يشارك الأردن العالم الاحتفال بيوم الأوزون العالمي، تحت شعار “لنحافظ على برودة طعامنا ولقاحاتنا”. ويوافق يوم السادس عشر من أيلول من كل عام ذكرى توقيع أكثر من 190 دولة (عام 1987) على بروتوكول مونتريال المحدد للإجراءات الواجب اتباعها على مستوى العالم للتخلص تدريجيا من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون. وقال أمين عام وزارة البيئة، الدكتور محمد الخشاشنة، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الخميس، إن العالم تخلص من 5ر2 مليون طن من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون، فيما تخلص الأردن بدوره من 2000 طن، وما زال أمام العالم حوالي 700 ألف طن من المواد الهيدروكلوروكربونية للتخلص منها خلال العقد المقبل، وفقا لبروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون. وأكد الخشاشنة أن إخضاع المواد الهيدروكلوروكربونية للرقابة بموجب بروتوكول مونتريال رتب على جميع دول العالم التزامات يتطلب الوفاء بها وفقا للجداول الزمنية التي اعتمدها البروتوكول، لافتا إلى أهمية استمرار الدول المانحة لصندوق مونتريال لتتمكن الدول النامية من تنفيذ برامجها وخططها واستراتيجياتها لتحقيق متطلبات التعديل. وبين أن تنفيذ هذا البروتوكول سيسهم بالحد من الإصابة بملايين الحالات بسرطان الجلد واعتام عدسة العين ونقص المناعة، وتزايد المشاكل الصحية والأضرار بالمحاصيل الزراعية والحياة البرية. وأضاف أن اللجنة التنفيذية لإدارة صندوق مونتريال بعد اعتماد الأردن الاستراتيجية الوطنية للتخلص التدريجي من المواد المستنزفة عام 2011 والتي أوشكت على الانتهاء، وافقت على تمويل المرحلة الثانية من الاستراتيجية في نهاية عام 2016 والتحضيرات جارية لتنفيذ مشروعات في قطاع عزل المباني وصناعة المواد العازلة والتبريد المنزلي والتجاري وقطاع الصيانة وبناء القدرات وتدريب العاملين في القطاع الصناعي ونقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة. ونوه الخشاشنة إلى أن الأردن، ضمن التشريعات التي اعتمدها لضبط استخدام المواد المستنزفة لطبقة الأوزون واستيرادها، تمكن من الوفاء بالتزامه وفقا لمتطلبات بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون، مشيرا إلى أهمية الدور الذي تقوم به بعض الجهات الشريكة للحفاظ على طبقة الأوزون ووضع التدابير الرقابية على المواد الخاضعة للوقاية، وتحديدا مؤسسة المواصفات والمقاييس ودورها المهم في وضع القواعد الفنية والمواصفات القياسية الأردنية والعالمية استكمالا لدور وزارة البيئة بالمتطلبات الصديقة للبيئة للأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة والتي تدعم وتتماشى مع تعليمات ضبط استخدام واستيراد وإعادة تصدير المواد الخاضعة للرقابة بموجب بروتوكول مونتريال لتقليل الانبعاثات من الاحتباس الحراري. وأضاف الخشاشنة أن الوزارة تقوم بالإجراءات الرقابية في المراكز الحدودية وفي الأسواق لضمان عدم احتواء الثلاجات وأجهزة التبريد على غازات التبريد من الكلوروفلوروكربونية والمواد الهيدروكلوروكربونية التي تؤثر على طبقة الأوزون وغير المسموح استخدامها ولها بدائل لا تؤثر على طبقة الأوزون، وتزيد من كفاءة الطاقة وتقلل الغازات الدفيئة. كما أكد دور وزارة البيئة، بالتعاون مع الجهات المعنية، لتنفيذ البرامج والإجراءات اللازمة للتحول نحو استخدام وسائل الطاقة النظيفة لتحسين الكفاءة والحد من التلوث والتدابير الوقائية لحماية طبقة الأوزون. وأوضح أن المصانع والشركات الأردنية استجابت عام 2016 لمتطلبات المرحلة الثانية من تطبيق بروتوكول مونتريال، وشارك في هذه المرحلة حوالي 80 منشأة صناعية وتجارية.