صراحة نيوز – رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، مساء أمس الاثنين، حفل تدشين دارة رئيس الوزراء الأسبق الشهيد ابراهيم هاشم، في حرم الجامعة الألمانية الأردنية بمنطقة جبل عمان.
واستذكر سموه، في كلمة له، مناقب الشهيد إبراهيم هاشم الذي ضحى بحياته في خدمة الوطن، وفي سبيل المشروع النهضوي الهاشمي، مشيرا الى أنه كان رجلا خلوقا تحمل فوق استطاعته لتكريس المؤسسية، وسياسيا من طراز فريد ورجل قانون محنكا تولى وزارة العدلية عام 1921.
وأكد سموه أهمية الاهتمام بالإبداعات المختلفة لا سيما المعمارية بنظرة شمولية تعكس صورة الأردن الحضارية، وروح عمان وهويتها.
وأشار سموه إلى أهمية الحديث عن الثقافات المشرقية المتنوعة والمتداخلة التي تختزن في جوانبها روح الإشراق ووحدة الضمير الإنساني والقيم البشرية الجامعة.
وأعادت الجامعة الالمانية الأردنية بالتعاون مع أمانة عمان، تأهيل المبنى، الذي يعكس الطابع المعماري لعمان القديمة، ويطل على منطقة وسط البلد والقلعة التاريخية.
واعتبر رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور علاء الدين الحلحولي، عملية اعادة التأهيل، قصة نجاح للتعاون مع امانة عمان لتصبح مكانا للعلم والمعرفة والتبادل الثقافي والتأثير المجتمعي، لافتاً الى ان الدارة تحتضن جزءا من كلية هندسة العمارة والبيئة المبنية، ومكتبة الجامعة في جبل عمان، ومركزي الاستشارات والتدريب والتواصل البصري، والركن الالماني الذي انشئ أخيراً بالتعاون مع معهد غوته، لافتا الى ان عمادة الدراسات العليا بالجامعة سيتم نقلها الى هذا الموقع قريباً.
بدوره أكد أمين عمان المهندس يوسف الشواربة الحرص على حماية التراث العمراني والحضري ونشر الوعي حول أهمية الحفاظ على هذا الإرث الحضاري، مشيراً إلى قيام الأمانة بشراء عدد من المنازل وإعادة تأهيلها لتكون منارة للعلم والفن والثقافة.
كما استعرض مهندسا إعادة تأهيل المبنى، الدكتور فاروق يغمور، وتالا مخيمر، مراحل ترميم الدارة بالشكل الذي يحافظ على تاريخية وعراقة المبنى، مشيرين إلى أن المنزل تم بناؤه عام 1922، واستكملت مرافقه عام 1948، وتعرض المبنى لتخريب ثم قامت الأمانة باستملاكه عام 2005، وتوقيع اتفاقية لإعادة ترميمه مع الجامعة الألمانية عام 2014.
وأعربت السيدة زينب هاشم باسم عائلة الشهيد عن الشكرِ والعرفان لكل من ساهم في ترميم وإعادة إنشاء هذا الموقع ليبقى في ذاكرة الوطن والأجيال المقبلة.
واستشهد رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم هاشم عام 1958 في بغداد لدى اطاحة ثورة عبد الكريم قاسم بعرش الملك فيصل، إذ كان يشغل وقتها منصب نائب رئيس الوزراء في الاتحاد الهاشمي بين الاردن والعراق.