صراحة نيوز – رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، يوم أمس في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، المؤتمر العالمي “الأديان والمعتقدات ونظم القيم: تضافر الجهود من أجل تعزيز حقوق المواطنة المتساوية”.
وأكد سموه خلال كلمته التي القاها في المؤتمر، الذي نظمه مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الحاجة إلى احترام الكرامة الإنسانية وتحقيقها، “حيث بدونها، ستكون كل أشكال الحماية التي يتم توفيرها ضمن منظومة حقوق الإنسان القانونية منقوصة”.
وأشار سموه إلى ضرورة عمل جميع الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، خاصة فيما يتعلق بالفقر وانتهاك الكرامة الإنسانية والتراجع في مستويات الحياة الكريمة وغياب الحوكمة الرشيدة، داعيا سموه إلى تعزيز مفهوم المواطنة الحاضنة التي تتساوى فيها الحقوق.
ولفت سموه إلى أن الهوية لا تقتصر على مجموعة واحدة من القيم، وإنما تضم أيضا مجموعة متعددة من الثقافات، مشيرا الى ان أسلوب النقاش لم يعد مقتصراً على “الجنسية والهوية الوطنية” بل امتد ليشمل الاعتراف بهويات الأشخاص الخاصة الدينية والعرقية والثقافية.
ودعا سموه إلى التركيز على مفهوم الثقافة البشرية وأخذه بالاعتبار عند اتخاذ القرارات الاقتصادية والسياسية من أجل تحسين معيشة الناس.
وأشار سموه إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه منظومة الأمم المتحدة، يتمثل في تعزيز ثقافة السلام وجعلها ضمن قائمة الأولويات، داعيا الحكومات والمجتمعات والأفراد لتحمل المسؤولية في هذا الإطار، وتعزيز التنسيق في التعامل مع القضايا العالمية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريي، في رسالة متلفزة، المشاركين في المؤتمر للعمل من أجل تعزيز الحقوق المتساوية للجميع بدون أي تمييز، مبينا أن المادة 18 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان شكلت نقطة ارتكاز في تعزيز وحماية الحقوق المتساوية للجميع.
وأشار مدير عام المنظمة الدولية للهجرة السفير ويليام ليسي سوينغ، إلى الانتهاكات العديدة للقانون الدولي لحقوق الانسان في موضوع المهاجرين، وسبل تغيير الخطاب العام لمواجهة مثل هذه التحديات.
واستعرض عمدة جنيف سامي كنعان التنوع في مدينة جنيف متعددة الثقافات، مؤكدا أن التساوي في الحقوق لا بد أن يشمل جميع الحقوق بما فيها الحقوق الاجتماعية، باعتبار أن تحقيق التطور الاجتماعي والعدالة الاجتماعية يساهم في الحد من النزاعات.
يذكر أن مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي نظم المؤتمر بالتعاون مع اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة ومجلس الكنائس العالمي والمجلس العالمي للزعماء الدينيين ومؤسسة جسور لتحقيق المشتركات والمركز الأوروبي للسلام والتنمية والملتقى الفكري العربي بمشاركة قيادات دينية وسياسية وفكرية من مختلف أنحاء العالم.