صراحة نيوز – عقد مجلس الأعيان أولى جلساته في الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر التي افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين.
وانتخب الأعيان في الجلسة التي تراسها رئيس المجلس فيصل الفايز، وحضرها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وهيئة الوزارة، أعضاء لجنة الرد على خطاب العرش السامي، والتي تشكلت من الأعيان: سمير الرفاعي، رجائي المعشر، أحمد العويدي العبادي، إحسان بركات، ومدالله الطراونة. وقال الفايز في كلمة بمستهل الجلسة، “تشرفنا اليوم، بافتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني، أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، في مشهد وطني يحرص جلالته أن يتجدد كل عام، مشهد يؤكد فيه جلالته والاردنيون ملتفون حوله، بأن هذا الحمى الاردني الهاشمي، سيبقى بأذن الله، وطن الريادة والحرية والعدالة، وطنا يسير إلى المستقبل، بخطى ثابتة ورؤية ثاقبة، وطنا عروبيا يؤمن بوحدة الأمة، والمصير الواحد الذي يجمعها”. وأكد الفايز أن المجلس سيتعامل مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بحس وطني عال، بهدف ترجمة توجيهات جلالته، لتحقيق الاصلاح المنشود، وسيحرص المجلس على قراءة مستفيضة لمخرجات اللجنة الملكية، خاصة ما يتعلق بقانوني الانتخاب والاحزاب السياسية، إضافة إلى التعديلات الدستورية المرتبطة بالقانونين، لتحقيق ما يصبو إليه جلالته في تحديث المنظومة السياسية، باعتبار ذلك ركنا رئيسا في مسيرة الإصلاح، الذي تسعى اليه الدولة الاردنية بمختلف مستوياتها ومؤسساتها الدستورية. وأعرب عن تقدير مجلس الأعيان، العميق لجلالة الملك، الذي استطاع بحكمته وحنكته السياسية، تمكين الاردن من تجاوز حالة الفوضى التي تمر بها المنطقة، مؤكدا التزام المجلس بأقصى درجات التعاون مع مؤسسات الوطن المتعددة، خاصة مع مجلس النواب والحكومة، إدراكا لخطورة الأوضاع الراهنة، وتداعياتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. واشار إلى أن الاردن، وهو يدخل المئوية الثانية يؤكد للجميع، انه يمضي بثبات نحو المستقبل، مسنوداً بقدرتنا الدائمة على تخطي المستحيلات، ومراكمة الانجازات. ودعا باسم المجلس الجميع، لتحمل المسؤولية بهمة عالية، لمواجهة تحدياتنا بروحية الفريق الواحد. وثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، لتعزيز مسيرتنا الديمقراطية، وتحقيق النهضة الشاملة لمملكتنا، وحرص جلالته الدائم، على تمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة، في عملية الاصلاح الشاملة التي نسعى لها.
ودعا الله ان يمتع جلالة الملك، بموفور الصحة والعافية، وان يحفظ ولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والأسرة الهاشمية الكريمة، وشعبنا الاردني الأصيل، ووطننا العزيز، معاهدين جلالته بان تكون خطاب العرش السامي، هاديا ومرشدا لنا، للقيام بواجباتنا الدستورية.
وكان أمين عام مجلس الأعيان علي الزيود، تلا نص الإرادات الملكية السامية المتضمنة: فض الدورة الاستثنائية اعتبارا من 14 أيلول الماضي، وإرجاء اجتماع مجلس الأمة في الدورة العادية حتى 15 من الشهر الحالي، ودعوته للاجتماع في دورته العادية اليوم الاثنين، وقبول استقالة الدكتور وجيه عويس، والدكتورة هيفاء النجار، والدكتورة رائدة قطب، والإرادة الملكية بتعيين مازن دروزة، وريما بطشون، وجميل النمري، أعضاءً في مجلس الأعيان اعتبارا من 11 تشرين الثاني الحالي. كما أدى الأعيان: دروزة وبطشون والنمري، قسم اليمين الدستوري أمام المجلس.