صراحة نيوز – نظمت الجمعية الاردنية للثقافة والعلوم بالتعاون مع جمعية سما العدالة لحقوق الانسان والتنمية السياسية، مساء اليوم الاثنين، مهرجانا بمناسبة ذكرى الكرامة تحت شعار: “أشقاء الروح”.
واستذكر المشاركون في الحفل الذي رعاه وزير الداخلية الأسبق المهندس سمير الحباشنة رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة معركة الكرامة الخالدة بما تعنيه من معاني البطولة والشرف والفداء والتضحية التي ترجمها الجيش الاردني، ومعه الاشقاء الفلسطينيون الذين نذروا انفسهم للدفاع عن عزة الوطن وكرامة الأمة.
وقال الحباشنة في كلمة له خلال الحفل، إن فلسطين اليوم رغم كل ما يعتريها من تهديد، وبما تمر به القضية أحوال صعبة، بسبب الانشغال العربي، لكن ابناءها يمتلكون ارادة التشبث بالارض حينما كسروا مقولة ان الحروب الكبرى يتبعها لجوء.
وقال ان الجيش العربي ومعه الفلسطينيون استطاعوا ان يثبتوا ان ارادة الانتصار اذا ما توفرت فان الامة قادرة على الانتصار، مؤكدا ان الاردن بنسيجه الرائع والمدمج يلتقي فيه الاشقاء، بطريق غير قابلة للانفكاك.
واعتبر الحباشنة ان الكرامة كانت علامة بارزة ودليل على صمود الشعب الفلسطيني، وعلامة تؤكد اللحمة بين الاشقاء في الاردن وفلسطين، مؤكدا ان اللحمة بين الشعب الواحد تعززها وحدة التاريخ والمستقبل، لا سيما وان قيام الدولة لن يكون الا بمستقبل وكينونة سياسية واحدة.
وقال سماحة قاضي القضاة الفلسطيني السابق الدكتور تيسير التميمي، ان الاسرائيليين يريدون تحويل المسجد الاقصى الى كنيس يهودي، مؤكدا ان الفلسطينيين في القدس وساحات الاقصى هم في معركة حقيقية مع اليهود الذين لم يكفوا عن اقتحام المسجد بحماية الحكومة الاسرائيلية واذرعها العسكرية.
وقال ان الشعب الفلسطيني اخذ على عاتقه الدفاع عن مسرى النبي ومهبط الرسالات حين اراد العدو تحويل ارض السلام الى ارض للصدام والحرب والمواجهات، لافتا الى البطولات التي قدمها الجيش الاردني في باب الواد والشيخ جراح وعلى اسوار القدس حين امتزج الدم الفلسطيني والاردني دفاعا عن المسجد الاقصى المبارك.
وأكد الشيخ التميمي ان اسرائيل طالما تجرأت بمحاولتها تهويد القدس وتحويل المسجد الاقصى الى كنيس يهودي، مؤكدا انه وفي كل مرة يأتي موقف جلالة الملك عبدالله الثاني غير المسبوق للضغط على الحكومة الاسرائيلية للاقلاع عن ممارساتها ضد المرابطين والمعتكفين والمصلين في الاقصى.
وقالت رئيسة جمعية سما العدالة لحقوق الانسان ريم المصري، ان وحدة الارض والشعب تتجدد في مثل هذه المناسبات، مشيرة الى ان ذكرى الكرامة هي احد شواهد هذه الوحدة التاريخية التي تجمع ما بين الماضي والحاضر والمستقبل على تراب الاردن الطهور.
من جهته اعتبر صافي الكساسبة والد الشهيد معاذ الكساسبة، ان اللحمة الحميمية بين الشعبين الاردني والفلسطيني عاشها صورة حية بعد استشهاد معاذ، حين فتحت بيوت العزاء في معظم المناطق الفلسطينية وذرفت الدموع الطاهرة من عيون الماجدات الفلسطينيات.
وفي نهاية المهرجان كرم الحباشنة عددا من ذوي شهداء الواجب الذين قضوا دفاعا عن الوطن والامة.