صراحة نيوز – قال الخبير الفلكي الأردني عماد مجاهد زميل الجمعية الفلكية الملكية الكندية، إنه تم رصد الحدث الفلكي التاريخي وهو ارتطام المجس الفضائي (دارت) DART بالكويكب ديمورفوس Dimorphos في سماء المملكة وبعض الدول العربية في تمام الساعة 2:14 دقيقة فجر اليوم الثلاثاء 27/9/2022 بتوقيت الأردن.
وأضاف مجاهد لوسائل الإعلام اليوم الثلاثاء “وديمورفوس هو كويكب متوسط الحجم يبلغ قطره 160 مترا، ويدور حوله كويكب أصغر حجما يسمى (ديديموس) Didymos حيث أطلقت وكالة الفضاء الامريكية ناسا المجس دارت في 24/11/2021 ووصل الكويكب الثنائي فجر اليوم الثلاثاء، واستغرقت الرحلة 10 شهور ويومين قطع خلالها 11 مليون كيلومتر عن الأرض”.
وتابع مجاهد أنه تم إطلاق المجس لكي يرتطم بسطح الكويكب من أجل تغيير مساره، في تجربة مسبقة لمواجهة خطر اصطدام أي كويكب أو صخرة فضائية بالأرض في المستقبل، والعمل على إبعاده عن الأرض، إذ أن المراصد الفلكية الأرضية تتابع على مدار الساعة تحركات هذه الكويكبات التي وصل عدد المكتشف منها إلى بضعة آلاف، حيث يتوقع علماء الفلك اقتراب بعض هذه الكويكبات من الأرض في المستقبل وتشكيل خطر على البشرية، خاصة أن بعض النظريات تشير إلى أن كويكب إرتطم قبل 65 مليون عام بسطح الأرض وتحديدا منطقة يوكاتان في خليج المكسيك نتج عنه انقراض الديناصورات وثلاثة أرباع الفصائل الحية.
وأكد مجاهد أنه تم رصد الحدث في الأردن والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وبعض الدول العربية، وذلك بعد أن عممت وكالة الفضاء ناسا على هواة الفلك والفلكيين في العالم بالمشاركة برصد الحدث، وبالفعل فقد تم رصده من آلاف المراصد الفلكية وهواة الفلك في العالم.
وأشار أنه تم رصد الحدث في الأردن بصعوبة بالغة نظرا لخفت لمعان الكويكب والمسار البسيط الناتج عن الارتطام.
وأكد الفلكي عماد مجاهد، أنه لم يثبت بشكل قطعي رصد أي كويكب سيصطدم بالأرض حتى المائتي عام المقبلة، أي أن تجربة ارتطام المجس دارت بهذا الكويكب ربما لن تكون حقيقية قبل مئتي عام على الأقل.
واعتبر مجاهد أن ارتطام المجس دارت بهذا الكويكب انتصارا وانجازا علميا تاريخيا حيث أن تنفيذ هذه المهمة يدل على التطور العلمي والتكنولوجي المذهل الذي وصلته البشرية في أبحاث الفضاء.