صراحة نيوز – افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال، الرئيس الفخري للجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين، اليوم الأحد، عيادات اختصاص في مخيم الطالبية في لواء الجيزة.
وتشمل عيادات الاختصاص في مخيم الطالبية على: طب الأسرة، والعظام، والعيون، والنسائية، وأنف واذن وحنجرة، بالإضافة للأقسام المساندة (الأشعة، المختبر، والصيدلية) وقد أنشئت بدعم من المؤسسة الاندونيسية الوطنية للزكاة وبالشراكة مع الهيئة الخيرية الهاشمية ومنظمة ال دي اس الخيرية. وقال سموه خلال الاحتفال الذي حضره السفير الإندونيسي أندي رحميانتو، ووفد المؤسسة الإندونيسية الوطنية للزكاة، ورئيس مجلس أمناء الجمعية منيب المصري وأعضاء مجلس الأمناء وعدد من كبار الشخصيات والداعمين ووجهاء المخيم، إن الإنسان والكرامة الإنسانية لا يتجزآن وأن رأس المال الحقيقي هو الإنسان.
وأكد سموه أهمية الاستثمار في الأشخاص والصناعة حتى نتمكن من تقديم تعليم إيجابي وتعزيز الأمل في النفوس، مشيراً إلى أهمية ترابط الحداثة مع التقدم البشري.
ودعا سموه المنظمات غير الحكومية ومجموعات الإغاثة إلى العمل معاً واجراء الدراسات المسحية للموارد والمؤسسات بشكل صحيح يستند إلى التكامل بين البيئة الجغرافية والإنسانية، وتحقيق الأساسيات الإنسانية الخمسة من الملاذ، والصحة، والغذاء والمياه والتعليم.
ووجه سموه الشكر لوفد المؤسسة الإندونيسية الوطنية للزكاة، مشيرًا إلى المبادرة التي أطلقها سموه منذ أكثر من ثلاثين عاما لتأسيس مؤسسة عالمية للزكاة تؤكد أهمية التكافل والتضامن بين الناس. ونوه سموه إلى ان مفهوم الزكاة يتجاوز مفهوم المساعدة المادية إلى تمكين الناس ليصبحوا مواطنين فاعلين ومنتجين.
ولفت سموه إلى ضرورة تعزيز الأمن الديمقراطي الذي يحقق العدالة للجميع، وقال “يجب أن نعمل دائمًا من أجل كرامة الإنسان ونضعها في قلب كل مشروع ومبادرة”.
وأشار سموه إلى أن ازدياد عدد السكان غير المسبوق بسبب موجات اللجوء يتطلب الرجوع إلى مفهوم “الحِمى” بمعنى أن نقرأ الخرائط التي تجمع بين المكان والإنسان ونحللها.
وتحدث كل من السفير الإندونيسي في الأردن أندي رحميانتو وممثل المؤسسة الاندونيسية الوطنية للزكاة عن أهمية الزكاة ودور المؤسسة في تقديم الدعم لجميع المسلمين في العالم وليس في إندونيسيا فقط، وتحدثا عن المشاريع المشتركة مع الأونروا والهيئة الخيرية الهاشمية لتقديم الخدمات للفلسطينيين في مجال الرعاية الصحية والتعليم.
وتعمل الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين منذ العام 1990 ويترأسها فخرياً سمو الأمير الحسن بن طلال، حيث توفر الجمعية الرعاية الصحية الأولية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات في الأردن وذلك في مخيم غزة/ جرش ومخيم حطين/شنلر في مراكزها الصحية المجهزة بعيادات اختصاص ومختبرات وأقسام أشعة، وقد استطاعت الجمعية حتى اليوم معالجة أكثر من مليون و650 الف مريض.