صراحة نيوز – دعا سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي والمعهد الملكي للدراسات الدينية، إلى تعزيز مبدأ التكامل بين دول منطقة المشرق العربي القائم على الاحترام المتبادل والفهم المشترك وتعزيز القواسم المشتركة.
وقال سموه، خلال افتتاحه ورشة عمل نظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية ومنتدى الفكر العربي حول مضامين كتاب “الحكام والأديان والثروات” لمؤلفه الدكتور جاريد روبين: إن التدفق الحر للأفكار كان مفتاح الازدهار في الماضي؛ داعياً إلى تأسيس دروب جديدة للأفكار والتواصل والاستثمار مع الكفاءات العلمية المهاجرة في الخارج.
وأكد سموه أهمية اعتبار التعليم أولوية رئيسة في المنطقة؛ داعيا إلى تمكين الأطفال المتضررين بالأزمات من فرص التعلم وتزويدهم بالمهارات اللازمة ما يعزز دعائم التنمية الاقتصادية والاستقرار في المشرق العربي.
وأشار أمين عام منتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبو حمور إلى أن الكتاب تناول مقارنات لدور الأديان في التنمية الاقتصادية، وكذلك بين الدول من حيث التطور الاقتصادي، كما قارن بين فترة قبل وبعد إيجاد الآلة الطابعة وانتشار طباعة الكتب والمنشورات.
وقدم الدكتور روبين إيجازا حول كتابه الذي يتناول فيه التفاعل التاريخي بين الدين والسياسة والاقتصاد بين أوروبا الغربية والشرق الأوسط، ما يساعد في فهم الفجوة الاقتصادية بين المنطقتين في النصف الثاني من الألفية الثانية.
وأشار إلى أهمية البحث في الماضي عبر تحليل تاريخي يأخذ بعين الاعتبار النظريات الاقتصادية الحديثة ما يمكننا من معالجة التحديات الراهنة، مؤكدا أن الماضي لا يحدد المستقبل، وأن التشخيص الصحيح للحالة هو ما يمكننا من إيجاد العلاج.
وتحدث في اللقاء السفير السوداني لدى المملكة الدكتور الصادق الفقيه، حول دور الثقافة في التأثير على الاختلافات الاقتصادية والسياسية بين الشرق والغرب، لافتا إلى دور الثقافة العربية والإسلامية في التمية الاقتصادية.
أما أستاذة الاقتصاد في الجامعة الألمانية – الأردنية الدكتور سيرينا ساندري، فأشارت إلى أن الدكتور روبين تمكن في كتابه من رسم “خارطة طريق” عبر سياقات تاريخية وثقافية توضح أسباب الفجوة الحالية بين الغرب ومنطقة الشرق الأوسط.
كما قدم العين الدكتور منذر حدادين إيجازًا عن “الشرعية الدينية” في الإسلام والمسيحية والممارسات الاقتصادية، لخص فيها وجهات النظر المختلفة بين الديانتين منذ ظهورها وعبر التاريخ.
ولفت رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، إلى أن الجامعة اعتمدت كتاب “الحكام والأديان والثروات” في بعض مساقاتها، وتتجه نيتها أيضا للقيام بالبحث في حلول وأفكار تمكن من تعزيز التقدم الاقتصادي بالتعاون مع الجامعات الأردنية الأخرى.