إلى الأردن هو لا يأتي سائحاً فقط وإنما يأتي حاجاً، فالأردن يحتوي بين جنباته العديد من الشواهد على التاريخ المسيحي القديم، وبالتالي يأتي الحاج لكي يصلي وينعم بالصلاة على الأماكن المقدسة التي قدسها السيد المسيح والأنبياء. مثل النبي الياس والنبي موسى ويوحنا المعمدان والرسل والشهداء.
وأضاف الأب بدر، وهو عضو المجلس الوطني للسياحة، بأن الزيارة لا تشمل فقط زيارة أماكن قديمة وتاريخية، وإنما هي مناسبة للإلتقاء بالكنائس المسيحية ورعاتها ومؤمنيها الموجودين حالياً والشاهدين بإيمانهم في العصر الحديث بتعددية راقية جنباً إلى جنب مع إخوتهم المسلمين. وقال الأب بدر بأن زيارة الأردن هي أيضاً فضلاً عن الالتقاء بالنسان الأردني والمواطن الأردني لمّد جسور الصداقة معه، لكن أيضاً هي مناسبة للإلتقاء بالقادمين والمهجرين الذين احتضنهم الأردن وهم يشكلون نسبة لا بأس بها من السكان وبالتالي هم يشهدون بضيافة الأردن وحسن استقبال الأردن، إلى درجة أن العديد من الأوساط العالمية صارت تسمي بلدنا ببلد الاستقبال بامتياز.
وجرى نقاش طويل بين المحاضرين والمشاركين في التجمع السنوي الذي يجري في إيطاليا منذ عام 1978، وهذه المرة الأولى التي يدعى إليها وفد أردني. وذكر الأب بدر بأن الأردن قد زاره أربعة بابوات وهذه السنة نحن نحيي عشرين عاماً على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني القديس وكذلك على بدء الحج إلى موقع المعمودية – المغطس الذي عليه أن يشكل قوة جاذبة لكل أصدقائنا واخوتنا وأخواتنا في الإنسانية وفي الإيمان ليأتوا إلى الأردن ويشاهدوا بأم عيونهم أرض القداسة والإنفتاح.
وشارك الوفد الأردني بلقاء قداسة البابا فرنسيس الأسبوعي يوم الأربعاء وقدموا هدية لقداسة البابا وهي عبارة عن فسيفساء عليها شجرة الحياة، من الرموز الموجودة في القرون الأولى في الأردن. وكذلك إلتقوا بالسفير الأردني في روما السيد فايز خوري والذي شجع الوفد وقال بأن هنالك إعدادات جيدة حالياً لمهرجان الأردن الذي سيجري في روما ومدن إيطاليا أخرى في شهري حزيران وتموز المقبلين، وسيتضمن ترويجا سياحيًا وثقافيًا ودينيًا للأردن العزيز بقيادته الهاشمية الحكيمة، وبوعي شعبه وتلاحهمهم ووحدتهم الوطنية.