التقى سموالأمير الحسن بن طلال في الفاتيكان أمس الاربعاء، قداسة البابا فرانسيس وذلك ضمن زيارة عمل يقوم بها سموه إلى الفاتيكان وروما وفلورنس.
وتناول اللقاء إدارة الأماكن المقدسة في المدن، حيث دعا سموه إلى تعزيز دورها كمنبر للحوار وترسيخ مكانة العقل وإعلاء القيم الإنسانية والأخلاقية المشتركة بدلا من التفرقة، وإيجاد ثقافة مجتمعية تكون غنية بالتعددية من أجل نظام إنساني وأخلاقي.
وأكد سموه تبني نهج تشاركي وتكاملي يستخدم البعد المكاني والاجتماعي والاقتصادي لتأسيس “خط بياني للحوار” كأداة للتخطيط والتقييم وأنسنة الأرقام مستندا إلى المعلومة الموثقة فيما يتعلق بنواحي عدة مثل التوزيع الديموغرافي والاجتماعي، الهشاشة، وتأمين الاحتياجات الأساسية مثل التعليم والغذاء والمأوى والأمان الاجتماعي من أجل التفعيل والتمكين من أجل المواطنة؛ كما يمكن استخدامه من أجل مواجهة التحديات والأزمات وتفعيل النمو الاقتصادي والاجتماعي من أجل الانتقال إلى نهج شمولي يضم الأطراف الفاعلة بدون تمييز.
كما تم مناقشة المبادرة التي أطلقها البابا فرانسيس بعنوان “إعادة بناء الاتفاقية التربوية العالمية” والتي سيتم إطلاقها في مؤتمر عالمي في شهر آيار 2020 حيث أكد سموه أهمية التركيز على “الانثروبولوجيا” في التعليم.
من جانبه أكد البابا فرانسيس أهمية وضع المنظور الإنساني في الأساس من أجل بناء عالم أكثر عدلا وتعزيز مفاهيم المواطنة والتضامن الإنساني.
كما التقى سموه الكاردينال جانفرنكو رافاسي، رئيس المجلس البابوي للثقافة، حيث أكد سموه أهمية تعزيز ثقافة الترابط بين الثقافات المختلفة عبر ترسيخ مفهوم التعددية المبنية على الاحترام المتبادل وفهم الآخر.
وأشار سموه إلى المؤتمر، الذي نظمه المعهد الملكي أخيرا في عمان، بعنوان “الإسلام في الغرب” الهادف إلى تجسير الفجوة بين المسلمين والغرب بعيدا عن الأفكار المسبقة والتحيزات، وتمكين واضعي السياسات من بناء سياسات فاعلة للتعامل معها.
وتحدث الكاردينال رافاسي عن العلاقة المتميزة عن الأردن وأهمية مواصلة التعاون وتعزيز الحوار بين الثقافات في المجالات التاريخية والاجتماعية والفكرية وغيرها .
كما أشار إلى أهمية المواقع الأثرية المسيحية في الأردن والحاجة إلى تكثيف الزيارات لهذه المواقع من إيطاليا.
والتقى سموه الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان حيث تناول اللقاء أوجه التعاون المختلفة، خاصة في مجال الحوار بين أتباع الديانات وتعزيز مفاهيم المواطنة والتعددية والتضامن الإنساني.
يذكر أن المعهد الملكي للدراسات الدينية شريك للمجلس البابوي للحوار بين الأديان في عقد عدد من الندوات التي تهدف إلى تعزيز الحوار والمفاهيم المشتركة بين أتباع الديانات.