صراحة نيوز – أقر مجلس الأعيان مشروعي قانوني الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2021، كما وردا من مجلس النواب، في جلسته اليوم الأحد، برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز، وحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وهيئة الوزارة.
كما أقر المجلس توصيات لجنته المالية والاقتصادية، والبالغ عددها 27 توصية، في الجلسة التي تحدث فيها 13 عينا، وترأس جانبا منها النائب الأول لرئيس مجلس الاعيان سمير الرفاعي.
وقال الفايز، في ختام الجلسة، أن المجلس لن يدخر أي جهد ممكن، من أجل ترجمة توجيهات جلالة الملك، في السعي نحو بناء الأردن القوي المزدهر، القادر على مواجهة التحديات، مع إدراك مجلس الأعيان للتحديات الاقتصادية التي تواجهنا، وانعكاساتها على حياة المواطن المعيشية والاجتماعية، والتبعات التي رتبتها جائحة كورونا على اقتصادنا الوطني.
وأشار إلى أن تقرير اللجنة المالية والاقتصادية قدم قراءة نقدية وتحليلية وتصويبية لكافة مشاريع الدولة الأردنية، وأيدت اللجنة الكثير من الخطط والتوجهات الحكومية، حسبما رأته مناسبا للظروف التي تمر بها المملكة والمنطقة، وعارضت بأسلوب علمي دقيق بعضها الآخر.
ولفت إلى مقترحات عملية للجنة من شأنها المساعدة في تحقيق وتسريع عملية التعافي الاقتصادي ومنها وضع استراتيجية طويلة الأمد لإدارة الدين العام، ووضع خطة عملية على مدى عشر سنوات، لإعادة التوازن إلى العبء الضريبي، وإعداد خطة عملية على مدى خمس سنوات، تهدف إلى تعزيز الاعتماد على الذات، والدعوة إلى التوسع والإسراع في تنفيذ مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة حجم استثمارات صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، خارج إطار محفظة السندات والعقارات، إضافة إلى تسهيل إجراءات التراخيص للأعمال والمشاريع، ووضع وتنفيذ استراتيجية تصدير للصناعات الأردنية، وتعظيم القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وتنويع القاعدة الإنتاجية للقطاع الزراعي، لهذا فإن التقرير جاء بمثابة خطة استراتيجية شاملة للفترة الزمنية القادمة، وندعو للأخذ بالتوصيات والبدء بتنفيذ ما يمكن تنفيذه.
وأكد أن مواجهة أزمتنا الاقتصادية يحتاج اليوم إلى حالة تشاركية وطنية جامعة، حالة يشارك فيها الجميع، ومن مختلف القطاعات الرسمية والشعبية، لإيجاد الحلول العملية والواقعية لها.
كما أعرب عن تمنياته لرئيس الوزراء والفريق الوزاري، بالتوفيق والسداد، وحرص مجلس الأعيان للعمل مع الحكومة لتسريع الإنجاز، على كافة الأصعدة ومختلف المسارات الوطنية.
وتابع إننا في الأردن بخير وسنبقى بخير، وسنتمكن من مواجهة التحديات، وسنخرج منها أكثر قوة ومنعة، بفضل حكمة قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي شعبنا الأردني، وإرادتنا القوية الصلبة، وسندخل المئوية الثانية من عمر مملكتنا، ونحن بأفضل حال، وسنواصل مسيرتنا الخيرة، في بناء الأردن القوي المنيع، الأردن الذي ينعم شعبه بالأمن والاستقرار.